خالد عزب:البرلمان القادم فى مصر مزيج من خليط متعدد ليس له ملامح

الأحد، 22 نوفمبر 2015 08:10 م
خالد عزب:البرلمان القادم فى مصر مزيج من خليط متعدد ليس له ملامح الدكتور خالد عزب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق الدكتور خالد عزب، مدير إدارة المشروعات بمكتبة الإسكندرية، على المشهد الانتخابى بمصر، قائلا: أصبح المشهد السياسى المصرى بعد الانتخابات البرلمانية المصرية فى حاجة ماسة إلى تقييم شامل خاصة فى ظل نتائج الانتخابات البرلمانية التى تؤشر إلى المشهد السياسى، يبدأ المشهد من حزب النور الذراع السياسى للمدرسة السلفية التقليدية، الذى دفع بما يزيد عن 300 مرشح على المقاعد الفردية وقائمتين، إلا أن النتائج لم تؤشر إلى ما يريده الحزب إذ توقع الحصول على 85 عضو على الأقل، فى الوقت الذى صعد فيه حزب المصريين الأحرار، ويعود هذا إلى أنه أجاد اختيار مرشحيه، واستقطب العديد من الشخصيات ذات الوزن النسبى فى دوائرهم، خاصة من الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى.

وأوضح الدكتور خالد عزب، فى بيان صحفى، أن هذا يؤشر على أن المرشح الفرد هو الذى له الأولوية لدى الناخب وليس الحزب أو برنامج الحزب الذى ينتمى إليه، ففى الإسكندرية اختار فى دائرة سيدى جابر وباب شرق طارق السيد الذى حصد 36 ألف صوت فى المرحلة الأولى، وحصد 40 ألف صوت فى المرحلة الثانية ونجح، بينما يبدو المشهد فى محافظة المنيا كاشفا لذلك إذ حصل جون طلعت، وهو قبطى على 40 ألف صوت فى المرحلة الأولى ليرسب فى المرحلة الثانية، على الرغم من أن المؤشرات كلها كانت تؤكد نجاحه فى المرحلة الثانية، خاصة أنه يعيد معه مرشح المصريين الأحرار، لكن هذا كشف عن أن التحالفات أدت إلى رسوبه بينما نجح قرينه فى ذات الحزب.

ويتابع الدكتور خالد عزب، من النتائج التى أسفرت عنها الانتخابات المصرية نجاح أقباط لأول مرة منذ 60 عاما فى دوائر فردية فى أسيوط والمنيا والعمرانية، ومن لم ينجح دخل انتخابات الإعادة، هذا يؤكد على إدراك المصريين أن المواطنة وقدرة المرشح على خدمة الدائرة الانتخابية وتمثيلها.

وأضاف الدكتور خالد عزب، على الرغم من الانتقادات التى وجهت إلى المعركة الانتخابية بين أحمد مرتضى منصور، وعمرو الشوبكى، التى فاز فيها الأول، إلا أن هناك إجماعا على أن هذه الانتخابات لم يشوبها تزوير، هذا يؤكده فوز كمال أحمد وهو ذا ميول ناصرية ولم يفز لمرة واحدة فى عصر مبارك، كما فاز الشاب هيثم أبو العز الحريرى ابن المناضل السياسى الشهير أبو العز الحريرى، وأحد أيقونات ثورة كانون الثانى يناير 2011 ميلادية، مما يؤكد أن مقاطعة الشباب لهذه الانتخابات أضاعت عليهم فرصة التأثير السياسى فى الحياة السياسية المصرية.

وقال عزب، أما عن الإقبال على الانتخابات الذى تجاوز نسبة 20 بالمئة من الناخبين، وهو إقبال ضعيف فإنه يعود لعزوف البعض عن المشاركة، إما بسبب الإحباط السياسى، أو الاطمئنان الكامل للدولة وبالتالى هناك شعور لديهم بإن البرلمان ما هو إلا استكمال للمشهد ليس إلا، ولكن تشير المؤشرات من الآن أن البرلمان المصرى فى الانتخابات التى ستلى انتخابات 2015 ميلادية، ستشهد مشهدا مختلفا كليا، إذ تأكد أن عدم تدخل السلطة فى الانتخابات، بل وعدم تزوير أى دائرة، وهو ذكاء حاد من النظام المصرى الذى أكسبه ذلك مصداقية، هذا كله سيؤدى إلى التأكيد على أن الطريق إلى التغيير يأتى عبر الصندوق وليس العنف، وهو ما لا يصب حتما لصالح الإخوان المسلمين، الذين بثوا اليأس الكامل لدى أنصارهم فقاطعوا الانتخابات.

واختتم الدكتور خالد عزب، البرلمان القادم فى مصر هو مزيج من خليط متعدد ليس له ملامح، لكن البرلمان بعد القادم فى مصر سيشهد ملامح مختلفة للقوى السياسية خاصة من تيارات جديدة غير ظاهرة على الساحة حاليا، هذا كله سيغير موازين القوى السياسية فى مصر.


موضوعات متعلقة..


خالد أبو الليل فى مقال صادم: فضائل الغجر على أهل مصر











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة