الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. سلفيون يحرمون تهنئة الأقباط والاحتفال بالمولد.. داعية: من يجيز تهنئة النصارى يبحث عن إسلام جديد.. ودار الإفتاء: الرسول كان يحتفل بمولده.. والجندى:تهنئة المسيحيين صحيح

الأحد، 20 ديسمبر 2015 03:11 م
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. سلفيون يحرمون تهنئة الأقباط والاحتفال بالمولد.. داعية: من يجيز تهنئة النصارى يبحث عن إسلام جديد.. ودار الإفتاء: الرسول كان يحتفل بمولده.. والجندى:تهنئة المسيحيين صحيح الشيخ سعيد عبد العظيم أحد مؤسسى الدعوة السلفية
كتب كامل كامل – محمد إسماعيل – لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفتى سلفيون بتحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، كما أصدروا فتاوى تحرم الاحتفالات بالمولد النبوى، فيما ردت دار الإفتاء وأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية على هذه الفتاوى، بالتأكيد على أن الاحتفالات بالمولد النبوى تعتبر قربة إلى الله، كما أن تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد نوعا من أنواع البر.

وأفتى الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، بتحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد واحتفال المسلمين بالمولد النبوى الشريف، مضيفاً: "الأعياد عند المسلمين عيدين فقط لا غير، عيد الأضحى وعيد الفطر".

وقال "عامر" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" اليومن الأحد: "مسألة تهنئة النصارى بأعيادهم مسألة معادة ومكررة، وقد قتلت بحثا وطريق الهداية واضح وطريق الغواية واضح، فالإسلام ليس فيه تهنئة نصارى ولا أعياد ميلاد الرسول".

وانتقد الداعية السلفى، الشيوخ التى تجيز تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، قائلا: "هؤلاء شيوخ مسيسة ومرتبطون بثقافة بلادهم، ولكن هناك علماء مرتبطون بالكتاب والسنة".

وفيما يتعلق بإن مثل هذه الفتاوى تبث الكراهية، قال "عامر": "النصارى لا يؤمنون بالرسول ونحن نعاملهم وفقا للكتاب والسنة، أما الناس اللى بتخاف من الكراهية تبحث عن إسلام جديد".

فى المقابل تقدم الدكتور أسامة القوصى، الداعية السلفى، بالتهنئة لأقباط مصر بمناسبة أعياد رأس السنة "الكريسماس"، مؤكداً أن تهنئة الأقباط بمثل هذه الأعياد ليس فيها حرمانية.

وأشار "القوصى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن أغلب شيوخ التيار السلفى يحرمون تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، وهذا خطأ لأن مثل هذه الفتاوى تبث الكراهية.

وقال الداعية السلفى: "لا دليل على تحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد بل هناك أدلة لاستحباب هذا الأمر فى بعض المواقف ووجوبها فى بعض الأحيان"، مؤكداً أن فتوى تحريم تهنئة المسلمين للأقباط فى أعيادهم لا تصلح للشعب المصرى، مشيرا إلى أن الفتوى تتغير من مكان إلى مكان.

وعن استدلال البعض بفتاوى الشيوخ الكبار بالمملكة العربية السعودية كابن باز وابن عثيمين، قال "القوصى": "الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء هى المؤسسات الأكثر دراية بالفتاوى، التى تتناسب مع شعب مصر، كما تقول الحكمة أهل مكة أدرى بشعبها" مضيفاً: "الأقباط فى الأصل يعتبرون أخوال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".

وانتقد الدكتور أسامة القوصى، الداعية السلفى، الفتاوى التى تحرم الاحتفال بعيد رأس السنة "الكريسماس"، مؤكدا أن هذه الفتاوى تبث الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، مضيفاً: "المسلمون يحتفلون بسنة جديدة ويهنئون إخوانهم المسيحيين بعيدهم"، مضيفًا: "تهنئة المسيحيين لنا فى أعيادنا لم تدخلهم الإسلام، ولا تهنئتا للمسيحيين أدخلتنا المسيحية، وهذه التهنئة من باب البر فقد قال الله تعالى "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، كما قال الله تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".

وأضاف: "من البر رد التحية بتحية مثلها أو أفضل منها ورد التهنئة بتهنئة"، مضيفاً: "الفتاوى التى تحرم تهنئة المسيحيين والاحتفال برأس السنة خاطئة 100%"، مضيفاً: "بسبب هذه الفتاوى الناس ينبذون السلفيين الذين أصبحوا يسيرون على خطى الإخوان".

ومن جانبه أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَين وخاتم الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- جائز شرعًا، بل هو من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبى- صلى الله عليه وآله وسلم- ومحبة النبى- صلى الله عليه وآله وسلم- أصل من أصول الإيمان، وقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" رواه البخارى.

ورصد المرصد فتوى للشيخ سعيد عبد العظيم- أحد قيادات الدعوة السلفية- يحرِّم فيها الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، واعتباره من البدع والضلالات، قائلاً: "إنَّ عمل المولد محدَثٌ لم يقع فى عهد الصَّحابة-رضى الله عنهم- ولا الَّذين يلونهم ولا الَّذين يلونهم، فانخرمت القرونُ الفاضلة ولم يقع فيها الاحتفالُ بميلاد النَّبى صلى الله عليه وسلم، وإذا عُلِم أنَّه محدَثٌ فهو بدعة، وكلُّ بدعة ضلالة كما صحَّت بذلك الأخبارُ عن النَّبى صلى الله عليه وسلم"، مضيفًا أن العلماء اختلفوا فى تحديد يوم ميلاد النبى صلى الله عليه وسلم، حيث ذكر أن بعضهم قال إنه ولد فى رجب وليس فى ربيع الأول، وهذا أدل على حرمة الاحتفال بميلاد النبى صلى الله عليه وسلم هذه الأيام.

وأوضح المرصد فى رده على تلك الفتوى التى تحرم الاحتفال بالمولد النبوى وتعتبره من قبيل البدعة، أن جماهير العلماء سلفًا وخلفًا منذ القرن الرابع الهجرى أجمعوا عَلى مَشروعية الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، بل ألَّف فى استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، وبَيَّنوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العَمل، بحيث لا يبقى لمن له عقلٌ وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، فقد كانوا يقومون بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح فى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزى وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسى، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطى رحمهم الله تعالى.

وأشار المرصد إلى أن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلّم هو من قبيل الاحتفاء به، والاحتفاءُ به صلى الله عليه وآله وسلّم أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنه أصل الأصول ودعامته الأولى، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه، فَعَرَّفَ الوجودَ بأسره، وباسمه وبمَبعثه وبمقامه وبمكانته، فالكونُ كله فى سرور دائم وفرحٍ مُطلق بنور الله، وفَرَجِه ونِعمته على العالمين وحجَّته.

وذكر المرصد أن السنة النبوى ذكرت الكثير من الأدلة على أن الصحابة الكرام كانوا يحتفلون بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإذنه فيه، فعن بُرَيْدَةَ الأسلمى رضى الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداءُ فقالت: "يا رسول الله، إنِّى كنت قد نذرت إنْ ردَّكَ الله سالمًا أن أضربَ بينَ يَديْكَ بالدَفِّ وأتغنَّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: "إن كنت نَذرت فاضربى، وإلا فَلا".

ولفت المرصد إلى أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان يحتفل بميلاده الشريف، وسنَّ لنا بنفسه الشريفة الشكرَ لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: "ذلك يومٌ ولدتُ فيه" رواه مسلم من حديث أبى قتادة رضى الله عنه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة.

وأضاف المرصد أن المولد النبوى الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشرى جميعه؛ فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبى صلى الله عليه وآله وسلم بأنه "رحمة للعالمين"، وهذه الرحمة لم تكن محدودة؛ فهى تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان؛ بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره [وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ].

فيما انتقد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية فتوى التيار السلفى التى تحرم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد موجها رسالة لهم قائلا: "كفاكم فتوى بغير علم".

وقال "الجندى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الإسلام يعرف الأعياد فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله أبدلكم بهما عيدين الأضحى والفطر" مضيفاً:" كان رسول الله يحتفل بعيد ميلاد عن طريق صوم هذا اليوم".

وعن تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، قال عضو مجمع البحوث الإسلامية: "هذه التهنئة صحيحة 100% ونحن مأمورون بالبر"، مستشهدا بقول الله: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة