ضغط الدم قاتل المصريين الصامت.. 26% فى مصر مصابون بارتفاع ضغط الدم.. وأعراضه تظهر بظهور مضاعفاته كالفشل الكلوى وضعف عضلة القلب ونزيف المخ.. والأطباء ينصحون بضرورة قياس ضغط الدم بشكل دورى بعد الأربعين

الإثنين، 16 فبراير 2015 12:00 م
ضغط الدم قاتل المصريين الصامت.. 26% فى مصر مصابون بارتفاع ضغط الدم.. وأعراضه تظهر بظهور مضاعفاته كالفشل الكلوى وضعف عضلة القلب ونزيف المخ.. والأطباء ينصحون بضرورة قياس ضغط الدم بشكل دورى بعد الأربعين شخص يقيس ضغط الدم - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمثل ضغط الدم أحد الأمراض المزمنة غير المعدية، وتشير الإحصائيات إلى أن هناك 26% من المصريين فوق سن الـ25 عاما مصابون بارتفاع ضغط الدم، والذى يطلق عليه القاتل الصامت، ولا تظهر أعراض المرض إلا بعد حدوث مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوى وضعف عضلة القلب وأمراض الشبكية ونزيف المخ.

وقالت الدكتورة وفاء العروسى أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة وأمين صندوق الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم لـ"اليوم السابع" إنه لتجنب مضاعفاته لابد من سرعة التشخيص من خلال قياس ضغط الدم بصفة دورية للأشخاص بعد سن الأربعين أو السيدات بعد انقطاع الطمث أو المصابين بالسمنة أو الذين لديهم تاريخ مرضى عائلى لارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن المريض لابد أن يستمر على العلاج وأن يمارس رياضة المشى نصف ساعة لمدة 4 مرات أسبوعيًا ويقوم بتغيير نمط حياته بتقليل الملح وتجنب الوجبات السريعة.

وقال الدكتور محمد محسن إبراهيم أستاذ القلب والأوعية الدموية بجامعة القاهرة رئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، أن مرض ضغط الدم المرتفع ومضاعفاته مسئول عن أكثر من نصف وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأكد أستاذ القلب والأوعية الدموية أنه من أكثر الأمراض المزمنة غير المعدية انتشارا فى مصر ويؤدى إلى مضاعفات خطيرة مثل تضخم وهبوط عضلة القلب وقصور الشرايين التاجية والجلطة القلبية والمخية ونزيف المخ والفشل الكلوى وتمدد الأورطى وشرخ بطانة الأورطى إذا أهمل علاجه، مؤكدا أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 26% من المصريين البالغين مصابون بمرض ضغط الدم، وأن ثلثى المرضى لا يعرفون إصابتهم به ولا يستطيع الأطباء التحكم والسيطرة على المرض إلا فى 8% فقط من هؤلاء المرضى.

وأشار د. "محمد" إلى أن ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر أمراض القلب والدورة الدموية انتشاراً وتزداد نسبة الإصابة مع التقدم فى العمر وزيادة الوزن وكثرة استهلاك ملح الطعام إضافة إلى الاستعداد الوراثى، ويمكن القول أن أغلب حالات ارتفاع ضغط الدم ليس لها سبب محدد ويسمى هذا ارتفاع الضغط الأولى.

موضحا أن الطريقة الوحيدة للتشخيص هى قياس ضغط الدم بدقة عدة مرات على مدى أسابيع وربما شهور، بالإضافة إلى معرفة التاريخ المرضى التفصيلى والفحص الإكلينيكى الدقيق مع القليل من الفحوص المعملية.

وقال إنه يوجد العديد من مجموعات الأدوية التى تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم ويعتمد الاختيار بينها على خصائص المريض وتفاصيل الحالة الإكلينيكية، موضحا أن علاج ارتفاع ضغط الدم يستمر مدى الحياة فى الغالبية العظمى من المرضى مع إمكانية تعديل العلاج، وفقا لما يطرأ على حالة المريض من تغيرات فيجب التحذير من أن التوقف عن تناول العلاج يمكن أن يترتب عليه مضاعفات خطيرة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم مؤخرا بالتعاون مع شركة استرازنكا بمناسبة افتتاح 9 عيادات متخصصة لعلاج مرضى ضغط الدم المرتفع فى 9 مستشفيات جامعية بالتعاون مع الجمعية وهذه العيادات تتيح فرص الوقاية والعلاج من مرض ارتفاع ضغط الدم تحت إشراف أساتذة الجامعة تأكيدا لدور الجمعية فى خدمة المجتمع وتوعية المرضى وأيضا تدريب الأطباء كنوع من التعليم الطبى المستمر.

جدير بالذكر أن هذا المشروع تم تمويله من شركة استرازنكا بتجهيز العيادات من الأجهزة الرقمية طبقا للمعايير الدولية اللازمة لقياس ضغط الدم وأجهزة تسجيل ضغط الدم لمدة 24 ساعة وقاعدة بيانات وهى أجهزة ديجيتال عالمية وتتميز بأنها مطابقة للمعايير ويمكنها قياس ضغط الدم بشكل منضبط ودقيق.

يذكر أن العيادات التى سيتم تجهيزها ستكون بمستشفى قصر العينى ومستشفى الدمرداش بطب عين شمس ومستشفى جامعة حلوان بمدينة بدر ومستشفى جامعة الزقازيق العام ومستشفى جامعة الإسكندرية وقناة السويس وبنى سويف والمنيا وأسيوط، بتكلفة كل عيادة 20 ألف جنيه، وقامت المستشفيات بتوفير المكان وتجهيزه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة