نبيل العربى: نعقد آمالا على "وزراء العدل العرب" فى دعم التعاون القانونى

الخميس، 19 نوفمبر 2015 08:47 م
نبيل العربى: نعقد آمالا على "وزراء العدل العرب" فى دعم التعاون القانونى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى-أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته فى اجتماع الدورة 31 لوزراء العدل العرب، أن الجامعة العربية تعقد الآمال على مجلس وزراء العدل العرب للنهوض بدور قيادي في تعزيز التعاون بين الدول العربية في المجالات القانونية والقضائية، حتى تتمكن هذه الدول من إعداد مؤسساتها وتشريعاتها لمواجهة متطلبات العدالة المعاصرة.


وأضاف خلال اجتماع وزراء العدل العرب أن التحديات التي تواجه المنطقة العربية في هذه المرحلة خطيرة وغير مسبوقة والمسؤوليات جسيمة، مؤكدًا على الحاجة إلى تطوير منظومة العمل القضائي المشترك وتعيزيز وتفعيل آليات العدالة حتى يتسنى لهذا المجلس الموقر تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الأخطار وتبعاتها.

وأكد الدكتور العربى أن قضية العرب المركزية المحورية قضية فلسطين ترزح تحت احتلال إسرائيلي غاشم منذ ما يقرب من نصف قرن، مشيرًا إلى أن ما تقترفه إسرائيل يقع في دائرة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم.

وأشار إلى أن قرارات الأمم المتحدة بما فيها قرارات مجلس الأمن تدين أفعال إسرائيل ولكن هذه القرارات لا تنفذ مما يشكك في فاعلية نظام الأمن الجماعي الدولي، متسائلا: هل إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر أنها فوق القانون؟.

وذكر: أن مكافحة الإرهاب هي موضوع الساعة على رأس التحديات والأخطار التي تواجهنا، موضحًا أن مجلس وزراء العدل العرب يساهم وفقًا للمهام الموكلة إليه بقدر كبير في هذا المجال من خلال سعيه إلى إقرار آلية عربية موحدة لضمان تنفيذ الاتفاقيات العربية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتحقق من مدى التزام الدول بتنفيذها.

وعبر العربى عن بالغ التقدير للجنة التي شُكلت من ممثلي وزراء العدل والداخلية العرب والتي انتهت من إعداد مشروع تصور موحد لتفعيل تلك الاتفاقيات وعلى وجه الخصوص الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، معربًا عن أمله أن يقر مجلسك وزراء العدل ومجلس وزراء الداخلية العرب هذا التصور فى أقرب وقت.

كما أشار إلى مشروع النظام الداخلي لشبكة التعاون القضائي العربي الذي سوف يُعرض على المجلس فى إطار جدول الأعمال لإقراره، معتبرًا أن هذه الشبكة ستمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز وتفعيل التعاون القضائي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

ولفت إلى موضوع توحيد التشريعات العربية من خلال القوانين العربية الاسترشادية التي يعدها المجلس، مشيرًا إلى أن المجلس أقر العديد من تلك القوانين التي استرشدت بها الدول الأعضاء في إعداد تشريعاتها ذات الصلة وكانت مرجعًا قيما أعان الكثير من هذه الدول، ومن الضروري أن يعتمد هذا المجلس آلية واضحة لإعداد هذه القوانين ترتكز على وضع أولويات تعكس الحاجات الملحة للنظم القانونية العربية، وعلى مراعاة مدى ملائمة تلك القوانين لمنطقتنا، ووضع نظام دوري لمراجعتها وتحديثها لتتواءم مع التطورات القانونية المعاصرة.

كما تطرق العربي إلى ما تضمنه جدول الأعمال من اقتراح هام تقدمت به الجمهورية التونسية خاص بمسألة استرجاع الأموال المنهوبة، مؤكدًا أهميته الكبيرة لعدة دول عربية وعلى وجه الخصوص تلك الدول التي مرت بما أصطلح على تسميته "الربيع العربي" والتى تعاني من الصعوبات والعراقيل التي تحول دون استردادها لحقوقها وأموالها المنهوبة.

وأوضح أن هذه العراقيل والصعوبات قد تكون من صنع الدول المستقبلة لتلك الأموال، كما أنها أيضًا قد تكون نتيجة عدم إلمام كامل بالإجراءات والمتطلبات اللازمة لاسترجاع هذه الأموال، متمنيًا أن ينال هذا الموضوع الاهتمام البالغ ، وأن تجرى دراسته من قبل المجلس دراسة معمقة حتى يتسنى الخروج بتوصيات وقرارات تعين الدول المعنية فى جهدها لمحاولة استعادة تلك الأموال.

وعبر عن سعادته وشكره وتقديره للمجلس على ما يبذله من جهد وعطاء في الاضطلاع بمهامه وأنشطته من أجل رفعة العمل العربي المشترك في مجال العدل والقانون، ومن أجل مواجهة التحديات والمسئوليات الجسيمة التي تواجه هذه المنطقة، ومن أجل الارتقاء بنظمها القانونية وتشريعاتها إلى الآفاق التي تفتخر بها مجتمعاتنا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة