حمدى المغازى يكتب: عندما أحبط شعب وجيش مصر مخططات الإرهابيين

منهج التوحش أو إدارة التوحش هو عنوان لكتاب من تأليف أبى بكر ناجى وهو اسم وهمى أو غامض، ولكن من المؤكد أنه اسم مستعار لاسم شهير فى تنظيم القاعدة وهو السلفى الجهادى ابو محمد المقدسى الأردنى الجنسية ولكنه من أصل فلسطينى والذى سافر إلى أفغانستان وانضم لتنظيم القاعدة فى الثمانينيات، وأصبح من أهم منظرى هذا التيار وكان على علاقة طيبة بكل قيادات التنظيم وخاصة بأيمن الظواهرى، والكتاب عبارة عن مقالات كان ينشرها فى مجلة صوت الجهاد وجمعت هذه المقالات فى كتاب اطلق عليه إدارة التوحش. وأهمل هذا الكتاب لسنوات حتى أحيا نظريات هذا الكتاب فى إدارة التوحش التنظيمات الارهابية مثل الاخوان المسلمين ومن بعدهم تنظيم داعش تنفيذ وتطبيق كل محتويات الكتاب على الواقع من نظريات التمكين والسيطرة على الدول العربية لتحقيق أغراضهم وانشاء دولة الخلافة من وجهة نظر الكتاب التى بالتاكيد وجهة نظرهم وأصبح منهجا لهم لتحقيق أهدافهم وهى دخول الدول العربية المستهدفة وينتشرون فيها ويتفانون فى الوقيعة بين الشعوب وبين جيوشهم وشرطتهم بدافع أنهم ظالمون متسلطون فاسدون كفرة وتسفيه دورهم كخطوط دفاع داخلية وخارجية للدولة وبعد القضاء على الجيش والشرطة يموت القانون وتعم الفوضى ويظهر على السطح أناس من هذه الشعوب تتوحش تسرق وتقتل وينتهكون الاعراض فيتدخل التنظيم، مستغلا ضعف الشعوب وهم فى هذه الحالة الوهنة المزرية ويخلصوهم من هؤلاء المتوحشين سواء بالترويض والانضمام لهم او قتلهم وفى هذه الحالة يفرضون سيطرتهم ويحكمون هذه الدول العربية لإضعافها وتفتيتها لكى تعيش اسرائيل فى أمان وحماية المصالح الامريكية فى منطقة الشرق الاوسط هذه هى الحقيقة وليس الغرض من هذه السيطرة هى اعادة الخلافة الاسلامية كما كانوا يروجون. انظروا ماذا فعلوا بالعراق وسوريا وليبيا واليمن وكان هذا مخططا" لمصرنا الحبيبة ايضا" ولكن شعب مصر العظيم وجيش مصر الباسل اجهضا مخططهم الارهابى. عاشت مصر آمنة مستقرة وعاش جيشها وشرطتها وشعبها العظيم.