تفاصيل مأساة الطفل محمد ببنى سويف.. مصاب بمرض التوحد و"تاه" عن منزله.. عثر على جثته فى مياه "الإبراهيمية".. والده يتهم متسولة باختطافه وقتله.. والمباحث تضبط المتهمة والنيابة تأمر بحبسها 15 يوما

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 04:34 ص
تفاصيل مأساة الطفل محمد ببنى سويف.. مصاب بمرض التوحد و"تاه" عن منزله.. عثر على جثته فى مياه "الإبراهيمية".. والده يتهم متسولة باختطافه وقتله.. والمباحث تضبط المتهمة والنيابة تأمر بحبسها 15 يوما الطفل الضحية مع والده
بنى سويف - أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رزقهما الله 2 من الأبناء وأراد أن يختبرهما فى مولدهما الثالث الذى ولد وبعد 8 شهور اكتشف الزوجان إصابته بمرض التوحد وضعف النطق والإنطوائية واحتياجه عناية خاصة وعندما بلغ محمد خلف 6 سنوات ألحقته الأسرة بمدرسة الفكرية بمحافظة بنى سويف وأحبه الجيران وأهالى المنطقة بمدينة الواسطى ومر عام وإنتقل محمد إلى الصف الثانى وطوال هذه السنوات حافظت الأسرة على صغيرها فلا يغادر المنزل سوى برفقة أحد أفرادها خوفاً عليه من عدم التمكن من العودة لعدم ادراكه ومعرفته للمكان أو نطق وترديد أسمه.

ضياع الطفل


وفى إحدى الليالى كان الصغير بصحبة شقيقه الأكبر أحمد 10 سنوات حيث ذهبا معا إلى ناصية الشارع القريب من المنزل وعند عودتهما ووصولهما المنزل تركه أحمد ومشى خطوات بعيدا عن المنزل معتقداً أنه سوف يصعد للطابق الثانى محل إقامة الأسرة ولكن الصغير غادر المكان وبعد دقائق نزل الأب إلى الطابق الأول فوجد أحمد وسأله عن أخيه فقال (هو ماطلعش فوق) فقال لا، وبدأ الوالد والجيران البحث عن محمد وقابلوا سائق توك توك أكد رؤيته للصغير يمشى باتجاه منطقة الكوشة فى شارع الطراد فهرعوا جميعا للمكان وشاهدت دنيا شقيقها فى الاتجاه المعاكس من الطريق ولكن مرور إحدى السيارات حال دون وصولها إليه وفى تلك اللحظة إختفى الصغير من المكان.
 جثة الطفل فى ترعة الابراهيمية  -اليوم السابع -12 -2015
جثة الطفل فى ترعة الابراهيمية

وساور الأب الشك فى أن يكون نجله صعد لأى من المنازل والعمارات الموجودة بالمنطقة وكلما وجد شقة مغلقة صعد إلى الأخرى حتى وصل للسطح فبحث عنه دون جدوى وذهب الأب إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن إختفاء إبنه ولكن طلب منه مرور 24 ساعة على إختفاءه فعاد بعدها وحرر محضراً بالواقعة
وكثف الأب بحثه عن طريق استخدام سيارته وتروسيكل ووضع سماعات فوقهما للبحث عن صغيره ووصف ملابسه بالإضافة إلى توزيع صورته أثناء البحث عنه فى المدينة والعودة ليلاً إلى منطقة الكوشة والتى رأته شقيقته الكبرى بها .

وبعد ثلاثة أيام واصلت الاسرة البحث فى قرى المركز وعند عودتهم إلى منطقة اختفائه أكد بعض الأهالى رؤيتهم الصغير فى اليوم الثانى لاختفائه ما بين العاشرة والحادية عشرة صباحاً يدخل منزل (ماجدة ع م ) ، برفقة أبنائها التى تصحبهم معها أثناء تسولها فى المدينة والقرى فأسرعت الأسرة إلى منزلها فلم تجد سوى والدتها (باتعة م ع 50 عاما ) - بائعة خردة والتى أشارت إلى سفر ابنتها إلى منطقة الدويقة بالقاهرة وقبل مغادرة أسرة محمد المكان أخبرهم كثير من سكان المنطقة مشاهدتهم الطفل وأدلوا بأوصافه وملابسه مؤكدين أن ما استرعى انتباههم ملابسه المهندمة وجوده بين أبناء المتسولة بملابسهم الرثة.
 مكان العثور على الجثة  -اليوم السابع -12 -2015
مكان العثور على الجثة

وانطلقت الأسرة برفقة( باتعة) إلى القاهرة ليجدوا إبنتها ماجدة داخل احدى الشقق فى منطقة الوحايدة بالدويقة وعند رؤيتها لأمها أمطرتها بوابل من الشتائم وصاحت( ادخلوا فتشوا ما فيش عيال هنا أنا هنا منذ أيام ) وذلك دون أن يسألها أحد، ووجه الأب لها سؤالاً واحداً أين إبنى فقالت "أنا شفته أثناء عملى مع أمى فى جمع الخردة" معلنه استعدادها للواسطة قائلة:" هجبلكم الطفل فى أقل من 24 ساعة بشرط عدم تسليمى لقسم شرطة الدويقة".
 الطفل محمد (القتيل ) -اليوم السابع -12 -2015
الطفل محمد (القتيل )

وافقت الأسرة وعادوا للواسطة مرة أخرى وقاموا بتسليمها و4 من أبناءها ووالدتها إلى مركز الشرطة ثم رجعوا للبحث عنه فى المستشفيات بالقاهرة دون جدوى فعادوا إلى مركز شرطة الواسطى ليلاً وتحدثوا مع المتسولة فى حضور رجال المباحث .
 المتهمة ماجدة  -اليوم السابع -12 -2015
المتهمة ماجدة

فإعترفت ماجدة كان أن الطفل يرتدى "بروفل وبنطلون جينس وأنه معاق ويرتدى حفاظة" وكان تائهاً وأخذته من منطقة الكوشة بمدينة الواسطى وسلمته لسيدة تبيع مناديل أسفل كوبرى رمسيس على أنه ابنها المعاق ولا تقدر على نفقاته وستعود لرؤيته فقام والد الطفل بتسجيل اعترافاتها عبر هاتفه المحمول قبل ذهابه وعائلته إلى المكان الذى اخبرتهم به المتسولة وبحثوا لساعات فلم يجدوا أثراً للسيدة أو الطفل وعادوا ليخبروا المباحث بما حدث .
 الضحية مع والده  -اليوم السابع -12 -2015
الضحية مع والده

المباحث تضبط متسولة بتهمة اختطاف وقتل الطفل


وبمواجهة السيدة أنكرت اعترافها السابق وقام الرائد احمد الدسوقى رئيس مباحث مركز الواسطى والمقدم محمود حاتم مفتش المباحث بإخطار اللواء وضا طبلية مدير أمن بنى سويف وتحرير المحضر رقم بالواقعة 6749 ادارى مركز الواسطى لسنة 2015، وأحيل إلى النيابة برئاسة المستشار عبدالمعبود محمد لمباشرة التحقيق حيث تقدم والد الطفل خلف محمد محمد- 40 عاماً - فنى تكييف، بتسجيل صوتى تضمن اعترافات المتهمة باختطاف الطفل اثناء تواجدها بمركز الشرطة، وبعد مرور 15 يوما لم تفقد اسرة محمد الأمل فى العثور عليه حيث فوجىء الأب بابن أخيه يخبره بعثور الأهالى على جثته ملقاة فى مياه ترعة الإبراهيمية بجوار كوبرى التجارة على الطريق الزراعى فهرع بصحبة أشقاءه إلى المكان ليجد ابنه بكامل ملابسه ملقى على وجهه جثة بين البوص والقش المتجمع بجوار الكوبرى نظراً لوجود مياه لا يزيد عمقها عن 40 سم ، فتم استدعاء المباحث والإسعاف التى نقلت الجثة إلى المستشفى المركزى و قرر رئيس النيابة انتداب الطب الشرعى لتشريحها وبيان سبب الوفاة و حبس المتهمة (ماجدة ع م 28 سنة ) - متسولة ، 4 أيام على ذمة التحقيقات، جددها قاض المعارضات 15 يوما لاتهامها باختطاف الطفل وقتله.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة