عادل السنهورى

مصر الأخرى التى تبنى

السبت، 12 ديسمبر 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آلاف الشباب يعمل فى صمت من أجل مستقبل وطنه
هى مصر الأخرى التى لا يعرفها رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى الفيس بوك والتويتر، ويريد تدميرها إخوان الشيطان ودعاة الهدم والتخريب والفتنة.. هى مصر التى يحاول المتشائمون والمحبطون والكارهون واليائسون من أنفسهم ومن أى شىء يبعث على الأمل فى المستقبل ويفشى السلام والهدوء والسكينة بين الناس.

مصر التى يريد كل هؤلاء معرفتها ورؤيتها هى مصر التى بالأمس تدشن أول غواصة ألمانية من طراز 209 لصالح البحرية المصرية، كإضافة تكنولوجية هائلة لتدعم قدراتنا فى حماية الأمن القومى، وهى التى تسارع وتسابق الزمن لتسليح جيشها بأحدث الأسلحة المتقدمة ليكون سيفا ودرع لها ولأمتها العربية ضد التهديدات والمخاطر وتعلن عن إحياء المشروع النووى السلمى فى الضبعة. مصر التى تبنى بسواعد أبنائها المخلصين للمستقبل فى مشاريع قومية عملاقة فى محور التنمية بقناة السويس وشرق بورسعيد والمليون ونصف فدان والفرافرة والمثلث الذهبى فى الصعيد وتنمية الساحل الشمالى الغربى وإنشاء مدينة العلمين.

هذه هى مصر التى يراها كل من يؤمن بقدرة أبنائها على الإنجاز والتحدى ويالثقة فى النفس على مواجهة المخاطر والتحديدات، وينشر كل مخلصيها عبير الأمل فيما هو قادم ويغلق الأبواب فى وجه ريح الشر والكراهية واليأس.

مشاريع هنا ومشاريع هناك وخلية عمل تواصل الليل بالنهار فى مسيرة البناء والتنمية فى مختلف المناطق وعلى كل الاتجاهات من أجل بناء مصر الجديدة وبسواعد الرجال الحقيقيين لشق الصخر وحفر الجبال لتمهيد الأرض للمشاريع العملاقة.

آخر هذه المشاريع التى كشفت عنها قواتنا المسلحة هو مشروع تعمير منطقة جبل الجلالة، الذى يشمل مدينة الجلالة العالمية وجامعة الملك عبدالله ومنتجعًا سياحيًا يطل على خليج السويس، بالإضافة إلى طريق «العين السخنة - الزعفرانة»، الذى يشق جبل الجلالة ويعتبر ممر التنمية الرئيسى للمشروعات المذكورة. وإنشاء مدينة الجلالة العالمية على 17 ألف فدان.. ومصنع عملاق للأسمدة وإقامة منتجع سياحى.. وفى الصور التى نشرها الزميل محمد أحمد طنطاوى فى «اليوم السابع» لزيارته للمنطقة مساحة للأمل فى المستقبل بأيدى رجال القوات المسلحة، الذين يحفرون الصخر وينفذون أعمال النسف والتدمير للجبال من أجل شق الطرق، من أجل الأجيال القادمة، وفى إطار خطط شاملة مدروسة لدعم قدرات الدولة على النهوض وتطوير الاقتصاد، ورفع معدلات النمو، لوضع مصر على طريق نهضتها الحقيقى، وتوفير ملايين فرص العمل للشباب.

رأيت وجه مصر الحقيقى العامل والمجتهد وليس وجه تجار السياسة والشعوذة والكسالى المتوارين خلف صفحات الفيس بوك وتويتر .. أو أصحاب دكاكين حقوق الإنسان الذين لا يرون أى حقوق للإنسان فى مصر سوى الحرية السياسية وليست أى حريات أخرى أو حقوق فى الغذاء والصحة والعمل والتعليم، فهذه الحقوق ليست على أجندتهم المالية.

مصر تبنى فى أقل من عامين ما لم يتم بناؤه فى سنوات طويلة، لكن « نشطاء» الإعلام والمراهقة السياسة لا يفرحهم ذلك ولا يدخل البهجة إلى قلوبهم، فهم منشغلون بتوافه الأمور بعيدا عن آلاف الشباب الذى يبذل الجهد والعرق ويعمل فى صمت من أجل مستقبل وطنه فى مواقع العمل فى القناة والسويس وبورسعيد والواحات وغيرها. فى الخمسينات والستينات كان الشعب بكل طوائفه وفئاته متوحدا خلف قيادته وخلف مشروعاته القومية فى السد العالى ومصانع الحديد والصلب والألمونيوم ومديرية التحرير، وألهمت هذه المشروعات المبدعين والموهوبين من كبار الكتاب لكتابة الأغانى الوطنية لحشد الشعب ورفع روحه المعنوية وبث الأمل فى نفوس المصريين، رغم مشاكل الفقر والأمية والمرض، وبقايا الإقطاع والاستعمار. مصر التى تبنى فى طريقها لهزيمة دعاة اليأس والهزيمة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

فيفي

ينصر دينك يااستاد عادل

مقال ممتاز

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة