عصام كرم الطوخى يكتب: استغل الفرص المتاحة ولاتضيع وقتك فى توافه الأمور

السبت، 19 ديسمبر 2015 08:07 م
عصام كرم الطوخى يكتب: استغل الفرص المتاحة ولاتضيع وقتك فى توافه الأمور شخص أثناء عمله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يحسن توظيف ما وهبه الله من نعم، وقدرات وطاقات ويحسن استغلال ما تتيحه له الحياة من الممكن والمحتمل ومن أسباب ومؤشرات للنجاح ومن الفرص المتاحة، فهو على الطريق الصحيح لجنى ثمار جهده وتعبه.

إذا رغبنا فى مزيد من النجاحات الرائعة والمتتالية فى حياتنا علينا بمواجهة الخوف بداخلنا، وأن نكون قادرين على اتخاذ مجازفات عظيمة عندما يستدعى الأمر ذلك، وأن نكون على قدر تحمل المسئولية عندما نصاب بأى إخفاق ونتعايش مع الحياة بقسوتها ومرارتها ونعاود المحاولة برغبة تحسين أنفسنا ووضعنا فى الحياة. يقول امبروس ريدمون: "الشجاعة لا تعنى انعدام الخوف بل هى التوازن فى تقرير أن شىء ما أكثر أهمية من خوفنا".

يجب أن نتحلى بالصبر والشجاعة فى مواجهة أى تحديات، باكتشاف ذاتنا من الداخل وبثقة وعزم ويقين أننا قادرون على النجاح باستغلال كامل إمكانياتنا وطاقاتنا. يقول رالف والدو إمرسون: "إنك بحاجة إلى الشجاعة فى أى عمل تقوم به، وأى كان القرار الذى تتخذه، سيكون هناك دائما شخص يقول لك إنك مخطئ، وستكون هناك دائما مصاعب تنشأ بحيث تغريك على الاعتقاد بأن منتقديك على حق.. لكى ترسم عملا وتنجزه حتى النهاية فإن هذا يتطلب بعضا من نفس الشجاعة التى يحتاج إليها الجندى، السلام له انتصارات خاصة به، ولكنه يتطلب أشخاصا شجعانا للفوز به".

لن نرى العالم الخارجى بصورة أوضح ما لم نر أنفسنا من الداخل بوعى وثقة حتى نتوافق مع الأوقات العصيبة التى نمر بها، لأن الأفكار التى تتجسد أمامنا هى نتيجة ما كنا نفكر ونعتقد فيه، لذلك لابد من تغيير عالمنا الداخلى أولاً كى نحصد نجاحات تبهر عالمنا الخارجى.

علينا أن نسير وندرك حقيقة ما نقوم به من عمل وأن نعى خطواتنا تجاه أهدافنا وأن يتوافق ويتناغم رؤيتنا مع الظروف والأحداث وبما يتوافق مع قناعاتنا الأساسية فى التغيير ونُقدم عليها بشجاعة. تقول باربرا سترايساند: "أستطيع أن أقول إننى مرتعب ارتعاباً فظيعاً، وهذا فظيع ورهيب، والخوف يجعلنى أفقد الارتياح، وهكذا لن أفعل هذا لأنه غير مريح". أو أن أقول: "تعود على حالة عدم الارتياح فإن الإقدام على شىء به مجازفة لا يعد مدعاة للارتياح". ولكن ماذا بعد؟ فهل ترغب فى أن تتبلد، وتظل مرتاحاً وحسب؟".

يقول مهاتما غاندى: "كبشر لا تكمن عظمتنا فقط فى إعادة بناء العالم، وإنما إعادة بناء أنفسنا".

لا تعتقد أن مظهرك فقط سيحقق لك تقدير الذات وإنما يتأتى ذلك من قدرتنا على رؤية أنفسنا من الداخل وإدراك قيمتها.. فقوة شخصيتك تنبع من قوة تفكيرك وقدرتك على تنمية إيجابياتك وتخلصك من سلبياتك، فصورتنا عن أنفسنا تسهم بشكل كبير فى إدراك أى خلل قد يعرقل بعض خطوات نجاحنا. يقول جايمس اف كوبر: "عظمة الشخص تكمن فى قوته كشخصية فردية. والشخص الذى لا شخصية له وسط الزحام سيظل دائما أبدا فى منتصف الطريق".

قم الآن وركز على أبرز معالم التميز الخاصة بك ونعم الله عليك ليمنحك الشعور بالثقة، ويخرجك من دائرة التوتر والإحباط ، ولا تضيع وقتك فى توافه الأمور فيما يعترضك من عوائق وكلمات من البعض قاسية ، بل تعلم من أخطائك، وعبر عن ما بداخلك من انفعالات ولا تكبتها لتكتسب القدرة على المواجهة وكن صارما فى التمسك بقرارات تحفيزك لذاتك والوقوف على أهم عوامل نجاحك لأن الثقة بالنفس تتولد من تقدير الذات .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة