صحيفة:صديق "الحريرى" للمحكمة:"رفيق" سعى لإقناع دمشق بالانسحاب من لبنان

الأربعاء، 11 فبراير 2015 11:00 ص
صحيفة:صديق "الحريرى" للمحكمة:"رفيق" سعى لإقناع دمشق بالانسحاب من لبنان رفيق الحريرى
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف شاهد أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى سعى لدفع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لكى يقف معه فى عملية إقناع النظام السورى بالانسحاب من لبنان، بحيث يترك السوريون الأمر للبنانيين فى إدارة شئونهم بأنفسهم على كل المستويات الأمنية والدستورية مع وعده له بأنّ موضوع سلاح حزب الله، يستطيع اللبنانيون أن يجدوا حلاً له بالتفاهم بينهم وبين الحزب».

وقال الشاهد غالب أحمد الشماع المعروف بعبد اللطيف الشماع- الذى كان يُلازم رفيق الحريرى خلال تنقلاته فى داخل وخارج لبنان أمام المحكمة التى تنظر قضية اغتيال رفيق الحريرى- إنّ الحريرى كان يُبذل جهوداً فى التواصل مع حزب الله بشأن هذا الأمر ولكن لم يصل إلى حلّ معين.

ووفقا لصحيفة "المستقبل" اللبنانية فقد شرح الشاهد- الذى لم يخرج يوماً على الإعلام وكان صديقاً لرفيق الحريرى منذ أيام الطفولة فى صيدا- طريقة تفكير الحريرى لفتح حوار مع نصرالله، فقال: «ظنّ الحريرى أنّ التواصل مهم مع حزب الله وشرح وجهة نظره بأنّ لبنان لا يمكنه الاستمرار بالطريقة التى كانت سائدة فى ذلك الوقت.

وأضاف أن الحريرى كان يعتبر أنّ حزب الله عنصر أساسى فى هذه المعادلة وكان يرغب فى أن يُقنع حزب الله أى أمينه العام حسن نصر الله بأنّ نيّاته ليست فى مواجهة سوريا ولا كما كان يذكر، فى بعض الأحيان، بالتآمر على سوريا، ولكن بحفظ وعمل علاقات سليمة بين سوريا ولبنان، وكذلك المحافظة على مصلحة سوريا التى كانت تقول آنذاك إنّ حدود لبنان المتاخمة لسوريا هى ضعيفة إذا لم تكن تحت سيطرة السوريين».

وقال الشاهد أمام المحكمة التى تعقد بلاهاى فى هولندا "لقد اعتبر الحريرى أنّ نصر الله إنسان ضحّى بولده فى سبيل استقلال لبنان، ورغب فى التواصل والتفاهم معه على طريقة معينة للخروج بالبلد من هذا المأزق الذى وصل إليه".

وأضاف: أن موقف رفيق الحريرى من سلاح حزب الله كان يناقشه مع حسن نصر الله ودامت مناقشته له فترة طويلة، موضحا أن الحريرى كان لا يعتبر أنّ وجود سلاح بيد أى طرف كان، هو أمر مقبول، إلاّ سلاح القوى الأمنية اللبنانية.. مشيرا إلى أنه فى ذلك الوقت كان هناك سلاح حزب الله وسلاح ميليشيات تابعة لسوريا.

وأفاد الشاهد، الذى كان يرافق الحريرى فى معظم زياراته لدمشق، بأنّ الحريرى، وتدريجياً، منذ عام 2003 «كان يائساً من إمكانية التعاون أو التواصل أو إمكانية إقناع السوريين بما كان يصبو إليه ولقد عاد بعد لقاء الرئيس السورى بشار الأسد الذى فرض فيه عليه التمديد للرئيس اللبنانى السابق إميل لحود «بعد التهديد بتكسير البلد على رأسه وعلى رأس وليد جنبلاط» بقناعة أنّه لا فائدة تُرجى من التواصل أو التباحث من جديد مع السورى.

وقال الشاهد إنّ الحريرى وجد فى محاولة اغتيال النائب اللبنانى مروان حماده رسالة قاسية جداً، له ولجنبلاط، وقد غيّرت كثيراً من قناعاته، وهو كان بإصراره على تكثيف زيارات الإطمئنان لحماده، يهدف إلى إبلاغ النظام السورى بأنه مصمّم على موقفه من وجوب انتهاء تدخّلهم بالسياسة اللبنانية.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنّ رئيس غرفة البداية بالمحكمة القاضى دايفيد راى وممثل الادّعاء العام جرايم كاميرون، توقفا باهتمام، عند العلاقة التى تربط بشار الأسد برستم غزالة رئيس جهاز المخابرات والاستطلاع السورى فى لبنان (أعلى مسئول أمنى بلبنان فى ذلك الوقت )، وأرادا أن يأخذا ما يكفى من تأكيدات على أنّها علاقة امرة مباشرة، الأمر الذى أكده الشاهد، مراراً وتكراراً، وأكد أنّ هذا الموضوع تحدّث عنه رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى، أكثر من مرة.

وأشارت صحيفة المستقبل إلى أن التشديد على هذه الصلة فى غاية الأهمية، لأنّ الحريرى، منذ عام 2003، بدأ يتعرّض لتهديدات، مباشرة وغير مباشرة، مصدرها إمّا الأسد وإمّا غزالة. حسب قول الصحيفة.

ولفت الشاهد إلى وجود فوارق فى العلاقة بين الحريرى ودمشق فى فترتَى حافظ الأسد وبشار الأسد، حيث أنها تميّزت مع بشار بقلّة الإحترام وبالتهديدات وبالشتائم. حسب قول الشماع.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة