غارة إسرائيلية تنهى حياة "القنطار" عميد الأسرى اللبنانيين بسجون تل أبيب.. بدأ فى معسكرات جبهة التحرير الفلسطينية.. وإسرائيل حكمت عليه بـ5 مؤبدات.. وانضم لحزب الله بعد الإفراج عنه فى تبادل الأسرى 2008

نعى حزب الله اليوم الأحد أحد أبرز قياداته سمير القنطار والذى قتل فى غارة إسرائيلية استهدفت مبنى فى بلدة جرمانا جنوب دمشق وأفاد الحزب فى بيان مساء أمس أن طائرات إسرائيلية غارت على مبنى سكنى فى مدينة جرمانا ما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين بالسجون الإسرائيلية الأسير المحرر القنطار وعدد من المواطنين السوريين".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن أربع طائرات إسرائيلية نفذت غارات جوية استهدفت المبنى مما أدى إلى مقتل القنطار بالإضافة إلى شخصية درزية فى سوريا يدعى فرحان الشعلان، وكلاهما يقوم بأدوار فى منطقة جبل الشيخ وغيرها من المناطق المتاخمة للحدود مع الجولان المحتل، وفق الإعلام الإسرائيلى.

النظام السورى ينعى القنطار

ونعى النظام السورى القنطار حيث أكد وزير الإعلام عمران الزعبى أن استشهاد سمير القنطار يضيف رصيدا جديدا فى مسيرة انتصار الأمة على "المشروع الصهيونى" والمشروع الإرهابى والتكفيرى، وهذا الرصيد امتلأ بجثامين وأرواح ودماء الشهداء من الجيش العربى السورى ومن أبطال المقاومة والمدنيين.
ويعتبر القنطار هدفا لإسرائيل حيث سبق قبل عام ونصف العام محاولة استهدافة خلال غارة إسرائيلية على القنيطرة بالجولان المحتل، لكنها قتلت مساعده جهاد عماد مغنية، إلى جانب أحد القياديين بالحزب ويسمى محمد عيسى.

التحق بمعسكرات التدريب بجبهة التحرير الفلسطينية

ولد القنطار فى بلدة عبيه لعائلة درزية عام 1962 وهى بلدة ذات موقع استراتيجى هام يشرف على العاصمة اللبنانية بيروت، والتحق فى معسكرات التدريب فى جبهة التحرير الفلسطينية، حيث تم اختياره لتنفيذ عملية عبر الحدود الأردنية فى منطقة بيسان داخل فلسطين والقى القبض عليهم من قبل جهاز المخابرات الأردنية فى يناير 1978، وقضى القنطار 11 شهرا فى السجن الأردنى، ثم أفرج عنه فى 25 ديسمبر 1978 بشرط أنه لن يدخل الأردن ثانية.

عاد إلى لبنان وشارك بعملية نهاريا في 22 ابريل 1979 وكان سمير قائد العملية برتبة م?زم فى جبهة التحرير الفلسطينية، واخترقت المجموعة رادارات إسرائيل وكان هدف العملية الوصول الى مستوطنة نهاريا واسر رهائن من الجيش الإسرائيلى لمبادلتهم بمقاومين معتقلين فى السجون الإسرائيلية.

قضى 30 عام فى سجون إسرائيل

وقضى القنطار ثلاثين عاما فى السجون الإسرائيلية بعد اعتقاله عام 1979 من قبل قوات الاحتلال غداة العملية، وأن فى الـ16 ونصف من عمره، وفى 28 يناير 1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية على سمير القنطار بخمس مؤبدات مضافا إليها 47 عام "إذ اعتبرته مسؤولا عن موت 5 أشخاص وعن إصابة آخرين".

وخلال وجوده بالسجون الإسرائيلية سـجل القنطار كطالب فى الجامعة المفتوحة الإسرائيلية بتل أبيب والتى تستخدم طريقة التعليم من بعد، وفى سبتمبر 1998 منحت الجامعة المفتوحة للقنطار درجة بكالوريوس فى الأدبيات والعلوم الاجتماعية.

الإفراج عنه فى صفقة تبادل الأسرى

وتم الإفراج عن سمير القنطار فى 16 يوليو 2008 فى صفقة تبادل بين حزب الله اللبنانى وإسرائيل تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين من أفراد حزب الله، تم القبض عليهم فى حرب يوليو 2006، وجثث 199 لبنانى وفلسطينى وآخرين فى مقابل تسليم حزب الله جثث الجنديين الإسرائليين الذين تم قتلهم فى عملية "الوعد الصادق" فى يوليو 2006.

كان باستقبال سمير قنطار والأسرى اللبنانيين فى مطار رفيق الحريرى فى بيروت العديد من الشخصيات اللبنانية العامة منها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس البرلمان نبيه برى ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء وبعض النواب.

وأقام حزب الله احتفالات كبيرة للمحريين بدأت فى منطقة الناقورة قرب الحدود مع الأراضى المحتلة واستكملت بمهرجان ضخم فى ملعب الراية فى الضاحية الجنوبية، وألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة ترحيب بالمحريين كما القى سمير قنطار كلمة.

موضوعات متعلقة..

- حزب الله يعلن مقتل سمير القنطار إثر غارة جوية إسرائيلية فى سوريا