"الفاو " والاتحاد الأوروبى يتأهبان لأى تفشِ محتمل لمرض الحمى القلاعية

الثلاثاء، 10 فبراير 2015 04:59 م
"الفاو " والاتحاد الأوروبى يتأهبان لأى تفشِ محتمل لمرض الحمى القلاعية أبقار
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صعّد كل من الاتحاد الأوروبى ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) جهودهما لمساعدة البلدان على التأهب تحسبًا لأى تفش محتمل لمرض الحمى القلاعية المدمر(FMD) بين الأبقار والأغنام والماعز والحيوانات الأخرى، وخصوصًا فى منطقة البلقان.

وقالت "الفاو" فى بيان رسمى لها اليوم، الثلاثاء، إن اللجنة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية EuFMD))، تعمل من خلال أمانتها بمقر "الفاو" الرئيسى، ضمن برنامج واسع لتعزيز قدرات الخدمات البيطرية فى أوروبا، نظرًا إلى أن اندلاع فاشية واحدة فقط من مرض الحمى القلاعية من شأنه أن يجر تبعات اقتصادية بعيدة المدى، على البلدان المعنية وعلى صعيد أوروبا ككل.

وأوضحت "الفاو" أن المرض لا يشكل خطرًا مباشرًا على صحة الإنسان، إلا أنه يسبب خسائر خطيرة فى الإنتاج ويشكل عائقًا رئيسيًا للتجارة الدولية، ويمكن أن ينعكس سلبيًا أيضًا على الأنشطة الريفية وغيرها وفى مقدمتها السياحة، وبلغت تكلفة تفشى الحمى القلاعية فى المملكة المتحدة عام 2001 ما لا يقل عن 16 مليار دولار، وأسفر المرض عن طرح 10 ملايين رأس من الأغنام والماشية، التى أعدمت للحيلولة دون المزيد من انتشار الفيروس.


وتابع بيان "الفاو" أنه خلال السنوات الأخيرة قامت اللجنة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية بتدريب نحو 500 من الأطباء البيطريين فى جميع أنحاء أوروبا على قدرات الاستجابة الفورية، إلى جانب تنظيم دورة طوارئ تدريبية للأطباء البيطريين فى حالة الأزمات، وإنشاء شبكة لبلدان اللجنة الأعضاء بهدف صياغة خطط للطوارئ والمباشرة بأنشطة بنك للمعارف من أجل تبادل الخبرات ورفع مستوى تدريبات المحاكاة على نحو أقرب إلى الواقع.


وتُعد الحمى القلاعية مرضًا فيروسيًا يصيب الحيوانات المشقوقة الظلف مثل الأبقار والجاموس والخنازير والأغنام والماعز والغزلان، وبينما تخلو البلدان الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى منه، فما زال الفيروس المسبب له ساريًا فى الوقت الراهن بأجزاء من أوروبا، وفى نحو 100 بلد فى أفريقيا، والشرق الأوسط، وفى أجزاء واسعة من روسيا الأوروبية وبعض المناطق فى أمريكا الجنوبية.

وأضاف البيان، أنه خلال السنوات الأخيرة أعلن أكثر من 40 بلدًا عن فاشيات مفاجئة من هذا المرض وشوهدت طفرات تحوّلية خطيرة بين سلالات الفيروس عبر القارات مؤخرًا، مما أثر بالذات على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومن المناطق، التى أوليت اهتماما خاصا من قبل اللجنة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية يأتى إقليم البلقان، الذى يضم بلدانًا من داخل وخارج الاتحاد الأوروبى، مع العناية الخاصة بالبلدان المصابة جنوبًا وشرقًا.

وأكدت اللجنة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية تساعد البلدان على تطوير واختبار خطط طوارئ للاستجابة السريعة إزاء حالات تفشى المرض قبل أن ينتشر الفيروس إلى القطعان المجاورة أو أبعد من ذلك حين تُنقل الماشية إلى الأسواق.

ويبرز التعاون بين البلدان المجاورة كاعتبار بالغ الأهمية فى أى جهد لوقف انتشار المرض، مشيرًا إلى أنه جرى اختبار هذه الخطط مؤخرًا فى بلغاريا وصربيا وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقًا، حيث أجرت الخدمات البيطرية الحكومية المشاركة محاكاة كمبيوترية لأول تفشٍ متزامن لمرض الحمى القلاعية بين القطعان فى البلدان الثلاثة، وشكلت دول البلقان الأخرى، واليونان جزءًا فى هذا الاختبار بصفة مراقب.

ولفت البيان أن عملية المحاكاة مولت من قبل الاتحاد الأوروبى، بتنسيق من اللجنة الأوروبية للحمى القلاعية، وبمساعدة من خبراء الصحة الحيوانية الموفدين من الحكومة الدنماركية، الذين قاموا بدور المُقيِّم فى كل بلد على حدة.

وفى أعقاب عملية المحاكاة قال الخبير، كيث سامبشن، الأمين التنفيذى للجنة الأوروبية للحمى القلاعية، أن "التجربة حققت الغرض منها لاختبار رد الفعل الإدارى للاستجابة فى حالة أى فاشية معقدة ومتطورة من مرض الحمى القلاعية، بما فى ذلك اختبار قدرة التواصل داخل البلدان وفيما بينها وأيضًا مع المنظمات الدولية، والوقوف على قدرة تحديد أولويات المهام اللازمة على المستويات الوطنية والمحلية"، مضيفًا أن المراقبين "أعربوا عن إعجابهم الكبير بالاستجابة".

وأوضح أن "المحاكاة هى وسيلة فعالة لتحديد نقاط الضعف، التى يمكن أن تتمخض عن كارثة محققة فى ظل أزمة حقيقية"، ولفت الانتباه إلى ضرورة الاستثمار فى مجال التأهب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة