فى اليوم العالم للمهاجرين.. تحول حلم الهجرة عند المصريين إلى كابوس

الفقر والبطالة وتأخر سن الزواج والأحداث السياسية المتلاحقة التى مرت بها مصر تسببت فى صنع حالة من الاكتئاب العام، كلها أسباب ومبررات دفعت الشباب إلى الركود وراء حلم " الهجرة" صعب المنال، الذى طالما دفعوا ثمنه غاليا وطالما اكتشفوا فى نهايته أنه مجرد كابوس.

ففى اليوم العالمى للهجرة الذى أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 ديسمبر فى سنة 2000، على أن يكون يوم 18 ديسمبر من كل عام هو يوما دوليا للمهاجرين تحتفل الكثير من الدول على اعتبار الهجرة حق من حقوق الإنسان، لكنه فى مصر تحول إلى انتهاك للإنسانية بسبب الطرق غير الشرعية والأساليب الزائفة التى يتبعها المصريين لتحقيق هذا الحلم دون جدوى.

الهروب من الكفيل:

تعد هذه الحيلة التى تنتهى عادة بالترحيل هى أكثر الطرق التى يتبها المصريين المسافرين إلى الدول الأجنبية على كفالة احد المواطنين بالبلد، لكن حلم الهجرة يدفعهم للهروب تعشما بأن يندمجوا داخل هذه المجتمعات التى لا تسهو عن الغرباء وتكون نهايتها المطاردة والعيش رفقاء للخوف حتى تأتى النهاية الحتمية والترحيل المؤكد.

الجواز من أجل الجنسية:

طالما كانت هذه الوسيلة هى الأفضل بالنسبة للشباب الذين ضاق بهم الحال داخل أوطانهم، فهربوا من أحضانها ملقين بأنفسهم داخل أحضان سيدة أجنبية غالبا ما تكون فى عمر جدتهم ، ويبيعوا جسدهم فى مقابل تحقيق حلم الحصول على الجنسية، وربما يفشلون فى تحقيقه، او ينجحون فى الحصول عليه لكن بعد أن يخسروا إنسانيتهم.

الهجرة غير الشرعية:

أما هذه الطريقة غير الشرعية فى الشحن على متن عبارة غير قانونية تلقى بأولادنا فى مياه المحيطات ويروح ضحيتها من فقد الأمل فى بلده، فمازالت هى الوسيلة الأقرب على عقول الشباب المصريين وعلى الرغم من غرق معظم العبارات الهاربة إلى أوروبا إلا أنه مازال شباب المناطق الشعبية والقرى يلجئون لها فى أمل الهجرة الزائف.

الدفع لشركات وهمية:

أما بعض مواقع الإنترنت والشركات الوهمية التى تخدع الراغبين فى الهجرة بمحض إرادتهم فمازالت تعمل على خداع المصريين وتداعب حلمهم فى الحصول على تأشيرة الهجرة، وربما يكون ثمن العيش فى هذا الحلم الزائف " تحويشة العمر".