ويشار إلى أن الفنانة شيماء علاء قدمت فى معرضها رحلة فريدة تتخطى التسعين عامًا حول العالم من خلال عدستها من أجل لقاء شخصيات رواية 1919 للكاتب أحمد مراد، قابلت خلالها أحمد كيرة، نازلى، وعبد القادر، ودولت فهمى، وورد، الشخصيات طُمست ملامحها بين ثنايا تاريخنا المجهول، أبطال قاوموا محتلا إنجليزيًا شرسًا استعمر مصر بجيش لا قبل لهم به، ليحفروا بدمائهم بطولات غابت للأسف عن ذاكرة الأجيال.
وقالت الفنانة شيماء علاء إن فكرة المعرض جاءت من خلال حبها لروايات أحمد مراد، حيث إنها كانت تريد تقديم غلاف لروايته، مشيرة إلى أن مراد رحب بالفكرة بشكل عام حتى تم الاتفاق والاستقرار على عمل معرض تصوير فنى مستوحاة من شخصيات الرواية.
وأضافت شيماء أنها لم تكن متأكدة من تكرر هذه التجربة مرة أخرى أم لا، موضحة أن بداخلها شحنة تريد أن تظهرها من خلال التصوير الفوتوغرافى.
بينما قال الكاتب والمصور أحمد مراد إن المعرض لم يكن هدفه فى الأساس التعبير عن ماكتبته بل الهدف هو معرفة رؤية فنان آخر للرواية، مشيرا إلى أنه غير منتظر من هذا المعرض الترجمة عن الرواية بشكل دقيق بل إيصال الرؤية فقط.
فى السياق ذاته، قال الفنان التشكيلى أشرف رضا، إن المعرض مبتكر جدا، حيث استوحت الفنانة الفوتوغرافية شيماء علاء شخصيات رواية 1919 للأديب أحمد مراد، وتخيلت أشكال الشخصيات والمواقف التى مروا بها أثناء الرواية، وكأنها فيلم سينمائى، حددت فيه الأماكن والأزياء ولقاء الشخصيات بعضها البعض وهى بالطبع مستوحاة من كل فصول الرواية، مضيفا أنها لم تجمع الرواية بالكامل، لكنها تعطى أحساس للمشاهد بالجو العام لهذه الرواية حتى قبل أن تصبح الرواية مسلسلا تليفزيونيا أو فيلما سينمائيا.
وأكد "رضا" أن الفنانة أبدعت فى الزوايا والنسب داخل مساحة اللوحة، موضحا أن جميع اللوحات بشكل رباعى وبمقاسات شبه موحدة متر فى متر وأصبحت نسب الشخصيات داخل كل لوحة عند عرضها تعطى إيقاعا جدياً يضاف إلى القيمة الجمالية الموجودة فى أعمال التصوير الفوتوغرافى، مضيفا أن لابد تكرار مثل هذه التجربة الفنية، ولابد أن يكون هناك الموهبة الأصلية فالتصوير الفوتوغرافى ليست مهنة حرفة فقط بل هو أحد الفنون المهمة جدا من الفن التشكيلى التى تعتمد على الدراسة الفنية والتقنية، بالإضافة إلى حرفية التصوير الفوتوغرافى.
ومن جانبه، قال الكاتب والسيناريست محمد حفظى إن كل من الفنانة شيماء علاء صاحبة المعرض الفوتوغرافى 19، والكاتب أحمد مراد صاحب الرواية لديه رؤية فنية خيالية معنية، مؤكداً أن المعرض عالم من الرواية لكنه خاص بالفنانة شيماء.
وأوضح حفظى أنه معجب بتجربة شيماء علاء الجديدة، مشيرا إلى أن الرواية ناجحة فبتالى سيكون فى إقبال كثير على مشاهدة شخصيات الرواية من خلال المعرض، مضيفا أنه يتمنى وجود استمرارية لتلك المعارض.
موضوعات متعلقة..
- دار الأوبرا تفتتح معرضا فوتوغرافيا "19" لشيماء علاء
