خسر المنتخب الأولمبى من مالى وخرج من التصفيات المؤهلة لأولمبياد ريودى جانيرو 2016، وانتهى اللحلم وارتفعت حدة الهجوم على الجبلاية ومجلس جمال علام، وبالطبع كان حسام البدرى المدير الفنى للفراعنة هو صاحب النصيب الأكبر من الانتقادات والهجوم العنيف مع بعض نجوم الفريق.
بدون شك الفريق الأولمبى قدم عروضا سيئة، ووضح أن هؤلاء اللاعبين ينقصهم الكثير حتى يستطيعوا تمثيل المنتخبات، وافتقادهم روح الوطنية والدفاع عن قميص بلادهم خاصة المشاهير منهم أمثال كهربا ورمضان صبحى والحارس مسعد عوض، الذى يعد السر الأول فى الخروج الأولمبى بسبب أخطائه المتكررة وفشله فى التعبير عن نفسه، مؤكدا أنه لا يصلح للعب الدولى وكذلك لا يستحق الحفاظ على عرين النادى الأهلى مع التأكد من شىء آخر، هو الفشل الكبير لسياسة المنتخبات الوطنية التى سقطت جميعا فى كل المحافل الدولية، وأصبحت تحتاج وقفة وتدخل من الدولة الممثلة فى وزير الرياضة، والدعوة لمؤتمر عام يتواجد فيه الخبراء الحقيقيون من نجوم الكرة والمدربين والإعلاميين والجميع من أصحاب التاريخ وليس الأصدقاء والحبايب ليكون عمل حقيقى يهدف إلى التوصل للأسباب الواقعية للسقوط، وكيفية العمل على النهوض بالمنتخبات الوطنية من عثرتها الفاضحة لكل شىء مصرى.
حسام البدرى ليس مدربا فاشلا، فهو المدرب المرموق صاحب الشخصية والهيبة والكرامة فى الوسط الكروى، والمتميز فى قيادة المنتخب الأولمبى بسيطرته وشخصيته بغض النظر عن الإخفاق فى التأهل، وهو الأكثر نجاحا مع الأهلى من الوطنيين فى السنوات الأخيرة وتحقيقا للبطولات فى الجزيرة، والإخفاق لا يطمس أنه واحد من المدربين الممتازين فى الساحة الكروية خلال السنوات العشرة الأخيرة، بعيدا عن لهجة الهجوم الغاضب من المصريين ضده، والتى دائما تطول الكل وتسعى للقضاء على كل شىء فى لحظات الغضب.
ومثال آخر هو الهجوم العنيف غير المبرر على مهيب عبد الهادى مدير البرامج الرياضية فى قنوات الحياة، لمجرد أنه يجتهد فى عمله كمراسل فى تغطية أخبار البعثة، يسعى للوصول لأكثر عدد من الانفرادات واللقاءات لقناته التى حصلت على حقوق كواليس المنتخب حصريا.. حيث ظهرت أصوات تهاجمه بعنف لمجرد إنه يحقق نجاحات فى عمله يستفيد منها الإعلام كله بأخبار وتصريحات ينقلها العديد من المواقع والصحف.
يجب أن نكون موضوعيين فى طرح القضايا ومواجهة الأزمات وعدم القضاء على كل شىء.. فالبدرى أخفق فى مهمة لكنه نجح من قبل فى مهمات عديدة.. ومهيب "ليس لص" لكنه يبحث عن تحقيق أكبر نجاحات فى عمله.. هناك أزمات فى المنتخبات وسقوط متكررة يجب تدخل الدولة بقوة لإنقاذ سمعة مصر.
