البدوى يبدأ اتصالات إحياء الوفد المصرى بالبرلمان.. ويؤكد: الهيئة العليا تحسم مصير وثيقة دعم الدولة الأحد.. وتوقيع الوثيقة لا يتعارض مع إعادة تحالف الوفد.. وأبو الغار: لا يمكنهم دخول تحالفين فى آن واحد

يبدأ الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد اتصالات لإحياء تحالف الوفد المصرى تحت قبة البرلمان، بالاتصال برؤساء أحزاب التحالف التى حصلوا على عدد مقاعد داخل مجلس النواب، ويأتى ذلك فى الوقت الذى أوصى فيه نواب الوفد بتوقيع وثيقة دعم الدولة، الأمر الذى رآه البدوى غير متعارض مع مفاوضات إحياء الوفد المصرى، إلا أن عددا من الأحزاب شريكته السابقة فى تحالف الوفد المصرى رأت أن التوقيع على وثيقة دعم الدول عائق أمام إحياء الوفد المصرى.

فى البداية قال الدكتور السيد البدوى إنه سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة اتصالات لإعادة إحياء تحالف "الوفد المصرى" ليكون تحالفاً سياساً تحت قبة البرلمان، مشيراً إلى أنه لم يجرى أى من هذه الاتصالات حتى الوقت الراهن، إلا أنه يسعى ليكون هذا التحالف تحالفاً سياسياً برلمانياً بعدما تفكك انتخابياً خلال الانتخابات البرلمانية.

وأضاف البدوى لـ"اليوم السابع" أنه فيما يخص التوقيع على وثيقة ائتلاف "دعم الدولة" فإن نواب الوفد قد أعدوا توصية للهيئة العليا منتظر أن تناقشها الأحد المقبل، تفيد بأن التوقيع على مبادئ هذه الوثيقة لا خلاف عليه بعيداً عن البند الخاص بالتجرد من الصفة الفكرية والحزبية، علاوة على التنسيق مع هذا الائتلاف من خلال الهيئة البرلمانية الخاصة به والهيئة البرلمانية الخاصة بحزب الوفد.

وأشار البدوى إلى أن التوقيع على هذه الوثيقة لا يتعارض مع اتصالات إحياء تحالف الوفد المصرى، لافتا إلى أن حزب الوفد يرى ضرورة التنسيق بين الجميع فى القضايا المشتركة، التى تتعلق بالصالح العام والمسائل القومية، خصوصا أننا فى مرحلة تستوجب الاصطفاف الوطنى، مؤكداً أنه مع التوقيع على وثيقة ائتلاف "دعم الدولة" - مع تحفظه على اسم الائتلاف - لن تكون إلا فى إطار الأهداف التى سيعاد عليها بناء تحالف الوفد المصرى وهى الحفاظ على الدستور المصر وإعلاء دولة القانون والحفاظ على الدولة المدنية.

واختتم البدوى تصريحاته قائلاً إن أمر التوقيع على وثيقة ائتلاف دعم الدولة متروك برمته إلى الهيئة العليا للحزب والتى ستنعقد الأحد المقبل، وكذلك الأسس التى سيعاد بناء تحالف الوفد المصرى على أساسها، مشدداً على أن حزب الوفد دائما فى المسائل الوطنية ما يعلى مصلحة الوطن على مصالح الحزب ولا يهدف لاتخاذ مواقف يحصل من خلالها على شعبية على حساب مصالح مصر.

من جانبه قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الحزب يجرى اتصالات مع مجموعة من المستقلين بهدف تكوين كتلة تحت قبة البرلمان مدافعه عن الحريات والديمقراطية والدولة المدنية الحديثة علاوة على الدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية.

وأضاف أبو الغار لـ"اليوم السابع" تعقيباً على تصريحات الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد بأنه سيعيد اتصالات إحياء تحالف الوفد المصرى لتكوين تحالف سياسى انتخابى تحت قبة البرلمان: مش هينفع يوقعوا على وثيقة دعم الدولة ويدخلوا التحالف بتاعها ونعيد تحالف الوفد المصرى، مؤكداً أنه لا يمكنهم المشاركة فى تحالفين فى آن واحد.

بدوره قال خالد هيكل القيادى بحزب الإصلاح والتنمية، إن الحزب حليف إستراتيجى لحزب الوفد دائماً، مؤكداً أن حزب الدكتور البدوى ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية على اتصال دائم، متسائلاً – فى تصريحات لـ"اليوم السابع" - عن إمكانية إحياء الوفد المصرى فى ظل توقيع نواب الوفد على وثيقة دعم الدولة؟ وتابع قائلاً هل سيكون تحالفا داخل تحالف أم أنه سيكون تحالفا مستقلا وهل يجوز الدخول فى تحالفين.