الرئاسة تطلب من الأوقاف إنشاء أكاديمية وطنية لتدريب الدعاة.. الوزارة تعد مذكرة تصور للمشروع.. وتؤكد: تعمل على رفع كفاءة الأئمة لتصحيح المفاهيم ومواجهة التطرف.. وشعارها "الدعوة.. علم وأخلاق ومهارة"

الجمعة، 06 نوفمبر 2015 01:50 م
الرئاسة تطلب من الأوقاف إنشاء أكاديمية وطنية لتدريب الدعاة.. الوزارة تعد مذكرة تصور للمشروع.. وتؤكد: تعمل على رفع كفاءة الأئمة لتصحيح المفاهيم ومواجهة التطرف.. وشعارها "الدعوة.. علم وأخلاق ومهارة" د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتجرى وزارة الأوقاف، التجهيزات النهائية لتصور حول مشروع إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الأئمة والدعاة، وذلك لعرضه على الرئيس السيسى، حيث تبادل الطرفان مكاتبات كان آخرها أمس الخميس، حول إنهاء المشروع لتنفيذه فى أقرب وقت ممكن.

وقدمت الإدارة العامة لمراكز التدريب برئاسة الشيخ أحمد ترك، التى تتبع القطاع الدينى بالوزارة، مذكرة رسمية شارحة لرؤيتها حول المشروع للوزير الذى تم تكليفها به من قبل وزير الأوقاف.

واستعرضت المذكرة ضرورة رفع كفاءة الأئمة لتصحيح المفاهيم ومواجهة الفكر المتطرف، بناءً على طلب الوزير بشأن تطوير التدريب بعد لقائه بالرئيس ومناقشتهما جوانب مواجهة التطرف الفكرى بالتدريب.

وشملت المذكرة، خطة هيكلية وتصور عام للأكاديمية الوطنية لتدريب الأئمة، تقف على عدد من البنود والعناصر، وهى:

1 - التدريب هو عملية التنمية المستمرة المنظمة لمعارف ومهارات العاملين فى مختلف مستويات العمل وتحسين اتجاهاتهم، ولا يتوقف عند حد معين نظراً لتطوير أساليب العمل وظهور المخترعات الحديثة وصدور التشريعات والتعليمات المتتابعة.

2 - تنظر المجتمعات المتقدمة للتدريب على أنه نشاط هادف لابد من التخطيط له بجدية والنظر له بعناية ليحقق القيمة المرجوة منه، كما يسهم التدريب فى ميزة سيكولوجية فى حياة الأفراد لأنه يسهم فى زيادة اهتمام الفرد بعمله نتيجة ما اكتسبه من خبرات وسلوكيات تدفعه إلى التطوير من نفسه والسعى إلى حسن الأداء.

3 - إن الفارق الجوهرى بين الدول المتقدمة والدول المختلفة يكمن فى مدى اهتمامها بقضية التنمية البشرية التى ترتكز على التدريب باعتباره قضية هذا العصر فهو علمٌ له أسس وقواعد مستقرة ومتطورة ومرنة فى آن واحد ويعتبر أيضاً فناً لأنه يعتمد على الخلق والابتكار.

4 - ومع هذه النقلة النوعية للواقع الذى نعيشه على كل المستويات والأصعدة وظهور التحديات الكبيرة التى تواجه العقل المسلم وتلوثه بشبهات التكفير والإرهاب والإلحاد وكثير من الشبهات، كان من الضرورى نقل تدريب السادة الأئمة نقلة نوعية تتناسب مع العصر المعايش والتحديات.

وأكدت المذكرة الرسمية، أن للأكاديمية كأول أكاديمية وطنية إسلامية دعوية للإعداد الشامل للأئمة على العمل الدعوى والتفاعل الجماهيرى ومهارات الحوار والتواصل بين الإمام والمجتمع بكل أطيافه.

ولفتت المذكرة، إلى أن للأكاديمية رؤية، تتلخص فى إحداث نقلة نوعية فى مسار الدعوة الإسلامية بإعداد جيل من الأئمة والدعاة.. يفهم دينه و يعرف واقعه و يتسلح بالعلم و المهارات والقناعة والسلوكيات اللازمة لنهضة المجتمع ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

وأشارت المذكر أن للأكاديمية فكرة وهى أن تعمل على اجتماع الأئمة والدعاة من أبناء وزارة الأوقاف تحت مظلة واحدة فى إطار التدريب والتنمية المهارية فى جو تربوى وأخلاقى وعلمى وتدريبى من خلال برامج تدريبية متنوعة مخطط لها بعناية للحصول على تدريب مكثف ودورات علمية ومهارية على أيدى نخبة مختارة من المدربين بالإضافة إلى المشاريع العملية التطبيقية والبرامج الثقافية والمفاهيم المعاصرة في أجواء أخلاقية تربوية علمية.

ووضع الأوقاف مقترحا مبدئيا لشعار الأكاديمية حملته المذكرة الرسمية، وهو "الدعوة.. علم وأخلاق ومهارة".

وقالت المذكرة، إن الدعاة يؤمنون بحاجة مجتمعنا إلى من ينهض به نحو القمة فإن الأئمة هم الأمل وبهم ستشرق حضارة الإسلام من جديد وأن المهارات الدعوية والتواصل والتفاعل الجماهيرى يتم اكتسابها بشكل أفضل من خلال التدريب و المعايشة و الممارسة الفعلية.

وأضافت المذكرة، إن فكرة إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الأئمة لتفتح عالماً من الفرص والإمكانات من أجل إكساب أفراد الأئمة والدعاة من أبناء وزارة الأوقاف المهارة والتواصل وذلك باكتشاف أساليب حديثة للدعوة وكذلك تطوير ملامح الشخصية الإيجابية و الواثقة، وتنمية القدرات والمهارات والقناعات التى تسهم فى نهوض الدعوة وتطوير الخطاب الدينى وإنجاح الإمام بين أفراد المجتمع وكل هذه العوامل من ركائز تجديد الخطاب الدينى.

وأشارت المذكرة إلى الأهداف العامة للأكاديمية، وهى تدريب الأئمة والدعاة على العمل فى مجال الدعوة الإسلامية، وشملت المذكرة بعض الأهداف، وهى: التدريب على التطبيق العلمى للمعلومات النظرية التى سبق دراستها فى الجامعة، والعمل على زيادة الوعى الواقعى وفهم الحياة وزرع قيم الطموح والهمة والجدية، وتنمية وتطوير قدرات وكفاءات الأئمة الدعوية والقيادية لأنفسهم والآخرين وزرع القيم الإسلامية و السلوك القويم فى المجال الدعوى والقيادى، وإعداد فئة من الأئمة تتسم بالاعتدال الفكرى والوسطية والانفتاح المنضبط، وتزويد الأئمة بقناعات ومهارات ومعلومات حديثة وفعالة فى المجال الدعوى والقيادى.

وتناولت المذكرة مجالات التدريب، وهى: تدريب الأئمة الجدد من خلال البرامج التأهيلية وتدريب الأئمة القدامى من خلال البرامج التخصصية، وتدريب الأئمة من خلال برامج اللغات.

كما اقترح ترك، تدريب الأئمة المتميزين الحاصلين على درجة الماجستير أو الدكتوراة من خلال البرامج التثقيفية، وتدريب الأئمة المشهود لهم بالكفاءة وقاموا باجتياز البرنامج التأهيلى والتخصصى بنجاح من خلال البرامج التميزية، واقترح مقدم المذكرة، أن يكون مبنى وزارة الأوقاف بمدينة السادس من أكتوبر مقرا للأكاديمية.

وأكدت المذكرة على إعداد خطة تفصيلية وتصور هيكلى (إدارى ومالى وعلمى) للأكاديمية تعرض على الوزير فور الانتهاء منها.

وجاء رد الوزارة بافتتاح أكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة وإعداد المدربين من مصر ومختلف الدول مطلع يناير المقبل وتهدف إلى التدريب النوعى المستمر لرفع المستوى المهنى والثقافى للأئمة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم، وذلك تزامنًا مع تطبيق حافز تحسين دخل الأئمة بواقع 1000 جنيه شهريا لكل إمام بداية من يناير 2016.



موضوعات متعلقة..




- وزير الأوقاف من مسجد جامعة القاهرة: حركات تحاول جذب الشباب للفكر المتطرف










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة