أسامة هيكل فى حوار لـ"اليوم السابع": منع القنوات أصبح مستحيلا والإعلام الغربى موجه وليس حرا.. نجحنا فى سداد 35 مليون جنيه ديون.. سعيد باهتمام الرئيس بالدراما..ونستعد لتصوير أفلام رسوم متحركة بتقنية 3d

الثلاثاء، 10 فبراير 2015 11:29 ص
أسامة هيكل فى حوار لـ"اليوم السابع": منع القنوات أصبح مستحيلا والإعلام الغربى موجه وليس حرا.. نجحنا فى سداد 35 مليون جنيه ديون.. سعيد باهتمام الرئيس بالدراما..ونستعد لتصوير أفلام رسوم متحركة بتقنية 3d أسامة هيكل رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى ووزير الإعلام الأسبق
حوار - دينا الأجهورى - خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائما ما يثير أسامة هيكل، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى ووزير الإعلام الأسبق، الجدل، بتصريحاته، حول الحرب التى تتعرض لها مصر إعلاميا من جانب قوى خارجية، ويؤكد هيكل دائما ضرورة غلق الجبهات الإعلامية المفتوحة ضد مصر، من خلال المشاورات مع تلك الدول أو من خلال القضاء.

وأوضح هيكل فى حواره لـ«اليوم السابع»، أن الحروب لم تعد مثل السابق، ولكنها أصبحت حربا فكرية، وتتمثل فى الصراع بين الأقمار الصناعية، للسيطرة على عقول المشاهدين.

كما أشار هيكل إلى التطور الذى وصلت إليه مدينة الإنتاج، واقترابها من تسديد جميع مديونياتها إلى جانب تطوير مناطق التصوير، لتدخل فى حيز المنافسة مع الاستوديوهات الخارجية، مؤكدا أن المدينة ستنتهى قريبا من مشروع استوديو ضخم لتصوير برامج الفورمات بدلا من تصويرها فى دول أخرى.

ما تعليقك على الخطوة التى اتخذتها وزارة الخارجية فى مخاطبة الشركة الفرنسية يوتل سات لغلق القنوات المحرضة؟
- جيدة وأراها ضرورية ولكنها تأخرت، حيث كنت أنتظر أن تتخذ وزارة الخارجية هذه الخطوة منذ اجتماعنا مع رئيس الوزراء منذ 3 شهور وكان وزير الخارجية موجودا فى هذا الاجتماع، ووقتها طرحنا إجراءين لاتخاذهما للقضاء على القنوات المحرضة، الأول هو مخاطبة الشركة الفرنسية والإدارة الفرنسية التى تؤجر من خلالها الشركات الأخرى مثل نور سات وجولف سات ترددات تبث عليها القنوات المحرضة، وبحكم القانون الدولى فإن القنوات الداعمة للإرهاب ممنوعة ونحن نمتلك تسجيلات تثبت تحريض هذه القنوات فى برامجها وعلى الهواء، والإجراء الثانى هو مناشدة الدول التى تبث من خلالها القنوات المحرضة وإذا لم تستجب فسنتجه لرفع قضايا دولية، وآخر هذه الوقائع عرض قناة الجزيرة لضرب جنودنا فى العريش على الهواء، وكان مراسل الجزيرة يقول «الله أكبر» فلابد من عرض هذا الفيديو كدليل على قناة الجزيرة وتقديمه إلى المحكمة الدولية حتى نطالب بإغلاقها.

وهل لدينا قائمة بهذه القنوات المحرضة لنستطيع مخاطبة الدول التى تبث منها؟
- نعم، فهناك 6 أو 7 قنوات تعمل بهذه الطريقة منها قناة «مكملين» وتبث على يوتل سات وهناك تردد آخر على قمر «سويل» فى مدار قطر، وقناة «اليرموك» تبث على الجولف سات وقناة «رابعة» على «فيو سات» وقناة «الشرق» وهناك قناة جديدة اسمها «التليفزيون العربى» تبث من لندن وهى عبارة عن مؤسسة وليست مكتبا مثل باقى القنوات، وللأسف المشكلة لم تنته مع هذه القنوات بملاحقتها قضائيا وغلقها فقط لأنها تستطيع أن تبث مرة أخرى من مكان آخر بنفس فريق العمل وبنفس الفكر وبالتالى فنحن فى حرب طويلة الأمد فهم يمتلكون الأموال وحرية الحركة وللأسف الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة تدعمهم، لذلك يجب أن تكون هناك ملاحقات دبلوماسية وقضائية، وأرى الخطاب الذى أرسلته الخارجية خطابا محترما وأثمّن دور السفير المصرى إيهاب بدوى الذى التقى بالفعل مع إدارة يوتل سات وكانت له سابقة من قبل فى غلق قناة المنار التابعة لحزب الله فى عام 2005.

وهل يتوقف دورنا عند هذا الخطاب الذى أرسلته الخارجية أم أن هناك خطوات أخرى؟
- هناك مجهودات دبلوماسية يجب اتخاذها بمخاطبة الدول التى تبث من خلالها القنوات المحرضة، فنحن أمام أمن قومى ودولة تتم محاربتها لذلك فكل الطرق مشروعة أمامنا لوقف هذه القنوات المحرضة، خاصة أنه لا توجد حرية تعبير مطلقة فى الدول التى تنادى بذلك مثل أمريكا ودول أوروبا، فأنا أتابع دائما ما يقولونه عنا فى الإعلام الغربى، ومثال ذلك تابعت ما تناوله الإعلام الغربى عن المناوشات التى وقعت بين الشرطة والجماعات الإرهابية مساء 25 يناير الماضى فى المطرية وكانت العناوين كالتالى، أعنف مظاهرات فى مصر منذ تولى السيسى الرئاسة، وعلى النقيض تماما عندما تناول الإعلام حادث الجنود الأخير فى العريش جاء خبر واحد فقط دون أى متابعة له لذلك، فأنا أرفض ما يقال حول أن هذه الدول بها حرية إعلام، لأن ما لديهم هو إعلام موجه.

البعض يرى صعوبة نقل ما يحدث فى سيناء للمشاهدين حرصا على الروح المعنوية للجنود، وهناك آخرون يعترضون على فكرة المنع.. أى الفكرتين تؤيد؟
- المنع أصبح مستحيلا، فإذا أغلقت أى قناة، فبإمكانها أن تخرج من أى مكان آخر، ولذلك أقول دائما إن هناك «خناقة» فى السماء، للسيطرة على عقل المشاهد فى أى مكان فى العالم، فالحرب أصبحت فكرية، والمجتمع الأجهل هو الفريسة، وإذا احتجنا أن نصل للغرب، فعلينا أن نخاطبهم بلغاتهم وهى متعددة، أما هم فعلى العكس فلكى يخاطبون العرب عليهم إطلاق قناة ناطقة باللغة العربية فقط، بخلاف مستوى التعليم للمشاهد الأوروبى والقادر على الفرز.

إلى أين وصلت مديونيات مدينة الإنتاج الإعلامى حتى الآن؟ وما هى خطتك خاصة أنك توليت منصبك وكانت المدينة تعانى من خسائر؟
- توليت منصب رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى أغسطس الماضى بقرار من مجلس إدارة الشركة وليس الحكومة كما قيل من قبل، كما أن شركة مدينة الإنتاج ليست حكومية كما يظن البعض ولكنها شركة تضم عددا من المساهمين، وأنا أمثل هؤلاء المساهمين أما اتحاد الإذاعة والتليفزيون فيملك %43 من أسهم المدينة فهو صاحب النسبة الكبرى ولكنه ليس المتحكم فى الأمر، ومنذ أن توليت رئاسة المدينة قررت أن تكون شركة رابحة وأن أوقف نزيف الخسائر الذى تعرضت له المدينة فى الفترة الأخيرة وقررت تحصيل ديون القطاع الخاص للمدينة وبالفعل تم تحصيلها وأصبحت القنوات ملتزمة بالسداد بشكل مستمر خاصة بعدما وضعنا إجراءات يتم تنفيذها فى حال عدم سداد هذه الديون، أما الشق الثانى فهو مديونيات الإذاعة والتليفزيون التى تبلغ 158 مليونا، وتم تحصيل 4 ملايين منهما وهذه أول مرة يقوم فيها التليفزيون بدفع مبلغ كبير دفعة واحدة، وتقديرا منى للأزمة التى يعانى منها التليفزيون قررت مخاطبة رئيس الوزراء بهذه المديونية، وفيما يخص القروض التى حصلت عليها المدينة فمع نهاية 2015 ستكون جميع القروض مسددة، حيث سددنا 35 مليون جنيه ويتبقى 90 مليونا سنسددها هذا العام.

وما هى المشاريع الجديدة التى تخطط لتنفيذها خلال 2015؟
- أدرس أولا متطلبات السوق، وبناء عليه أبدأ فى تنفيذ الخطط ومثلا السوق حاليا فى حاجة ماسة لوجود استوديو جديد يعمل بنظام «ميجا استوديو» لتصوير برامج الفورمات فبدلا من السفر إلى بيروت ودبى وغيرها من الدول التى تمتلك هذه الاستوديوهات نقوم حاليا بدراسة إنشاء استوديو بهذه المواصفات على حوالى 2000 متر، كما رصدنا ميزانية 6 ملايين جنيه لتطوير مناطق التصوير المفتوحة ومنها حى عماد الدين الذى تم تطويره، كما قررت أن تكون أسعار هذه المناطق تنافسية «عشان المنتجين ما يطفشوش مننا» لذلك شكلنا لجنة لدراسة أسعار تأجير الاستوديوهات المفتوحة للتصوير ووضعنا أسعارا تنافسية جيدة، لذلك من المنتظر أن يرتفع إيراد هذه المناطق المفتوحة خلال الفترة المقبلة.

وماذا عن مشروع إطلاق قناة دراما خاصة بالمدينة؟
- حصلنا على الموافقات وسيتم إطلاقها قريبا، ولكن نبحث حاليا عن الوقت المناسب وسيتم استغلال المكتبة التى تمتلكها مدينة الإنتاج التى تضم مجموعة من الأعمال الدرامية الجيدة، وأنا سعيد بإهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالفن وخاصة الدراما فى الفترة الحالية، لذلك نحضر خلال الفترة المقبلة لتصوير أفلام سينمائية وأعمال رسوم متحركة بتقنية الـ3d يتم عرضها فى رمضان المقبل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة