"الإيسيسكو" تطالب بضرورة الوقوف مع مصر فى أزمتها

دعا الدكتور عبد العزيز التويجرى، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، إلى ضرورة الوقوف مع مصر وحمايتها وتمكينها من أن تكون الدولة القوية المؤثرة التى تقود العمل، وتمكنه من الوصول لأهدافه لحماية المنطقة والأمة العربية والإسلامية.

وقال التويجرى، إن مصر دولة عريقة فى حضارتها وخدمت التاريخ العربى والإسلامى، وقدمت له من الأعمال والإسهامات الشيء الكثير، وبتاريخها ومكانتها لا يمكن أن تكون بعيدة عن المشهد، ولا يصح أن يتم تركها لتضعف ويتآمر عليها المتآمرون.

وشدد على أن مصر دولة كبيرة ورائدة ودورها محورى، والذين يريدون إضعافها وإدخالها فى دوامة من الفوضى والاقتتال والإرهاب، لا يريدون الخير، ليس فقط لمصر، بل للمنطقة، وللأمة العربية والإسلامية بأكملها.

وأكد أن مصر فى قلب كل عربى ومسلم، ويجب علينا كلنا أن نكون معها فى أى ظرف من الظروف الصعبة، لأنها الحصن الكبير ذو المكانة العالية، مشيرا إلى أن "ما يحدث فى مصر من تغيرات، لا يجب لأحد أن يتدخل فيه لأنه شأن أبنائها وهم وحدهم الذين يقررون مصيرها، دون تدخل فى شأنها الداخلى، ويجب أن نقف معها لأننا أهلها وأحبتها، وهى منا ونحن منها، والوقوف معها فريضة دينية وواجب قومى، وهذه هى رسالتى التى أوجهها لكل المسلمين فى العالم، لأنه لا يجب أن ينظر إلى مصر على أنها دولة تعيش مشاكل لا شأن لنا بها".

واستطرد قائلا "نعم مصر تحل مشاكلها بنفسها ولكن يجب علينا أن نعينها على حل تلك المشاكل، وأن نسهم فى حمايتها من أى تدخلات مشبوهة".

وشدد التويجرى على ضرورة مساعدة أى دولة من دول العالم الإسلامى تعانى من أى مشكلة إلى أن تتجاوز أزمتها، لأن فى قوة كل دولة من العالم الإسلامى قوة لباقى الدول حتى لا نقول فى يوم من الأيام "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، منبها إلى أنه إذا سقطت دولة من الدول سيأتى الدور على الآخرين.

وأعرب عن أمله فى أن يرتقى العالم العربى الإسلامى إلى مستوى مسؤولياته، حتى يتمكن من التنافس مع الكتل الحضارية من حوله، مشددا على ضرورة أن ننحى الخلافات جانبا ونكف عن التناحر والتقاتل والخلافات والطائفية والتطرف والإرهاب؛ لأن كل ذلك ينهش جسد الأمة الإسلامية ويضعفه.

وشدد على ضرورة الاتحاد وبناء الأمة على قيم العدل والاحترام والسلام والكرامة الإنسانية والتعاون فيما يخدم مصالح شعوب المنطقة والعالم أجمع.. والابتعاد عن الهيمنة والغطرسة، معربا عن أسفه لما تقوم به فئات ودول من أعمال تخريبية ظنا منها أنها تعمل خيرا، وهذا ينطبق عليه قول الله تبارك وتعالى "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا".