تامر شاهين يكتب: تـشـنـجـات فـكـريـة

السبت، 05 ديسمبر 2015 02:03 م
تامر شاهين يكتب:  تـشـنـجـات فـكـريـة ارهابيين - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
- عندما تعلن الساعة وصولها إلى المحطة الثانية عشرة سوف أنتقل إلى تلك الحياة الكريمة.
- هل تظن ذلك ؟
- بالطبع أنا متأكد ,, قال لى الأمير ذلك ,, وأنا أصدقه
- و لكنك تقتل نفسك
- لا ,, انت لم تفهم يا صديقى ,, انا احرر نفسى وأساعد أخوتى وأنهض ببلدى وأحارب الظلم
- اراك تقتل نفسك وتقتل اناسا ابرياء ليس لك عليهم سلطان
- انهم عسكر
- هل هذه هى التهمة الموجهة إليهم.. ؟ إنهم عسكر ؟
- اسمع وياليتك تعى ,, هؤلاء واعوانهم من شياطين الانس اطاحوا بالعدل واطاحوا بى وبعائلتى وقتلوا منا الكثير
- إذن ,, أراك تنتقم ليس الا ,, وليس الموضوع انك تحرر نفسك وتنهض ببلدك كما قلت
- سمها كما تشاء
- أو سوف تقتلهم بهذا الذى حول خصرك؟
- نعم.. الحزام الناسف حول خصرى والمفجر فى يدى,,, ضغطة زر واحدة ويتحول المكان كله إلى رماد
- دعنى أسألك سؤالا...
- اسأل ولكن كن مختصرا ,, الساعة قاربت على الثانية عشرة وليس لى فى هذه الدنيا إلا القليل
- إذا أنت قتلت أبى.. هل لى أن أقتلك ؟؟
- طبعا.. العين بالعين والسن بالسن
- وإذا لم تقتل أبى.. هل لى أن أقتلك ؟
- كيف هذا.. بالطبع لا.. أتريد قتل من لم يقتل
- إذن أنت قلت ما اريد أن اقوله.. هل تريد قتل من لم يقتل ؟؟
- ماذا ؟
- انت الان تريد قتل من لم يقتل ,, اليس كذلك ؟
- لا.. هم القتلة.. هم الخونة.. هم من قتلو ابى.. هم من شردوا عائلتى... هم من حبسونى وهم من عذبونى..
- هل هذا الجندى الواقف امامك على مشارف نظرك هو من قتل والدك؟
- لا.. لا اظن ذلك
- كيف اذن ستقتله ؟ الا تخاف أن تقابل الله وانت قاتل من لم يقتل ؟
- الامير قال اننا فى حالة حرب... والحرب بين الجماعتين ,,, اذن اما هم واما نحن. انتهى
- و لماذا يا صديقى لم تترك القرية الظالم أهلها ؟
- نصرة الدين واجبة وانا الان انصر دينى
- دينك ؟ أليسوا على دينك ؟
- ...........
- انهم على دينك.. أليس كذلك ؟
- اسال الامير.. انا لن أتحدث معك بعد الان
- هل لاحظت انك مشوه الفكر يا صديقى ؟ وانك لا تملك من الذكاء ولا من الدين ما يؤهلك لإعمال عقلك ؟
- ماذا تقول ؟
- ما سمعته
- انا افضل منك دينا وافضل منك منزلة وانا من اشراف القوم الذين لم يرضوا بالاستبداد ولم يرضخوا..انكم انتم العبيد
- احترس.. اراك تتشنج
- لقد رضيتم الذل والامتهان طوال تلك السنين
- احترس يا صديقى.. المفجر فى يدك
- والآن ترضخون اكثر واكثر وياليتكم كالانعام بل انتم أضل سبيلا
- احترس من فضلك ارى تشنجاتك تزداد
- انكم من ألهتم حكامكم وانكم من تواطأتم وإنكم..
- .....
- ....
- ماذا استفدت الآن؟ أنت الآن تمزقت أشلاءً بعد كبسك زر المفجر دون أن تدرى.. لا ادرى أن كنت انت تتحمل سوء فهمك وحدك ام سيشاركك فى الحمل الكثيرون، لا أدرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة