الجامعة العربية ومؤسسة الفكر العربى تحتفلان بإطلاق التقرير الثامن للتنمية الثقافية.. خالد الفيصل: ثمرة لجهود مشتركة لتطوير العمل.. نبيل العربى: الجامعة حريصة على التعاون مع المؤسسة

الأحد، 06 ديسمبر 2015 03:50 م
الجامعة العربية ومؤسسة الفكر العربى تحتفلان بإطلاق التقرير الثامن للتنمية الثقافية.. خالد الفيصل: ثمرة لجهود مشتركة لتطوير العمل.. نبيل العربى: الجامعة حريصة على التعاون مع المؤسسة حفل إطلاق التقرير العربى الثامن للتنمية الثقافية بجامعة الدول العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلق بمقر الجامعة العربية اليوم حفل إطلاق التقرير العربى الثامن للتنمية الثقافية تحت عنوان "التكامل العربى.. تحارب وتحديات وآفاق"، الذى أعدته مؤسسة الفكر العربى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.

يتضمن التقرير 29 بحثا تتحدث حول التكامل العربى وإشكالياته وأبعاده السياسية والاقتصادية وإصلاح الجامعة العربية وذلك بمشاركة الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس المؤسسة، ود. نبيل العربى الأمين لجامعة الدول العربية، ود. هنرى العويط المدير العام لمؤسسة الفكر العربى، بالإضافة حشد من الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية.


اختيار صائب


وأكد د. نبيل العربى خلال كلمته، أن اختيار مؤسّسة الفكر العربى القضايا المحورية ذات الصلة بتجارب التكامل العربى وتحدّياته الراهنة وآفاقه المستقبلية، محوراً للتقرير العربى الثامن للتنمية الثقافية، هو اختيار صائب يأتى بالتزامن مع إحياء الذكرى السبعين لتأسيس جامعة الدول العربية، كما يأتى فى مرحلة فاصلة تضجّ بالتساؤلات الكُبرى، حول حاضر هذه الأمّة المضطرب، وتأثير ما تشهده من تحدّيات وتحوّلات ومتغيّرات على مستقبل المنطقة وعلى منظومة الأمن القومي العربي برمّته.

وشدد العربى على حرص جامعة الدول العربية على تعزيز التعاون مع مؤسّسة الفكر العربي، كونها تُعنى بقضايا الفكر، وهي استطاعت أن تفتح آفاقاً جديدة للحوار البنّاء، والتفاعل الخلاّق، ما بين مختلف التيارات والمدارس الفكرية العربية المنفتحة على الثقافة الإنسانية المُعاصرة.

خالد الفيصل


من جهته وجه الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس مؤسسة الفكر العربى، شكره للأمانة الجامعة العربيّة على استضافة مؤتمر "فكر" في دورته الرابعة عشرة هذه السنة، والخبراء والمفكّرين على ما بذلوه من جهدٍ لإعداد هذا التقرير السنوى.

ولفت الأمير الفيصل إلى أن عنوان التقرير العربى الثامن هذه السنة هو "التكامل العربى: تجارب، تحديّات، وآفاق"، ويتالّف من ستّة أبواب، تغطّى مختلف جوانب التكامل العربى، وإشكاليّات الهويّة العربيّة وتحدّياتها، والتكامل العربى ومشروع الدولة الوطنيّة، والثقافة العربيّة فى إقليمٍ مضطرب، والتعاون الأمنى والعسكرى فى الوطن العربى، والتكامل العربى في أبعاده الاقتصاديّة، وأخيراً جامعة الدول العربيّة، الواقع والمرتجى.

ثلاثة جوانب



وأوضح إن الأوراق البحثيّة اختصّت بثلاثة جوانب: "تجارب، تحدّيات، وآفاق"، وعرضت ما تمّ إنجازه على مدى سبعين عاماً من العمل العربى المشترك، وأبرزت التحدّيات الراهنة والمعوّقات، وسعت إلى استشراف آفاق المستقبل.

كما أوضح أن التقرير العربى الثامن يُعدّ الأوّل ضمن سلسلة الدراسات والأبحاث والتقارير، التى تعتزم المؤسّسة إصدارها في السنوات المقبلة، لتستكمل ما بدأته فى هذا التقرير الذى يأتى كثمرة للتعاون ما بين المؤسّسة وجامعة الدول العربيّة، وثمرة لجهودٍ مشتركة بذلها منسّقو الورش، ومعدّو الأوراق البحثيّة والخبراء الذين ناقشوه، وفريق العمل في المؤسّسة، لتطويّره وتوسّيع مجالاته ومداه.

من جانبه أكد الدكتور هنرى العَويط، على أن مؤسّسةُ الفكر العربى خاضت هذه السنة تجربةً جديدة، بعد ان نظّمت على مدى أسبوعين، 6 ورش عمل، بمعدّل أربع جلسات توزّعت على يومَين للورشة الواحدة، وخُصّصت كلٌّ منها لمعالجة جانبٍ من جوانب مسألة التكامل العربى.

تحديات مصيرية



ولفت العَويط إلى أن موضوع التكامل تمّ اختياره موضوعاً محوريّاً للتقرير، من جهة، في ضوء ما تشهده المنطقةُ العربيّة من أحداث جسام، وما تعانيه دولها من صراعات وانقسامات وتشرذم تُعرّض لأشدّ المخاطر هويّتَها وكيانَها ووحدةَ أراضيها وسلامةَ مواطنيها، وفى ضوء ما تواجهه أيضاً من تحدّياتٍ مصيريّة تتهدّد وجودَها وبقاءَها؛ وتمّ اختيارُه، من جهةٍ ثانية، لمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جامعة الدول العربيّة (1945 – 2015).

وفي هذا الإطار حرصت المؤسّسة على عقد ورش العمل بالتنسيق مع الأمانة العامّة لجامعة الدول العربيّة، وفي مقرّها بالذات. والحقّ يُقال إنّ تعاونهما كان بنّاءً ومثمراً، أسّس لمرحلةٍ جديدة من العمل العربيّ المشترَك، وأفضى إلى الارتقاء بالتعاون إلى مرتبة الشراكة التامّة، التي تجلّت في صيغة الدعوة المشترَكة إلى مؤتمر "فكر" الذى دأبت المؤسسة على عقده سنوياً، كما فى الصيغة المعتمدَة هذا العام لتنظيم فعالياته.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة