وفى الوقت الذى أعلنت فيه معظم القوى السياسية والأحزاب دعمها لمصر ودعم السياحة الداخلية، اتخذت جماعة الإخوان منحى آخر، بتحريض أنصارها على استغلال ما حدث للتحريض على التظاهر والشماتة فى مصر.
الإخوان يشمتون فى مصر
وقال أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، ساخرا مما حدث فى سيناء، وقرار روسيا وبريطانيا بوقف سفر رعاياها، قائلا عبر صفحته على "فيس بوك": "ابحث عن ما قاله وزير السياحة بخصوص حادث الطائرة الروسية، وأكد فيها أن السياحة لن تتأثر، زاعما أن قرار بريطانيا وروسيا سيؤثران على السياحة بمصر".
وفى السياق ذاته قال أمير بسام، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، "تعتبر أحداث سيناء من الأحداث المحورية التى لها ما بعدها، ولذا يجب أن نقرأ الحدث من خلال رؤية شاملة للأحداث، محرضا أنصار الإخوان على استغلال ما حدث لصالحهم".
عاصم عبد الماجد يواصل تحريضه
من جانبه، حرض أيضا عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية المستقيل، على استغلال قرار بعض الدول بإخلاء رعاياها من شرم الشيخ، قائلا: "علينا تحويل حالة السخط إلى عمل إيجابى بغض النظر عن ماهية هذا العمل، والاهتمام بالأحياء والمدن والقرى لجعلهم يؤيدوننا – على حد قوله.
فيما قال ما يسمى بـ "المجلس الثورى" التابع لجماعة الإخوان فى تركيا فى بيان له: "يتابع المجلس الثورى عن كثب الأحداث المتلاحقة سريعا منذ سقوط الطائرة الروسية على أرض سيناء وما نتج عن هذا الأمر من نتائج مؤسفة على الدولة المصرية، حيث حرض أنصاره على التظاهر واستغلال هذا الحادث فى الحشد".
مصر قادرة على عبور الأزمة الحالية
من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان يشمتون فى هذا الحادث، ومرور مصر بأزمة، كما شمتوا فى ما حدث بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة ويريدون استغلال هذه الأحداث لصالحهم فى التحريض ضد مصر داخليا وخارجيا.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الاسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن مصر قادرة على عبور الأزمة الحالية، وسيخيب الشعب المصرى ظن الإخوان به، وسيرد بدعم السياحة الداخلية بمصر عبر مبادرات وطنية من القوى السياسية والأحزاب.
وفى نفس السياق، قال طارق أبو السعد القيادى السابق بالإخوان، إن هذه الطريقة من الشماتة والتحريض أصبحت معروفة لدى حلفاء الإخوان والتى تؤكد انهم خائنين للوطن، ولا يهتمون بمصلحة الدولة العليا.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أن الجماعة تسعى لاستغلال الازمة الحالية فى حشد أنصارها للتحريض على العنف، واستقطاب فئات جديدة عبر الترويج لإشاعات بأن مصر محاصرة من الخارج.
