أكرم القصاص - علا الشافعي

إسماعيل الشنهابى يكتب: كلمة حق

السبت، 12 ديسمبر 2015 10:00 ص
إسماعيل الشنهابى يكتب: كلمة حق صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كلمة حق أرجو أن تصل لكل رجل يعمل بالشرطة وإلى وزير الداخلية واللواء مدير أمن بنى سويف، ففى صباح 6 ديسمبر 2015 كنت مسافرًا ومعى زوجتى من بنى سويف إلى القاهرة بطريق الجيش الشرقى، وبعد مغادرة بنى سويف بحوالى 5 كيلومترات تعطلت السيارة تماما، وكانت الساعة حوالى التاسعة صباحا (ولا أراكم الله كم الوحشة والرعب من المجهول فى منطقة صحراوية تماما) وأسلمت أمرى إلى الله منتظرا الفرج وباتصالى بالميكانيكى - وهو مازال نائما - لم يرد وفى خلال هذه الحيرة إذ بوردية شرطة مباحث الطرق تمر وتقف لتتبين ما سبب وقوف هذه السيارة على جانب الطريق - ونزل منها ملازم أول شاب ومعه أمين شرطة مدنى يستفسران عن سبب الوقوف، فلما أوضحت لهما العطل فإذا بالضابط يتصل بونش الشرطة، ليسحب السيارة، ولكنه لسبب ما كان فى مأمورية أخرى، فإذا به يسألنى هل معك سير دينامو احتياطى نقوم بتغييره لك فنفيت ذلك (لأنى بكل أسف لا أفهم ميكانيكا السيارات) طيب معاك حبل نقطرك به؟ برضة لأ موش معايا.. طيب!! وإذا بهما يطلبان المساعدة من سيارات النقل المارة ويقيفانها لعل أحدهم معه حبل مستغنى عنه نستعيره منه -- حتى تم فعلا توفير هذا الحبل وتم ربط سيارتى بإحدى سيارات الشرطة وقطرنى هو أمامى وسيارة شرطة أخرى تؤمننى من الخلف وسار بى حتى أول" U turn" ملف للخلف وعادوا بى لبوابات التحصيل ببنى سويف وتركنى وهو يقول لى أنت الآن هنا فى مأمن وانتظر المكانيكى بتاعك.. ومع السلامة فشكرا لهذا الشاب الذى لا أعرف اسمه ولا شيئا عنه وشكرا للشباب المجندين الذين كانوا ضمن أفراد قوته الدورية فهم تحملوا عنى عبء الربط والمجهود دون انتظار لكلمة ودون السؤال من أنت أيها المواطن .

فعلا لقد تغيرت الشرطة وأصبح شعار الشرطة فى خدمة الشعب عملا وليس قولا، ولهذا وجب على الشكر وإلقاء الضوء على نقاط النور، كما ننتقد السلبيات فأرجو من الأصدقاء وممن يعترفون بدور الشرطة الحالى أن نشكرهم مع العرفان بالجميل فى لحظات الوحدة فى صحراء بها مخاطر عدم الأمان لمن يقف بالطريق فما بالكم بسيارة معطلة مع رجل جاوز السبعين وزوجته.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء الدين عطا الله

الوفاء

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء الدين عطا الله

الوفاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة