سناء سراج تكتب: كل عام وأنت جريحى

الأحد، 15 فبراير 2015 12:05 م
سناء سراج تكتب: كل عام وأنت جريحى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مضى عام ..
فى مثل هذا اليوم كنت مفعمة
بالأمل والألم.. الدفين
عبد الحب..
جئت اليك وقلبى يخفق وكأنى أراك خلسة
جئت خائفة مرتجفة.. ظمأنة متعطشة..
للحب للدفء للحنان لشىء ضاع مع الأيام..
تاه عن قلوبنا..
اشتقت إليك أن تحتضننى بعينيك العميقة
اشتاقت يداى لعناق أنأملك..
اشتقت أن تحتوينى بذراعيك وتضم قلبى
لينفذ من بين ضلوعك ليعانق قلبك..
أتيت إليك بكل الحب بكل الأمل..
جئت ولا أدرى ما يخبئه لى القدر
جئت ولا أدرى كم من طعنات تنتظرنى
كم من جراح من نصيبى كم من انهيارات
تصبح بعدها حياتى أطلال.. مازلت أنعيها
منذ عام ليس كأى عام ..
انقضت أيام وربما شهور ولكن عندى أنا
سنوات دهر وأيام ثقيلة.. كسرت نفسى
حطمت قلبى.. هدت كيانى.. زلزلت حياتى
خرقت كل توقعاتى.. هدمت برج الأحلام الذى شيدته بعمرى كله..
قابلته ..
وإذ بالدموع تنزف من عينى
وألم يقطر من قلبى..
ونفس شاردة وكيان يهوى
ويسقط فى بئر الأحزان
اصطدمت أحلامى بصخرة الحب
فانكسرت وتحطمت
وضاع الحب ضاع.. ضاع على يد رفيقى
الذى يكن فى يسارى.. ويسكن الحنايا
من فؤادى..
اليد الدافئة التى كم عانقت يدى هى نفس
اليد التى طعنتنى بخنجر مسموم طعنة
نفذت للقلب ومزقته.. باسم الحب..
ها هنا تلاقينا فى هذا المكان الذى طمست
فيه معالمى.. وعالمى.. هنا هدمت جسر
الحب الذى عشت سنيين أشيده.. بيديك..
انت يارفيق العمر ..
ليتك.. تأخذنى إلىّ حيث دفنت قلبى
وهو بنبض ..
خذنى الملم أحلاما وآمالا بعثرتها
فوق الثرى هناك؟
خذنى إلى حيث انتهينا وقت ظننت إننا بدأنا
خذنى لأرى قطرات دمى دموعى منك وإليك
خذنى وانبش بيديك فى الثرى ربما تعثر على قبرى.. على سنواتى الضائعة ربما تجد بقايا
قلبى.. عالق بقدميك بعد بعد أن سحقته..
ومشيت تختال عليه..
أنت بدأت سلسلة أحزانى وأسهب القدر
وأغدق على من فضله الكثير
حتى أصبح الشتاء لا يغادر نفسى وأجواء
ذاتى.. فكفى وداعا..












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة