4 أشهر على انهيار قرية حسن فتحى.. والدولة "سكتم بكتم"

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 09:08 م
4 أشهر على انهيار قرية حسن فتحى.. والدولة "سكتم بكتم" قرية القرنة
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرية "القرنة"، تلك القرية التى تم بناؤها عام 1946م، ونفذها المهندس المعمارى حسن فتحى، أشهر مهندس فى تاريخ مصر، بطراز القباب الخاص به، فالقرية تحتل مكانة معمارية وتراثية كبيرة، حيث إنها مدرجة فى قائمة التراث العالمى لليونسكو، ولكن على الرغم من تلك الأهمية إلا أنه منذ عدة شهور تعرضت القرية إلى الانهيار والتخريب الشديدين، وبدأ بيت "فتحى" فى التدهور والسقوط، سواء كان بسبب عوامل الزمن أوعدم اهتمام المسئولين بتطوريها أو صيانتها، وبعد مرور أربعة شهور من بداية الانهيارات والتدهور بالقرية، لم تصل القرية إلى شىء، وما حدث طوال الفترة السابقة العديد من المقابلات والتباحثات حول مشروع الترميم، وإقرار البرنامج الذى سيتم تنفيذه، ولكن بلا تنفيذ فعلى على أرض الواقع.

منذ أربعة شهور، وبعد بداية الانهيارات اجتاحت موجة عارمة من غضب المعماريين والمهتمين بالحفاظ على التراث، وبدأ تدشين الحملات والمبادرات للحفاظ على القرية التراثية، وكان أبرزها مبادرة "كلنا حسن فتحى" التى أطلقتها كلية الفنون الجميلة بقيادة الدكتورة صفية القبانى، عميدة كلية الفنون الجميلة بالزمالك، الأمر الذى حرّك منظمة اليونسكو فقامت بعمل زيارة لمحافظة الأقصر لتفقد الأوضاع بها، وكان من المقرر أن تبدأ أعمال الترميمات والصيانة للقرية أول سبتمبر الماضى، بالتعاون مع وفد اليونيسكو ومحافظة الأقصر، ليشارك فى الترميم معماريين مصريين ومندوبين من وزارتى الآثار والثقافة اللاتى خصصتا 5 ملايين جنيه للمساعدة فى الترميمات والإصلاحات والصيانة اللازمة.

وتساءلت "اليوم السابع" فى تقرير لها يوم العمارة العالمى، 3 أكتوبر الماضى، عما وصلت إليه القرية والمبادرات لترميمها، وأكدت الدكتورة صفية القبانى حينها، أنه لم يحدث تأخير، حيث تم عمل اجتماع بدعوة من المهندس محمد أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية والمسئول عن ملفات ترميم القرية، وتم بحث مشروع الترميم وكان بالاجتماع المهندس سيف أبو النجا وحمدى سطوحى وهبة صفى الدين، وتناولت المقابلة موضوع عن دراسات كانت مقامة قبل الثورة وتم إيقافها عن القرية ورفع مساحاتها ومعرفة أسباب ومشاكل الخلل بالقرية وكيفية معالجتها. وأضافت "صفية" أن الدراسات والنقاشات مستمرة لإخراج أكثر برنامج صلاحية لترميم القرية، وسيتم إنشاء أكاديمية تكنولوجية لتعليم طريقة المهندس حسن فتحى فى البناء.

وفى منتصف أكتوبر الماضى، دعا الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، باقامة مائدة مستديرة علمية عن عمارة حسن فتحى، تقام بالتعاون بين لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، ومنظمة اليونسكو، لإظهار البعد العالمى لعمارة وتصميمات حسن فتحى، التى استطاعت أن تغزو العالم باعتبارها عمارة الفقراء، و أكد على أهمية إنشاء مركز لدراسة عمارة حسن فتحى بقرية القرنة، وبالفعل تم تلبية الدعوة بحضور اللواء حسن خلاف، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والمعمارى محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور غيث فريز، مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، وكيارا بارتسكى خبيرة التراث، والمهندس طارق المرى استشارى اليونسكو.

واستعرض المهندس محمد أبو سعدة رؤية كاملة لترميم القرية، وتتمثل فى أربع مراحل هى الترميم والحفظ وسبل منع التعديات وإعادة توظيف مبانى القرية، بالإضافة إلى تدريب البنائين من أهالى القرية على أسلوب عمارة حسن فتحى وترميمها وصيانتها، كما استعرض المرحلة الأولى لمشروع الترميم التى تشتمل على ترميم بيت حسن فتحى، والسوق بالتعاون بين وزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو، كما تحدث عن المشاكل البيئية التى تواجه المشروع وأهمها المياه الجوفية والصرف الصحى، كما قال الدكتور غيث فريز، إنه سيتم إجراء دراسة لحصر المبانى بالقرية ماهو ملك للأهالى وماهو ملك للمحافظة، بالإضافة إلى معرفة نوعية المبانى من خرسانية أو طينية.

ومنذ ذلك الحين فلم يتم تنفيذ أى شىء سوى بعض الإصلاحات أمام مسرح حسن فتحى بالقرية، وكل من اليونسكو والدولة "ودن من طين و ودن من عجين".


موضوعات متعلقة..


- فى اليوم العالمى للعمارة..اليونسكو تتخلى عن وعدها بترميم قرية حسن فتحى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة