"الواد بتاع الإذاعة" و"الشرطة المدرسية" و"أمين الفصل".. بقوا فين دلوقتى؟

الجمعة، 04 ديسمبر 2015 01:00 م
"الواد بتاع الإذاعة" و"الشرطة المدرسية" و"أمين الفصل".. بقوا فين دلوقتى؟ حصة دراسية ـ صورة أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الشرطة المدرسية" و"أمين الفصل" و"الواد بتاع الإذاعة" ألقاب ضخمة لأطفال المدرسة وهم لا يزالوا فى عمر الزهور انعكست عليهم بالكثير من المسئولية وأكسبتهم شعبية وأحيانًا كراهية المحيطين بهم، فأين ذهبوا الآن؟

قبل قرابة 25 عامًا كان "التلميذ مصطفى سيف" يحتل منصب رئيس الشرطة المدرسية، وأمين مكتبة المدرسة، وهى السلطة الكبيرة جدًا على طفل فى سنه كما يقول لـ"اليوم السابع"، ويضيف "يمكن هى السبب فى إنى بقيت عصبى ومتسلط، وصعب أوى فى التعامل كرئيس فى الشغل، وبتعب اللى معايا جدًا لو ما نفذش اللى أنا عايزه بسرعة"، ولكن الجانب المشرق للأمر هو "خليتنى بردو أحب أعمل كل حاجة بنفسى".

"مصطفى" الآن فى الثامنة والثلاثين من العمر، وبعد أن درس الصيدلة، البعيدة تمامًا عن "الشرطة" أو"المكتبات"، ولكنه يعجز عن التحديد بدقة هل كانت هذه الصفات فى شخصيته من الأساس وهى ما قادته لتلك المناصب وقتها، أم أنه أصبح كذلك بسبب تعوده على المسئولية صغيرًا.

الحيرة نفسها تراود "حفصة محمد"، وهى الآن تعمل فى أحد بنوك الدوحة وتقول "فى طفولتى كنت شرطة مدرسية وكشافة وإذاعة مدرسية، وماعرفش إذا كان دا أثر فيّا ولا هم اختارونى لأن شخصيتى جادة وواضحة وأبدو أهلا للثقة"، وعن تأثير هذه المسئولية عليها فى ما بعد تقول "درست آداب إنجليزى وتربية، وكنت لما أشرح فى التدريب يقولوا لى صوتك جهورى وبتقدرى تمتلكى القاعة وتلفتى انتباه الدارسين".

وبحماس مشوب بالفخر والسعادة يستعيد "وليد عبد الحميد" المهندس الذى يبلغ من العمر 35 سنة ذكرياته مع تجربة الشرطة المدرسية والإذاعة و"أمين الفصل"، ويتذكر الزى المميز لهم فى الابتدائية "كنا بنلبس كاب أحمر وشارة حمراء ونقف فى الفسحة وخلال اليوم الدراسى ونحافظ على نظافة المدرسة ونظامها وما نخليش أى تلميذ يخرج برة فصله وقت الحصة".
ويتابع "كانت لينا هيبة رتبة رائد فى الجيش، وكانت بتأثر فعلاً فى شخصيتنا لأننا كنا بنحس بالمسئولية تجاه المدرسة كأنها بتاعتنا ولازم نحافظ عليها".

وفى المرحلة الثانوية اكتسب "وليد" لقب "الواد بتاع الإذاعة" بفضل تقديمه فقرة الإذاعة المدرسية ويقول "الإذاعة دى كانت أول طريق الشهرة، فى أولى ثانوى عملوا دورى كورة بين الفصول والماتشات كانت فى الفسحة والحكام هم المدرسين، رحت مع نفسى بعد أول ماتش عملت فقرة فى الإذاعة تانى يوم الصبح فيها تحليل للماتش النتيجة كام، ومين اللى جاب الأجوان، واختار أحسن لاعب وانتقد الحكم "المدرس".

الموضوع ده كسر الدنيا وبقت الإذاعة المملة اللى محدش بيسمعها بتستناها المدرسة كلها كل يوم، الكلام ده سنة 95 قبل أى استديوهات تحليل"، ويضيف "كان نفسى أكمل فى المجال دا بس الهندسة قتلت كل طموحاتى، مع ظروف الحياة والمسئولية اللى ما بتساعدش الواحد ينمى موهبته".

ميزة واحدة اكتسبها "أكرم إكرام" الذى يبلغ من العمر 27 عامًا ويعمل بإحدى شركات البترول، ويقول "اتعلمت من تجربة "أمين الفصل" إنى أنحى مشاعرى وانحيازاتى الشخصية لما أكون فى موقف مسئولية، لأنى كنت أحيانًا بقف على الفصل واكتب اللى بيتكلموا واللى كان منهم أحيانًا أصحابى وكنت بضطر أعمل دا، لكن الموقف الأخلاقى كان اختبار لسة فى دماغى لحد دلوقتى".

وبصراحة شديدة تعترف "إسراء مجدى" التى تبلغ من العمر 23 عامًا وتخرجت فى كلية الحاسبات والمعلومات "كنت فى الإذاعة المدرسية والموضوع وقتها كان بيحسسنى قد إيه أنا شخصية مهمة فى المدرسة، وبعمل حاجة مش كل الطلبة بيعملوها، ودا أثر على شخصيتى بحاجة ماعرفش هى حلوة ولا وحشة، لكن بقيت طول الوقت عايزة نفس الاهتمام اللى كنت بحسه وأنا بقول الإذاعة، مع إنه ممكن يبقى اهتمام ظاهرى، بس بقيت أحب دايمًا لما اتكلم أحس إن فى حد بيسمعنى فعلاً".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة