عامر منيب قدم فنًا محترمًا دون ابتذال بعيدًا عن الضجيج الإعلامى

فى ذكرى رحيله الرابعة حرص العديد من أصدقاء النجم عامر منيب على أن يبعثوا له برسالة قصيرة هى "وحشتنا" ليؤكدوا أنهم لم ينسوه لحظة، ويشتاقون له ويدعون له بالرحمة.. لكن لماذا "وحشنا" عامر منيب؟

وبدون ضجيج إعلامى كان يعمل عامر منيب، وبدون ادعاءات كان يجتهد لتقديم فن محترم، وبدون غرور كان يحافظ على نجاحه، ويشهد على مواقفه الكثير من العاملين بالحقل الفنى سواء فى السينما أو الغناء أو التليفزيون أيضا، فعندما كان يحل ضيفا على أى برنامج تليفزيونى كان يحرص على أن يسلم على جميع العاملين بالبرنامج ويدخل فى أحاديث جانبية معهم، وأيضا عندما يجد صديقا فى ضيق لا يتردد فى مساعدته.

قليل من الفنانين نشعر بالاشتياق لهم، وقليل ما نجد جملة "وحشتنا" تقال من قبل أصدقاء الفنان بعد رحيله، لكن هذا الحنين لعامر منيب له ما يفسره، حيث إن الفنان الراحل كانت تربطه علاقة صداقة وحب قوية مع زملائه فى الوسط الفنى وخارجه أيضا، وكان يستمع إلى مشاكلهم وشكواهم وكثيرا ما كان يسدى النصائح لهم ويساعدهم بدون أن يتاجر بذلك.

كان منيب صديقا مقربا من الجميع وذلك بشهادة العديد من أصدقائه فى الوسط الفنى، فلم يصبه داء غرور النجومية والشهرة حتى فى عز تألقه الفنى ونجاحه سواء فى الغناء أو السينما.

وحرص منيب على ألا يقدم فنا يتعارض مع قناعته ولم يستسلم إلى مقولة "الجمهور عايز كدة" وبالاستماع إلى أغانيه ومنها "جيت على بالى" و"يا ملاك" و"أنا ولا أنت" و"الله عليك" نجد أنه يستحق لقب ملك الرومانسية الذى يحترم جمهوره.


اللهم أنت ربى وأنت وكيلى يارب...اللهم أنت حسبى وأنت وكيلى يارب".. كانت آخر كلمات الفنان عامر منيب قبل رحيله عن عمر يناهز الـ48 عاما منها 22 عاما فى الحياة الفنية بدون ابتذال أو تقديم تنازلات.