"المهاجرين غير الشرعيين"..عائلات تروى قصص اختفاء أبنائهم فى البحر..الأمن يمنع شابا من الهرب مرتين ويختفى فى الثالثة..شقيق أحدهم:"المهرب خد 28 ألف ومش عارف مصير أخويا"..والد ملاك: رهنت البيت عشان يسافر

الخميس، 31 ديسمبر 2015 05:07 ص
"المهاجرين غير الشرعيين"..عائلات تروى قصص اختفاء أبنائهم فى البحر..الأمن يمنع شابا من الهرب مرتين ويختفى فى الثالثة..شقيق أحدهم:"المهرب خد 28 ألف ومش عارف مصير أخويا"..والد ملاك: رهنت البيت عشان يسافر هجرة غير شرعية
كتب أحمد عيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
روى أهالى المهاجرين غير الشرعيين المختفين، تفاصيل قصص اختفاء ذويهم لمدد تجاوزت العامين، حيث لم يعرفوا عنهم أى معلومات خلال هذه الفترة، وهو ما دعاهم لتنظيم مظاهرة أمام مقر مجلس الوزراء، لمطالبة الدولة بالتدخل لعودة أبنائهم، لاسيما بعد أن وصلت لهم معلومات بشأن احتجازهم من جانب أجهزة الأمن، على حد قولهم.

وقال عبد الفتاح عطية شقيق أحمد عطية أحد المهاجرين غير الشرعيين من محافظه القليوبية، إن أخيه يبلغ من العمر 16 عاما، وكان على وشك دخول الصف الأول فى مدرسة بنها الصناعية لكنه لم يحضر ولا يوم دراسى بها.

وأضاف، " سبب سعى شقيقى للهجرة عدم وجود فرص عمل وكان بيقول " أنا لو خدت الدبلوم هقعد صايع، ومش هلاقى شغل و هروح أبيع مخدرات أو أتاجر فى السلاح .. لازم أهاجر".

وأشار عبد الفتاح، إلى أن الاسرة تضم حوالى 6 أشقاء أصغرهم شقيقه "أحمد"، الذى اختفى بعد محاولته الهجرة، و كان يعمل صبى ميكانيكى، لافتا إلى أن والده مريض بجلطة فى الشريان التاجى، كما أن والدتهم مريضة أيضا.

وتابع:"آخر اتصال بينى وبين شقيقى كان يوم 6 سبتمبر 2014 الساعة 11 مساء ومنذ ذلك الوقت أغلق هاتفه ،بعد أن ترك المنزل يوم 6 أغسطس من نفس العام وذهب إلى الإسكندرية ومكث فى شقة مع 12 آخرين من المهاجرين غير الشرعيين وكان المهرب يدفع ثمن تكلفة إقامتهم من المبلغ الذى تقاضاه منهم وبمجرد صعودهم إلى المركب يدفع كل فرد منهم 5000 جنيه أخرى ".

وأكد عبد الفتاح، أن المهرب "ف.ش"، هو الذى تولى تهريبهم خارج مصر وهو معروف فى محافظة القليوبية، حيث يعمل فنى تغذية بإدارة جامعة بنها و تقاضى مبلغ 28 ألف جنيه ثمن الرحلة لكنهم فوجئوا بعد ذلك أن هناك أسعار أخرى أقل تتراوح بين 1000 دولار للمصرى و 2000 إلى 3000 دولار للأجنبى وبالنسبة للمهاجرين الأطفال يتم احتساب كل طفلين بسعر شخص.

واستكمل عبد الفتاح قصة شقيقه المختفى قائلا:" شعرت بالقلق على أخى فأردت الذهاب الى الاسكندرية لاحضاره فوجدت شخص يدعى سعيد محمد محمد أحمد طمأننى أن الرحلة سوف تنجح ووصلت إلى هناك فى 5 سبتمبر 2014 و قمت بالمبيت معهم، والساعة 11 صباحا ركبوا ميكروباص ورحلوا ومن خلال وصف اخى فى الموبايل أدركت انهم فى البحيرة لكن أخى قال لى إنهم فى دمياط".

وأوضح أن أخيه لم يذكر كلمة السر المتفق عليها ومعنى ذلك أن الأمور لم تسير على مايرام، مضيفا:"شعرت بالقلق واتصلت بسعيد المهرب الذى قال لى "كله تمام ومتخفش هما هيركبوا أنا متأكد "، وبعدها تم إغلاق هاتف هذا الشخص حتى الآن.

وأوضح انه ذهب كى يتقدم بشكوى فى واقعة اختفاء شقيقه، إلى مكتب اللواء طارق المهدى عندما كان يتولى منصب محافظ الاسكندرية، وأضاف :"قابلنا سكرتير المحافظ وعندما علم بالواقعة ضحك بسخرية وقال:"تلاقيه ركب أى مركب تانية ومشى".

أما عصام رشاد أبو حسين، فقد روى قصة اختفاء شقيقه "رياض" الذى يبلغ من العمر 28 عاما، مشيرا إلى أنه كان يعمل "شيف حلوانى" بأحد الفنادق وترك العمل بسبب تدهور أوضاع السياحه بعد الثورة وحاول البدء فى مشروع محل حلوانى خاص به لكنه فشل.

وأضاف:"شقيقى أراد أن يسافر ليحقق أحلامه حيث كان لديه العديد من الأصدقاء فى إيطاليا سافروا بنفس الطريقه ونجحوا ،لكن الفشل كان مصير محاولاته خلال 3 مرات".
وشرح "عصام"، تفاصيل محاولات شقيقه الفاشلة للهرب حيث قال :"المرة الأولى والثانية كان يحاول الهروب عبر الشاطئ، وتم القاء القبض عليه ثم أطلق سراحه وعاد إلى الإسكندرية فى اليوم التالى".

وتابع:"فى المرة الثالثة مكث 45 يوما فى الاسكندرية للعمل بأحد محلات الحلويات وقبل السفر بأسبوع قال لى إنه اتفق مع مهرب وأخذ منه مبلغ وطلب من أحد أشقائه إعطاءه بقية المبلغ عقب وصوله، وفى يوم 4 سبتمبر 2014 بعثت له رسالة لكنه لم يرد عليا ثم أغلق هاتفه فى 6 سبتمبر وانقطعت اخباره منذ هذا اليوم".

بينما قال جيد بولس والد ملاك، من محافظة أسيوط،: "أنا عامل يومية باخد 50 جنيه فى اليوم، مرة شغال و10مبلاقيش، وباخد معاش ضمان اجتماعى 300 جنيه ومش عارفين نعيش".

وأضاف أن ابنه "ملاك" كان فى الصف الثانى من مدرسة الصنايع وعمره 17 سنة، ولديه أخ عمره 11سنة وتعرف على أحد المهربين المشهورين فى المحافظة واسمه "سعداوى" يعمل مدرس فى قريه عرب العوامر المجاورة، لافتا إلى أنه تقريبا كان المسئول عن تهريب كافه المهاجرين بطريقة غير شرعية من أسيوط واستطاع تكوين ثروة هائلة من التهريب.

وأضاف :" المهرب أخذ من ابنى 20 ألف جنيه واضطررت للاقتراض بالربا من أحد الأشخاص " وتابع "الجنيه بجنيه " برهان البيت "ربا لانى مضطر" ،مشيرا إلى أنه كان من المقرر أن يسدد مبلغ اخر قيمته 10000 جنيه عند وصول ملاك.

وتابع :"آخر اتصال مع ابنى كان فى تمام الساعة 11 مساءا بتاريخ 6 سبتمبر 2014 حيث أخبرنى انه جالس على أحد المقاهى فى دمياط ثم أغلق هاتفه كما تم إغلاق هواتف من معه".

وأشار إلى أن بعض الأشخاص أعطوا لىه رقم هاتف جديد للمهرب، وعندما اتصل به لمعرفه مصير ابنه رفض إخباره بأى معلومات.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة