نجيب محفوظ "الأديب" قدم أكثر من 100 عمل فنى.. صلاح أبوسيف صاحب الفضل فى إقناعه.. وشادية ونور الشريف يتزينان بروائعه.. وتاريخ السينما يذخر بأعماله الخالدة ومنها "الشيطان يعظ" و"الثلاثية" و"الكرنك"

تمر اليوم الجمعة ذكرى ميلاد الأديب الراحل نجيب محفوظ، حيث ولد يوم 11 ديسمبر عام 1911، ومع احتفال الأوساط الثقافية بذكرى ميلاده نجد أن الوسط الفنى كان له نصيب كبير من أدب نجيب محفوظ خصوصا فى السينما التى قدم بها العديد من الأعمال الخالدة ونجح فى تحويل رواياته ونقل إبداعه إلى الشاشة الكبيرة.

السينما والمسرح والتليفزيون استلهموا من إبداعات نجيب محفوظ أكثر من 100 عمل فنى، ليعد واحدا من أبرز الأدباء المصريين والعرب إسهاما فى الحياة الفنية بمصر، وتنوع شكل إنتاجه ومساهمته بعالم الفن بين كتابة السيناريو أو كتابة القصة والسيناريو والحوار.

ويبدو أن السينما المصرية مدينة للمخرج صلاح أبو سيف الذى كان له الفضل فى إقناع نجيب محفوظ بالكتابة للسينما رغم اعتراض الأخير على ذلك الأمر فى البداية، لكنه فى الأخير اقتنع بوجهة نظر أبو سيف والذى ساعده فى الكتابة للسينما من خلال فيلم "المنتقم" عام 1947.

ومن الصعب أن نتخيل تاريخ السينما المصرية دون الإشارة إلى إبداعات نجيب محفوظ بها، حيث إن صناع السينما من مخرجين ومنتجين ونجوم وجدوا فى كتابات وروايات الأديب صاحب نوبل منهلا لتزيين أعمالهم الفنية، ونجد أن النجمة شادية كان لها نصيب كبير من أفلام محفوظ ومنها فيلم "الطريق" عام 1964 مع سعاد حسنى ورشدى أباظة وإخراج حسام الدين مصطفى، و"ميرا مار" مع يوسف وهبى وعماد حمدى إنتاج عام 1969 وإخراج كمال الشيخ، و"اللص والكلاب"مع شكرى سرحان وكمال الشناوى إنتاج 1962 وأيضا من إخراج كمال الشيخ، كما كان لنور الشريف نصيب كبير أيضا فى أعماله الفنية ومنها رائعة "الشيطان يعظ" والتى قدم فيها الشريف دور "شطا" ورصد العمل عصر الفتوات فى الحارة المصرية، وكذلك رائعة "السكرية" و"الكرنك".

وتنوعت أعمال نجيب محفوظ ما بين التاريخية والكوميدية وأخرى تتناول الحارة المصرية بتفاصيلها الدقيقة، حيث نجده قدم الفيلم الكوميدى "بين السماء والأرض" ومعه رائعته الثلاثية "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية" وكذلك فيلم "الفتوة" و"القاهرة" 30" و"الكرنك"، وفى التليفزيون قدم عدة مسلسلات مميزة منها "حديث الصباح والمساء" وأيضا "بين القصرين" و"قصر الشوق" التى تم تحويلها لمسلسلات تليفزيونية.