علماء شيعة إيران يرحبون بدعوة الأزهر للحوار.. رئيس جامعة المذاهب: حوار "الطيب" مع مراجع الشيعة فرصة تاريخية.. و"قم" تدعو لعقد اجتماعات مع علماء مصر.. وإرسال كتيبات بفتاوى تحرم سب الصحابة لـ"المشيخة"

الأحد، 01 فبراير 2015 04:31 م
علماء شيعة إيران يرحبون بدعوة الأزهر للحوار.. رئيس جامعة المذاهب: حوار "الطيب" مع مراجع الشيعة فرصة تاريخية.. و"قم" تدعو لعقد اجتماعات مع علماء مصر.. وإرسال كتيبات بفتاوى تحرم سب الصحابة لـ"المشيخة" أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحب عدد من المراجع الدينية الشيعية فى إيران بدعوة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لعقد مؤتمر يجتمع فيه علماء السنة والشيعة لتدارك الخلاف الذى يمزق الأمة الإسلامية، وقال أحمد مبلغى، رئيس جامعة المذاهب الإسلامية، وممثل إيران فى مؤتمر مكافحة الإرهاب الذى عقده الأزهر أواخر العام الماضى، إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إنسان عالم وعاقل، قام بخطوة للأمام وطالب بلقاء مراجع الشيعة، وأما أن يسافر شيخ الأزهر إلى الحوزة العلمية فى النجف أو يتم دعوة مراجع الأزهر إلى هناك، ووصفها بالخطوة المهمة للأمام، مضيفا: "ينبغى علينا أن نأخذ هذا الأمر محمل الجد".

ووصف رئيس جامعة المذاهب الإسلامية أحمد مبلغى فى تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية، الحوار بين الأزهر والحوزة الشيعية بـ"الفرصة التاريخية"، مضيفا: سنشهد بتلك الخطوة تضييق الخناق على التكفيريين، وتابع: الماضى يشير إلى أن الأزهر من الممكن أن يلعب دورًا أساسيًا فى تهدئة وإزالة التوترات، لذلك ينبغى على الحوزة الشيعة فى إيران أيضا أن تضع فى اعتبارها عدة محاور يرتكز عليها هذا الحوار.

وقال أحمد مبلغى، ممثل إيران فى مؤتمر مكافحة الإرهاب فى القاهرة: "إن المهم بالنسبة لنا أن الأزهر دعا لحوار له محاور محددة، وهى التعاون من أجل إزالة التوتر وإيجاد التقارب ومكافحة التكفير الذى أصبح اليوم يشكل خطرًا على الإسلام، وهو أمر إيجابى".

وقال رئيس جامعة المذاهب الإسلامية أحمد مبلغى: نظرا لإعلان شيخ الأزهر استعداده للسفر إلى العراق، فمن المناسب أن يحوّل مراجع الشيعة فى العراق بالنجف هذا الاستعداد إلى دعوة الطيب، الآن المرحلة جيدة من الممكن أن يقوموا بمشاورات أيضا مع شيخ وجامعة الأزهر.

وأكد رئيس جامعة المذاهب الإسلامية أحمد مبلغى، أن مرجعيات الشيعة فى إيران أيضا ترحب بهذه الخطوة، مضيفا أن كل المرجعيات الشيعية فى إيران أعربت عن رضائها بسفرى إلى القاهرة لحضور مؤتمر لمكافحة الإرهاب، واعتبرته نقطة بداية للحوار، وأعربوا عن أملهم فى مواصلة هذه المسيرة.

وقال: نحن لا نرى فى دعوة الأزهر للحوار سوى الصالح للأمة الإسلامية من أجل إزالة التوتر.

ومن جانبه، قال محمد حسن زمانى، النائب الدولى للحوزات العلمية فى "قم"، والذى شغل فى السابق منصب مستشار ثقافى فى مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة: "شيخ الأزهر عالم ومفكر ومطلع على معارف الشيعة وأهل السنة ومحب لأهل البيت ومعارض للوهابية لذا التقى برئيس الوزراء العراقى العبادى لحل سوء التفاهم واهتم باستضافة علماء الشيعة والسنة"، مضيفا: "نحن نرحب بهذه الخطوة".

وأكد زمانى النائب الدولى للحوزات العلمية، اهتمام مراجع الشيعة فى إيران بعقد جلسات مشتركة بين كبار العلماء المصريين وعلماء الشيعة فى إيران، مضيفا أن المراجع الشيعية مستعدة لإرسال ممثل خاص لها إلى الأزهر من أجل التعاون.

وقال النائب الدولى للحوزات العلمية: ينبغى على علماء الشيعة فى العراق أن يعلنوا استعدادهم وإرسال ممثل عنهم طبقا لبرنامج محدد كى تزيل الدعايا المغرضة بين الطرفين بعقد جلسات علمية.

وردًا على طلب شيخ الأزهر بضرورة إيقاف سب الصحابة بين الشيعة، قال النائب الدولى للحوزات العلمية حسن زمانى: إن هذا الطلب تم الرد عليه بشكل إيجابى سواء من مراجع شيعة العراق أو إيران، وحتى الآن أكثر من 10 أشخاص من مراجع الشيعة الكبار فى إيران والعراق أصدروا فتاوى حول "تحريم سب الصحابة وخلفاء وزوجات النبى".

وأضاف: هذه الفتاوى تم جمعها فى كُتيب، واقترح أن ترسله وزارة الخارجية عن طريق البعثة الإيرانية بالقاهرة إلى شيخ الأزهر للاطلاع عليها.

وقد التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيدر العبادى، رئيس الوزراء العراقى، الشهر الجارى، وأبدى استعداد الأزهر الشريف لعقد مؤتمر يجتمع فيه علماء السنة والشيعة العرب لتدارك الخلاف الذى يمزق الأمة الإسلامية، ويحول دون التفاهم والحوار بين المذهبين، وأكد فى اللقاء أن الأمة الإسلامية مستهدفة، وهناك بعض القوى الإقليمية والدولية تحاول خلق صراعات طائفية ومذهبية فى الدول العربية والإسلامية تخدم أعداء الأمة ومصالحها الشخصية.

وأوضح أن الأزهر الشريف هو مرجع أهل السنة فى العالم كله ويسعى دائما من خلال رسالته الوسطية وفكره المعتدل إلى جمع كلمة المسلمين فى كافة أصقاع المعمورة، ولن يسمح لأعداء الإسلام بالنيل من هذه الأمة أو المساس بوحدتها ورسالتها الخالدة. وطالب الإمام الأكبر الحكومة العراقية بضرورة إيقاف إطلاق النار وأعمال العنف المتبادل والتى راح ضحيتها آلاف الأبرياء باب الاحتقان والتوتر التى تؤجج الصراع الطائفى والعمل على إلغاء التهميش والإقصاء ضد أى طائفة، وضرورة مشاركة كافة مكونات وأطياف الشعب فى كافة المجالات والعمل بجدية وفاعلية على عودة النازحين والمهجرين من كافة المحافظات إلى مدنهم تمهيدا لإجراء مصالحة وطنية وزيادة اللحمة الأخوية فى العراق.


موضوعات متعلقة..

الإمام الأكبر خلال استقبال رئيس الوزراء العراقى: الأزهر على استعداد لرعاية مؤتمر يجمع السنة والشيعة لإنهاء أسباب الخلاف.. الأمة الإسلامية مستهدفة.. ونقف بجوار الشعب العراقى بجميع أطيافه










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة