جاسم عيسى المهيزع يكتب: معًا للقضاء على الضلالة الداعشية

الدين الإسلامى هو خاتم الأديان السماوية، وقد جمع الإسلام بأفضاله ومكارمه جميع الطيبات والخصال الحسنة التى وجدت فى جميع الأديان السماوية يقول الله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) سورة آل عمران آية 19- ولأن المسلمين إذا اتحدوا وتحلوا بأخلاق الإسلام فإنهم سيسودون العالم قاطبة كما سادوه من قبل لعقود طويلة فإن أعداء الدين الإسلامى يعمدون إلى اختلاف المسلمين على أنفسهم منهم فيهم وجربوا ذلك آلاف المرات بدءًا من حروب الردة ومدعى النبوة مرورًا بالخوارج الذين سعوا لتفتيت الوحدة الإسلامية وكذلك وضاعى الأحاديث النبوية الذين تظاهروا بالإسلام وسعوا لهدمه من خلال وضع الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لتفتت عضد الأمة الإسلامية وتنشر بذور الفكر المنحرف ويكفى أن نعلم أن ما ورد من أحاديث نبوية يربو على المائة ألف حديث الصحيح منها فى كتب الصحاح لا يتعدى السبعة آلاف حديث.

إن الضلالة الداعشية التى أساءت للإسلام بأفكارها المغلوطة المنحرفة التى زرعها أعداء الأمة فى بعض الشباب أرباع المتعلمين؛ إذ لا يوجد فيهم من تعمق وتخصص فى دراسة الدين الإسلامى أو من حصل على درجة الدكتوراه فى تخصص من فروع العلوم الشرعية، بل كلهم أرباع متعلمين لا يستطيعون محاورة المفكرين الإسلاميين سبيلا، وهو ما جعلهم يستجيبون لخدعة أعداء الإسلام وينشرون فكرهم المغلوط بقوة السلاح متناسين عظمة وسماحة الإسلام.

إن المجتمع كله بكافة فئاته ومؤسساته يجب أن يتصدى للضلالة الداعشية التى لا ترقى أبدًا للفكر من خلال نشر الأفكار الصحيحة للدين الإسلامى من مصادرها الصحيحة، كذلك يجب على مؤسسات البحث العلمى دراسة كيف نقضى على الضلالة الداعشية ونواجهها بقوة لنعيد نشر الثقافة السمحة لديننا الإسلامى.