العقوبات الروسية ضد تركيا تلحق الخسائر بشركات ألمانية

الجمعة، 18 ديسمبر 2015 04:41 م
العقوبات الروسية ضد تركيا تلحق الخسائر بشركات ألمانية صورة أرشيفية
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر تجمع شركات اليوم الجمعة، أن العقوبات التى فرضتها موسكو على تركيا ألحقت خسائر مباشرة بشركات ألمانية تعمل فى روسيا.

وقال رئيس غرفة التجارة الألمانية-الروسية رينر سيله، إن أثر العقوبات على تلك الشركات كبير، وإن ثلثى تلك الشركات تعرض لخسائر، وإن عدد كبير من تلك الشركات يعمل فى قطاع السيارات، حيث لديها مصانع إنتاج فى روسيا، لكنها تحصل على قطع للسيارات من تركيا.

وحذرت السلطات الروسية من أن مصنعى السيارات على أراضيها قد يضطرون إلى وقف الإنتاج بسبب التأخر الكبير فى تسليم الطلبيات من تركيا، بعد أن فرضت موسكو عقوبات اقتصادية على أنقرة فى أعقاب إسقاط الطائرة الحربية الروسية.

وقال نائب حاكم سان بطرسبورغ سيرغى موفشان "إذا ما استمر الوضع، ستضطر الشركات إلى وقف الإنتاج، بحسب ما ذكره مكتبه الإعلامى لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضى.

وذكر رئيس غرفة التجارة الألمانية-الروسية رينر سيله: رغم أن المنتجات المصنعة فى القطاع الصناعى الخفيف فى تركيا بقيت خارج الحظر الذى أعلن فى نهاية نوفمبر الماضى، ويشمل الفاكهة والخضار، إلا أن الإجراءات الجمركية أصبحت أكثر تعقيدا وتحتاج لوقت أطول.

وتضاف هذه العقوبات إلى الخسائر التى منيت بها الشركات الألمانية التى تتعامل مع روسيا، بعد تعرضها لخسائر بسبب العقوبات التى فرضها الغرب على موسكو لدعمها الانفصاليين فى شرق اوكرانيا.

وفرض الاتحاد الأوروبى عقوبات اقتصادية واسعة استهدفت قطاع المصارف والنفط والدفاع بعد اسقاط الطائرة الماليزية فى يوليو 2014 ووجه الاتهام فيها الى انفصاليين موالين لروسيا فى شرق أوكرانيا.

وأسفرت تلك العقوبات عن تراجع حاد فى الصادرات الالمانية لروسيا حيث لم تتعد 20 مليار يورو هذا العام، اى نحو نصف مثيلتها فى 2013، بحسب نائب رئيس غرفة التجارة فولكر تريير.

وتتوقع غرفة التجارة مزيدا من التراجع فى المبيعات الى روسيا فى 2016 بنسبة اضافية تبلغ 5%.

وكانت المانيا المزود الرئيسى للمنتجات الزراعية وتشمل الألبان الى روسيا قبل فرض العقوبات. وتبيعها ايضا الماكينات والمنتجات الكيميائية والسيارات.

وغرفة التجارة الالمانية-الروسية التى تضم 850 شركة تدعو باستمرار الى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا، فى ضوء ما تصفه بالتقدم فى احلال السلام فى أوكرانيا.

ورحبت الامم المتحدة الأسبوع الماضى "بالتراجع الكبير للأعمال العدائية" منذ توقيع الطرفين المتحاربين على هدنة جديدة فى سبتمبر الماضى لإنهاء نزاع اسفر عن مقتل اكثر من 9 ألاف شخص.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة