"الأوقاف" تستعين بالمرشدات لتجديد الخطاب الدينى.. ونقيب الدعاة: 200 واعظة على مستوى الجمهورية.. وسعاد صالح: على الأمن الكشف عن هويتهن.. و"القومى للمرأة": يجب إصدار التراخيص لمزاولة المهنة

الأحد، 01 فبراير 2015 07:57 ص
"الأوقاف" تستعين بالمرشدات لتجديد الخطاب الدينى.. ونقيب الدعاة: 200 واعظة على مستوى الجمهورية.. وسعاد صالح: على الأمن الكشف عن هويتهن.. و"القومى للمرأة": يجب إصدار التراخيص لمزاولة المهنة د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى بدأت فيه المؤسسات الدينية الرسمية، إعادة النظر فى شكل الخطاب الدينى والقائمين عليه خاصة فى تخليص الشباب من الأفكار الهدامة المتشددة، أعادت وزارة الأوقاف فتح باب التطوع للراغبات فى العمل فى مجال الدعوة، بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة من أجل إبراز دور المرأة فى الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف فى المساجد واستغلال النساء والتأثير عليهن.

وكانت وزارة الأوقاف قد فتحت فى إبريل 2013 باب التطوع لطرح وظائف واعظات بالمساجد، لكن على الرغم من مرور عامين ظل عدد الواعظات على مستوى الجمهورية لم يتخط 200 واعظة مقيدة بوزارة الأوقاف.

من جانبه كشف الدكتور محمد عز الدين عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، عن أسباب فتح باب التطوع على موقع الوزارة للراغبات فى الالتحاق بعمل الدعوة والتنمية البشرية والتوعية الصحية للنساء فى دور العبادة، وذلك لقطع الطريق على غير المتخصصات من الجماعات الأخرى للقيام بهذا الدور، وتخصيص واعظات للتواصل مع النساء وإعطائهن الجرعة الشرعية وفقا لتعاليم الإسلام المعتدلة.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف لـ"اليوم السابع" أنه عقد مقابلات شخصية للمتقدمات قبل الموافقة عليهن وتخصيص لجنة لهن لمتابعة دورهن بالمساجد حتى يكنّ تحت السيطرة الشرعية.

فيما أوضح محمد البسطاويسى، نقيب الأئمة والدعاة، أن إعادة فتح الباب التطوع للراغبات فى تولى دور المرشدات الدينية فى الوقت الراهن ضرورة ملحة، من أجل توعية النساء فى المجال الدينى والصحى وغيرها من القضايا الحساسة، مضيفا أن المرأة واعظة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فكانت أسماء بنت يزيد تلقب بخطيبة النساء، مشيرا إلى أنه لذلك فدور المرشدات الدينية هام، خاصة فى ظل نهج الأزهر الشريف لتعديل الخطاب الدينى.

وأكد نقيب الأئمة والدعاة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، خطورة دور الواعظات غير المتخصصات على الدعوة، حيث يتم استغلال دورهن فى بث الأفكار المتطرفة، ومنها تكون فسدت المهمة التى نسعى لإتمامها، لذلك أوصى القائمين بوزارة الأوقاف بضرورة إقامة دورات تدريبية لهن، وعقد مقابلات شخصية للتأكد من هويتهن قبل تعيينهن كواعظات.

وأشار البسطاويسى إلى ضرورة أن يكون لوزارة الداخلية دور فى فحص المعتقدات السياسية والأمنية للواعظات على غرار تعيين الائمة والدعاة، وتشكيل لجنة محايدة تتولى مراقبة دورهن فى المساجد والزوايا، خاصة فى محافظات الصعيد التى تتخلل منها بعض الموروثات الدينية المتعصبة، والتى تختلف ومبادئ الإسلام السمحة.

فى حين أشارت السفيرة منى عمر، الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، إلى أن هذا الأمر يعد باكورة التعاون بين المجلس ووزارة الأوقاف فى إعادة دور الواعظات من جديد فى المجتمع، لافتة إلى أن دور المرشدات الدينية يهدف إلى محاربة الأفكار المتطرفة خاصة فى ظل ارتفاع وتيرة العنف فى الفترة الأخيرة، وكان يجب أن يكون للنساء دور توعوى فى تعديل الخطاب الدينى فى القرى والنجوع المختلفة.

وأضافت الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، أن المجلس يسهم فى تفعيل دور الواعظات من جديد من خلال مساهمة الأوقاف فى اختيار عناصر على درجة من الكفاءة من خلال فروع المجلس بالمحافظات المختلفة، وطالبت السفيرة منى عمر بضرورة فرض رقابة على مهمة الواعظات وإصدار التراخيص لمزاولة تلك المهمة.

واستطردت قائلة، "على المرشدات الدينيات توجيه النساء إلى الفهم الصحيح للدين ولكن بعيدا عن إصدار الفتاوى والتطرق للموضوعات التى عليها الكثير من الخلافات الفقهية".

وفيما يتعلق بمعايير اختيار الواعظات شددت الدكتورة سعاد صالح الداعية الإسلامية، وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ضرورة أن تضع وزارة الأوقاف توصيف محدد لمصطلح واعظة دينية، بمعنى أن يقتصر دورها على مجال الدعوة والتوعية، ولا يمتد دورها إلى الفتوى، وطالب بحسن الانتقاء وتحديد شروط معينة لقبولهن، مشيرة إلى أن أغلب طالبات الأزهر ذات مستوى علمى ضعيف بعلوم الدين، فليست كل من ترغب فى التطوع وتكون من خريجات الأزهر أو معاهد الدعاة تصلح لهذا الدور.

وأوضحت الدكتورة سعاد صالح، أن وزارة الأوقاف تهدف إلى تعديل الخطاب الدينى وحماية المرأة المصرية من التطرف، وطالبت القيام بذلك وفقا لنهج معين حتى لا تكون هناك فرصة لمرشدات دينيات متأثرات بفكر متشدد ينقلن نصوص الإسلام وفقا لظاهرها فقط، وطالبت صالح الأوقاف بالكشف عن هوية المتقدمات للعمل كواعظة قبل الموافقة حتى لا تأتى داعية تكفر الأخرى وتنشر الفتوى الكاذبة بين المسلمات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة