اللواء طارق نصر يرحل بعد كفاح فى مواجهة الإرهاب بمديرية أمن الجيزة.. القضاء على "زعيم تنظيم أجناد مصر" أقوى ضرباته.. ويترك ملفات مفتوحة أبرزها الهجوم الإرهابى على كمين أبو النمرس واستشهاد 4 أفراد شرطة

يودع اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة العمل الأمنى لبلوغه سن المعاش بعد أسبوعين، حيث تولى المنصب بدلا منه اللواء محمود حجازى الذى كان يتولى منصب مدير أمن الإسكندرية، بعد أن نجح "نصر" خلال الفترة التى قضاها بالجيزة فى مواجهة الجماعات الإرهابية والقبض على عدد من العناصر الخطرة التى كانت تشكل تهديدا للأمن القومى وتتخذ من المحافظة وكرا للاختباء بها وتنفيذ أهدافها التخريبية.

وكانت من أخطر العمليات الناجحة التى أشرف عليها "نصر" تحديد مكان اختباء الإرهابى "همام عطية" زعيم تنظيم أجناد مصر، الذى تم قتله بعد تبادله إطلاق الرصاص مع قوة أمنية بالهرم، وكانت تلك الضربة الأمنية بمثابة القضاء على التنظيم بالمحافظة، حيث اختفت العمليات الإرهابية بعدها وخاصة زرع المتفجرات بمحيط المنشآت الشرطية، حيث كان المتهم أمهر العناصر الإرهابية فى تصنيع المواد المتفجرة.

كما أشرف "نصر" على القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية المتورطين فى أحداث عنف والصادر ضدهم أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة، ونتج عن ذلك انحصار مظاهرات الإخوان ووصولها إلى مرحلة الاختفاء، بالإضافة إلى ضبط عدد من الخلايا الإرهابية التى كانت تستهدف تنفيذ عمليات إرهابية.

وفى الوقت الذى نجح خلاله مدير أمن الجيزة خلال عمله مديرا لأمن المحافظة فى الحد من خطر العناصر الإرهابية والجنائية شهد عهده أيضا الحادثة التى راح ضحيتها 12 مواطنا يحملون الجنسية المكسيكية وإصابة 10 آخرين على يد قوة أمنية استهدفتهم عن طريق الخطأ أثناء وجودهم بالمنطقة المحظورة بصحراء الواحات خلال قيامهم برحلة سياحية، وترددت الأقاويل حينها عن مدى صحة المعلومات التى توفرت لأجهزة الأمن مما أدى إلى الهجوم على سيارات الضحايا دون التأكد من هويتهم.

ويودع "نصر" مديرية أمن الجيزة تاركا خلفه عدة قضايا ما زالت مفتوحة أهمها الهجوم الإرهابى الذى نفذه مجهولون استهدف سيارة شرطة بقرية المنوات بأبو النمرس مما أسفر عن استشهاد 4 أفراد شرطة الذى وقع يوم 28 الشهر الماضى، ولم يتم التوصل حتى الآن لهوية مرتكبى الجريمة، وما زال فريق البحث يواصل جهوده وإجراء التحريات لتحديد المتهمين والقبض عليهم.

ومن القضايا التى ما زال العمل على حلها أيضا حادث الهجوم الإرهابى على الكنيسة الإنجيلية بالهرم، الذى نفذه أيضا مجهولان يستقلان دراجة بخارية أطلق النار على أفراد القوة الأمنية المسئولة عن تأمين الكنيسة، مما أسفر عن إصابة فرد شرطة، حيث فر الجناة هاربين عقب ارتكابهم الحادث وجار العمل على تحديد هويتهم حتى الآن.

ويواصل رجال المباحث بالجيزة جهودهم للقبض على مجهولين هاجما مكتب بريد بقرية ميت رهينة التابعة لمركز البدرشين وأطلقا النار على "خفير" مسئول عن تأمينه مما أسفر عن استشهاده أمس الخميس، وهو الحادث الذى أكد مصدر أمنى أنه إرهابى وليس الهدف منه سرقة أموال المودعين بمكتب البريد.

وتدرج اللواء طارق نصر فى المناصب قبل وصوله إلى منصب مدير أمن الجيزه، حيث كان يعمل لسنوات طويلة بقطاع الأمن الوطنى ثم شغل منصب نائب مدير أمن بورسعيد ثم مديرا لأمن أسيوط ليتم نقله عقب ذلك مديرا لأمن الجيزة.