بالصور.. مصطفى الفقى متحدثاً عن مخاطر سد النهضة من تحت القبة.. المشروع "كيدى" والحل العسكرى غير مطروح.. ويؤكد: المعزول أحرق كثيراً من الأوراق بجريمة إذاعة مناقشات الملف على الهواء

••منى عمر: مصر تغيبت الفترة الماضية عن دورها فى القارة السمراء
•• مصطفى الفقى: البرلمان المقبل سيكون الأفضل فى تاريخ مصر

سيطر ملف وضع مصر المائى فى ظل سد النهضة الذى تسعى أثيوبيا إنشاءه على النيل الأزرق، والملف المصرى الأفريقى وعلاقة مصر بدول حوض النيل، على ورشه العمل التى نظمتها الأمانة العامة لمجلس النواب اليوم الاثنين لأعضاء البرلمان الفائزين فى المرحلة الثانية من الانتخابات فى يومها الثالث.



وفى البداية، حذر الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأسبق بمجلس الشورى، من خطورة استمرار بناء السد، لافتاً إلى أنه مشروع سياسى كيدى فمن يرغب فى الكهرباء لن يحتاج لبناء سد بهذا الحجم إنما يكفيه مجموعه سدود بجانب بعضها، مؤكداً أن الخصوم أردوا خنق مصر من المنبع من خلال بناء السد.

وقال أن مصر أهملت ملف سد النهضة لسنوات وأخيرًا وقعت على الاتفاق الثلاثى الذى يعطى شرعية لأثيوبيا فى الاستمرار ببناء السد ويسمح لها الذهاب للدول المانحة لإعطائها قروض، لكن ذلك لا يمنع مصر من حقها فى المطالبة بحصتها فى مياه النيل.

وأضاف الفقى: "للأسف هناك دول داعمة ومساندة لبناء هذا السد وبتبخ أذن الاثيوبين"، فى إشارة إلى إسرائيل، لافتاً إلى أن المفاوض المصرى يجب أن يكون على قدر من الوعى والمسئولية مثل الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تولى القضية على عاتقه بذهابه للبرلمان الاثيوبى ومخاطبة النواب من أجل التعاون بين البلدين، وأنه على المفاوض أن يعنى أن لدينا حقوق ودفوع فهناك على سبيل المثال الاتفاقية التى تم توقيعها عام 1993 لاحترام حصص المياه بين مصر وإثيوبيا، وأنه يمكن محاصرة اثيوبيا سياسيا كأحد الحلول حال فشل المفاوضات.



وسأل أحد النواب "الفقى" قائلا: "هل القرار أو الحل العسكرى سيكون مطروح بعد ذلك؟، فأجاب "الفقى" بـ"لا"، مشيرا إلى أن الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى حرقوا الكثير من الأوراق فى يد مصر بهذه الأزمة عندما عقدوا مؤتمر على الهواء لمناقشة الأزمة وهو ما استخدم ضد مصر، وهذه تعد جريمة، مؤكداً على أن مصر لديها علاقات جيدة مع دول حوض النيل، وأن مفهوم العمل العسكرى واستخدام السلاح ليس مطروحا ولا مجال له، ولدينا طريقان، العداء والتعاون، ومصر اختارت طريق التعاون.

ودعا الفقى، النواب للاهتمام بملف سد النهضة من خلال تشكيل وفد برلمانى للتوجة إلى اثيوبيا خاصة أن أزمة سد أثيوبيا ستكون مطروحة أمام برلمانات العالم، منتقداً تشكيل وفود دبلوماسية شعبية من خارج مجلس النواب، قائلاً: "مش كل 7 يتلموا فى أى منتدى يقولوا هنعمل وفد دبلوماسية شعبية للتوجه إلى إيران أو أديس أبابا، مفيش دولة بتعمل كدة أبداً، لقد أضعفوا موقفنا إلى حد كبير أمام الأثيوبين، والدبلوماسية الشعبية يعنى برلمان".

وأوضح الفقى، أنه لا يجب أن نعول كثيراً على الاحتكام للمحكمة الجنائية الدولية، لأنها لا تقبل الدعاوى إلا بموافقة الطرفين، وأثيوبيا سترفض، وتابع: "علينا أن نعلم أن مصر مستهدفة خارجيا وأن هناك غيرة منها سواء من دول عربية وأجنبية".



وشدد الفقى، على ضرورة إعادة توزيع حصص المياه مع الاحتفاظ بالحقوق التاريخية فى المياه لمصر، مضيفاً: "القضية أن إسرائيل تريد المياه، واللعبة لفة طويلة".



وأكد الفقى أيضا على أهمية التحرك نحو السودان التى تريد أن تبتعد عن مصر بأى شكل، مدللا على ذلك بمساندتها لإثيوبيا وقيامها بأثرة موضوع حلايب وشلاتين رغم أنها أرض مصرية، لافتاً إلى أنه منذ محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى أديس أبابا وتم العزوف عن حضور مؤتمرات القمة الافريقية مما أدى إلى قطع التواصل بين الأفارقة، فى حين أن حضور المؤتمرات الافريقية له مردود ايجابى حيث يتقابل على هامش المؤتمر فقط 50 رئيس من رؤساء الدول الإفريقية، لكن ما حدث ايضا تركنا المؤتمرات الافريقية للوزراء ودورهم ضعيف عن دور رئيس الدولة، وأن دولة السودان الشقيقة لها مداخل معروفة، ويجب احتوائهم.

وردا على سؤال إحدى النائبات عن كيفية تفعيل دور النواب فى هذه القضايا على المستوى الخارجى، قال مصطفى الفقى: "البعض يقترح إنشاء لجنة للشئون الأفريقية، ولكنى أرى الاكتفاء بلجنة العلاقات الخارجية، ومن الوارد أن يعين الرئيس ضمن أعضاء مجلس النواب المعينين خبير فى الشئون الإفريقية".

وقال لـ"اليوم السابع" أن الائتلافات والتكتلات تعد من الظواهر الطبيعية فى كل مجالس العالم، وهذه الامور لا يجب أن ننظر اليها نظرة نقدية بل نظرة طبيعية، فالبرلمان فيه حيوية دائمة تجعله يفعل ذلك.

وأشار الفقى إلى أن هذه التكتلات لن تؤثر على المجلس أبدًا، وأن المجلس القادم سيكمل مدته كاملة وسيكون أفضل مجلس نواب فى تاريخ مصر، مؤكدًا على أنه ليس له مصلحة من بعيد أو قريب داخل المجلس، فهو ليس عضو ولا معين به.

وتناولت أيضا السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وأمين عام المجلس القومى للمرأة، الحديث عن الملف الافريقى، مؤكدة على غياب دور مصر فى كافة القضايا الإفريقية، محمله الدولة والحكومة المسئولية فى ذلك.



وقالت: "إننا فى الحقيقة والواقع نحن بعيدون عما حققته المرأة فى الدول الإفريقية، فالمرأة فى رواندا ممثلة بنسبة تتجاوز الـ60%، وفى دول أخرى 50 % وأحيانا أكثر 40%، ومصر أقل الدول الإفريقية، وفى جنوب إفريقيا فيها سيدات تولين منصب رئيس الوزراء ووزراء، وفى دول أخرى تولت المرأة منصب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، والاتحاد الأفريقى ترأسه سيدة، مشددة على أن وضع المرأة فى أفريقيا أفضل كثيرا من وضعها فى مصر".



وأكدت أن مصر لم تلعب خلال الفترة الماضية أى دور فى القضايا الأفريقية، فهذا الدور مهمل تمام، رغم أن أفريقيا أمن قومى لمصر".



من جانبها، قالت نشوى الديب، النائبة عن دائرة إمبابة، إنها تطالب بأن تتولى المرأة منصب وكيل مجلس النواب من بين منصبى الوكيلين، وأن يكون للنائبات دور فى تولى رئاسة ووكالة اللجان داخل مجلس النواب، ومساعدة النواب الرجال للنائبات على تحقيق ذلك.



وردت عليها السفيرة منى عمر، قائلة: "ليه منصب وكيل المجلس بس، وليه مش منصب رئيس مجلس النواب، فالمرأة فى دول أفريقيا سبقتنا بكثير وتولت كل المناصب وأعلاها منصب رئيس الجمهورية".

موضوعات متعلقة..

مصطفى الفقى: الحل العسكرى غير مطروح فى أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا


ورشة عمل لنواب البرلمان الجدد بحضور الدكتور مصطفى الفقى والسفيرة منى عمر


بالصور.. مصطفى الفقى للنواب: مجلسكم أفضل برلمانات مصر.. وأتمنى أن يكون رئيسه منتخبا