فى يوبيله الفضى.. معرض أبوظبى للكتاب يحتفى بالشيخ زايد كشخصية محورية

الإثنين، 16 فبراير 2015 03:12 م
فى يوبيله الفضى.. معرض أبوظبى للكتاب يحتفى بالشيخ زايد كشخصية محورية جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة عن اختيار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان شخصية محورية لمعرض أبوظبى الدولى للكتاب فى دورته الـ25 احتفاء باليوبيل الفضى للمعرض، والذى يقام خلال الفترة من السابع وحتى الثالث عشر من مايو القادم فى مركز أبوظبى الوطنى للمعارض.

جاء ذلك فى مؤتمر صحفى عقد اليوم فى المجلس الملحق بالمجمّع الثقافى بأبوظبي، وهو المكان نفسه الذى أقيم فيه المعرض أول مرة، وقال جمعة القبيسى، المدير التنفيذى لقطاع دار الكتب فى الهيئة ومدير المعرض: "نجنى هذا العام ثمار الرؤية الملهمة للمغفور له الشيخ زايد الذى وجه بتنظيم معرض للكتاب سنة 1981 وافتتح دورته الأولى، ولا يمكن أن تعبر هذه المناسبة دون أن نتذكر الراحل الكبير الذى أطلق الشرارة الأولى لصناعة الكتاب والتشجيع على التأليف والترويج للثقافة، لذلك اخترنا الشخصية المحورية هذا العام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة".

وكانت إدارة المعرض قد وضعت تقليداً جديداً للمعرض العام الماضى باختيار شخصية محورية يتركز حولها جزء من البرنامج الثقافى المصاحب للمعرض، وذلك وفق منهج يتيح إعادة الاحتفاء بالشخصيات العربية والعالمية المؤثرة فى البناء والثقافة والتنمية. وكان المعرض فى دورته الرابعة والعشرين قد بدأ هذا التقليد بالاحتفاء بتراث الشاعر العربى الكبير أبو الطيب المتنبى.

وأوضح القبيسي: "هذا الاحتفاء بالشيخ زايد هو اعتزاز وفخر ووفاء لإرثه الذى أسس لرؤية حضارية للمستقبل، حتى أصبح الكتاب اليوم بفضل نظرة الشيخ زايد الاستشرافية حاضراً فى حياتنا باستمرار".

وأضاف القبيسى: "ظل هذا الإرث الحضارى على الدوام ملهماً للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فى تأكيد على الاستمرار فى التنمية وبناء المستقبل على أسس ثقافية تنويرية تتطلع إلى المزيد من الإنجازات وتحافظ على التراث وتجمع بين الأصالة والحداثة فى الوقت نفسه".

من جهته قال الدكتور على بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومدير إدارة برامج دار الكتب فى الهيئة: " يحتفل معرض أبو ظبى الدولى للكتاب بالراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى الذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق المعرض من خلال ندوات تستعيد قبسا من سيرته وإنجازاته، بالإضافة إلى أجنحة متخصصة وعدد من الإصدارات التى تلقى الضوء على شخصية القائد المؤسس، ويصاحب ذلك عروض فنية تشمل حفلا موسيقيا وأمسية شعرية ومعارض وأفلام سينمائية قصيرة.

إلى جانب طرح مجموعة من الإصدارات الحديثة تقدم لمحة عن تراث دولة الإمارات، علاوة على إصدار يستعرض تاريخ المعرض منذ تأسيسه، وتفاصيل العمل الثقافى وتاريخه فى المجمع الثقافى الذى ضم المعرض والأنشطة الثقافية فى العاصمة أبوظبي".

وأضاف بن تميم "نأمل أن يكون اليوبيل الفضى لمعرض أبوظبى الدولى للكتاب مناسبة سانحة ومحاولة لتسليط الضوء على شخصية صنعت مشهدا حضاريا ثقافيا كبيرا وعميقا، مكّن لأجيال من الإماراتيين حياة كريمة تزهو بالعلم والمعرفة، وتتطور بالتعليم والقراءة، وها نحن اليوم نحصد ثمار ما زرعه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكلنا ثقة بأن الآتى فى مجال الثقافة والتعليم والقراءة فى دولة الإمارات، أعظم وأجمل برعاية من القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وبمتابعة دءوبة من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسيبقى معرض أبوظبى الدولى للكتاب الذى نحتفل فى دورته المقبلة بيوبيله الفضى منارة من المنارات الثقافية الحيّة فى منطقتنا والعالم أجمع".

وأكمل:"لعلّ مشاركة جائزة الشيخ زايد للكتاب فى فعاليات هذه المناسبة المهمة، تشكل إضافة وإضاءة، فالجائزة تطلعت دوما أن تكون اسما على مسمى، وجاءت تجسيداً واحتفاء بقائد أسس دولة وبنى نهضة حضارية متميزة، وعندما تسمت الجائزة باسمه منحت قيمة مضافة ومزايا ثقافية مضاعفة".

يذكر أن "معرض أبوظبى الدولى للكتاب" يعد من أكثر معارض الكتب نمواً فى المنطقة، فقد استقطب العام الماضى أكثر من 1125 دار نشر، وشارك فى الندوات والنقاشات الحوارية أكثر من 100 كاتب ومثقف من مختلف الجنسيات، فيما اجتذب المعرض أكثر من 248 ألف زائر وارتفعت المبيعات إلى 35 مليون درهم إماراتى.

وكانت الدورة التأسيسة للمعرض قد أقيمت عام 1981 تحت اسم "معرض الكتاب الإسلامي" ثم تحول إلى معرض أبوظبى الدولى للكتاب عام 1986 وأقيمت الدورة الأولى فى المجمع الثقافى، أما الدورة الثانية فقد أقيمت عام 1988 بعد توقف ثلاث سنوات لظروف المنطقة، ومنذ الدورة الثالثة التى أقيمت عام 1993 انتظم المعرض سنويا، وانتقل لاحقا من المجمع الثقافى إلى مركز أبوظبى الوطنى للمعارض.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة