محمية منسية على أطراف مصر الجنوبية.. "جبل علبة" بجنوب البحر الأحمر تمتاز بالخضره والجمال.. وظهور الحيوانات بها كالغزال المصرى والنمر البرى.. وأودية حلايب وشلاتين تكتسى بالأعشاب والحشائش

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015 05:22 ص
محمية منسية على أطراف مصر الجنوبية.. "جبل علبة" بجنوب البحر الأحمر تمتاز بالخضره والجمال.. وظهور الحيوانات بها كالغزال المصرى والنمر البرى.. وأودية حلايب وشلاتين تكتسى بالأعشاب والحشائش "جبل علبة" محمية منسية على أطراف مصر الجنوبية
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت آخر منطقة على الحدود المصرية السودانية "حلايب المصرية" التابعة لقطاع محمية جبل علبة من منطقة صحراء جرداء، يمتد بين جفونها الجفاف الكاحل، والذى يظهر على وجوه قاطنيها، إلى جنة خضراء، ترى فيها خلق الله وإبداعه.

سقط المطر منذ أكتوبر الماضى على صخور صلبة، وحبات رمال استجارت من قبل من شدة ما رأيته من حرارة فصل الصيف القاسى، وبعدما سقط تغير اللون الأصفر المتعب للأنظار إلى أخضر يسر الناظرين، حيث اكتست وديان حلايب البعيدة بالأعشاب والحشائش التى ينتظرها أهلها.

قال أحد العاملين فى محمية جبل علبة المتواجدة فى نطاق مثلث حلايب وشلاتين، أن المنطقة أصبحت جنة الله فى أرضه، وكل شىء ظهر من جديد وكأنها حياة لها ثوب جديد، تسر كل الناظرين إليها وترسل البهجة إلى قلوب عجوزها وشبابها ونسائها، ترسم الابتسامة على وجوه أطفالها التى قد طالت منهم ما طال من حرارة فصل الصيف.

اليوم السابع -12 -2015

وأضاف أحد العاملين بمحمية علبة لـ " اليوم السابع " أن الجمال والغزال المصرى ظهر، بكثافة وسط الخضره التى كست أرض المحمية.

ووصف أبو عبيدة البشارى أحد قاطني المنطقة فى وصف حلايب فى تلك الأيام، أن ملامح الموسم تطفو على سطح الأرض بعد الأمطار الغزيرة التى تساقطت فى الأيام الماضية، وبدأت تُكتسى الأرض بالزرع فى المناطق البرية تمهيدًا إلى شتاء أخضر مبهر يفرح الجميع.

ويصف أبو عبيدة، الطبيعة التى وهبها الله لحلايب، بأنها الجنة الصغرى على أرض مصرية، الجبال الشاهقة، تسير بين أحضانها الأعشاب والحشائش الخضراء، وماء البحر يمتزج بصحاريها التى قد تغير لونها من الأصفر المقلح إلى الأخضر المريح، مؤكدًا أن الحيوانات التى لم نرها من قبل قد ظهرت فى تلك الأيام، تأكيداً على طبيعتنا التى تريح وتتيج للجميع العيش فيها حتى الحيوانات التى لم نرها من قبل "النمر الجبلى" لم نره من قبل ظهر ورصدناه فى ودياننا من قبل ، والان الغزال المصرى يظهر بكثافة فى المنطقة وكذلك الطيور المهاجرة بأصواتها الساجية تهفو فى سماء المدينة كأنها فى يوم عيد جديد تلبس فيه ثوب الحرية تحلق فوق صحراء حلايب التى كساها اللواء الأخضر .

ويحدد أبو عبيدة، أن وديان حلايب، وأم راسين، وميسح، والجرف، وأوليب، والشلال، وأو دئيب، ودميا كموب، بنيت، ماضى، غيرت ملامح حلايب إلى خضراء، مؤكدًا أن فى الصيف المحرق ضنين ما يأتى الصباح على تلك الوديان بأصوات الطيور تغرد، متعجباً كيف تغرد فى صحراء يطولها القحط، والآن مع كل مطلع فجر جديد، تسمع أناشيد الطيور تغرد، وكأنها تدعو الله دائمًا بسقوط المطر.

ويشير أبو عبيدة، إلى أن المراعى امتدت وراء العشب لقلب الوديان الوعرة، والتى طالتها الطيبة بعد أن امتلأت أحشاؤها بأصوات الكائنات، والتى كانت دائمًا كأنها أرض موت لا ماء فيها ولا زرع، لحين أن جاء بها الماء والزرع.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة