الرقص والسياسة "ما يستغنوش عن بعض"..

بعد فيديو صافيناز..أشهر مواقف راقصات مصر فى الوطنية ما بين الدعم والتشويه

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 02:07 ص
بعد فيديو صافيناز..أشهر مواقف راقصات مصر فى الوطنية ما بين الدعم والتشويه رقصة لصافيناز
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرقص لم ينفصل يوما عن السياسة، فمنذ أجيال المؤسسين مثل بديعة مصابنى وحتى اليوم، لعب الرقص دورا بشكل أو بآخر فى السياسة، وفى الكثير من الأحيان كان للراقصات مواقف وطنية واضحة، أخذت فى التطور من زمن تحية كاريوكا التى حصلت على لقب "الراقصة الأكثر وطنية"، حتى وصلت لمحاولات "صافيناز" للترويج للسياحة برقصة فى شرم الشيخ، وهى المقارنة التى وضعت الرقص الشرقى فى مصر ما بين محاولات الدعم الوطنية التى لعبتها بعضهن، وبين المحاولات التى خرجت عن الدعم ودخلت فى نطاق التشويه للقضية، وكان أبرزها مقطع الفيديو الأخير لصافيناز ترقص داعمة للسياحة بشرم الشيخ.

لم تكن المرة الأولى التى تحاول فيها "صافيناز" دعم مصر من خلال موقف مماثل، فمنذ فترة ليست بالطويلة، تعرضت الراقصة أرمينية الأصل لمشاكل قضائية موسعة كانت ستنتهى بطردها من البلاد، عندما ارتدت بذلة رقص على شكل علم مصر، وأثارت جدلاً موسعا، بررته قائلة "أنا كان نيتى خير".

ما بين زمن "الكاريوكا" وصافيناز، اختلفت طرق دعم الراقصات للمواقف الوطنية، وتنوعت ما بين التشويه والدعم، فبالنسبة لفيفى عبده حاولت هى الأخرى دعم مصر على طريقة تحية "كاريوكا" عندما اتردت فستانا فرعونيا على الريد كاربت بمهرجان كان، على غرار ظهور الكاريوكا على السجادة الحمراء لكان بالملايا اللف، وهى المحاولة التى جرتها إلى "حفلة" من السخرية والانتقاد لم تتوقف بسهولة على السوشيال ميديا.

أما بالنسبة التى وثقها التاريخ باعتبارها مواقف وطنية خالصة، كانت بطلاتها راقصات تألقن فى الملاهى الليلية، لا يمكن إغفال الدور الذى لعبته الكاريوكا فى التاريخ النضالى، بعد أن كان دعمها للوطن سبباً فى اعتقالها على خلفية انضمامها لصفوف المعارضة بعد ثورة يوليو، وانضمامها لحركة "حدتو" المعارضة، وتوزيع منشورات تناهض القرارات السياسية آنذاك، وحتى بعد دخول السجن بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم، شكلت قيادة داخل السجن وقادت المظاهرات وكان اسمها الحركى "عباس".

دور آخر لعبته الراقصة "نجوى فؤاد" بعد حرب 1973، حيث استغلت علاقتها بوزير الخارجية الأمريكى آنذاك، هنرى كيسنجر، لدعم علاقته بمصر، للدرجة التى جعلته يكتب لها فصلاً كاملاً فى مذكراته.

دور آخر لعبته الراقصة حكمت فهمى، واحدة من أشهر الراقصات اللاتى كان لهن مواقف وطنية، وبدأت تحركاتها السياسية بقوة فى أربعينيات القرن الماضى، وتعاونت مع الألمان ضد الاحتلال الإنجليزى لمصر فى ذلك الوقت، ما أسفر عن وضعها لمدة عامين ونصف خلف القضبان.
















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة