أول امرأة تفوز بعضوية البرلمان الاماراتى
وتعد الدكتورة أمل القبيسى أول إماراتية تفوز بعضوية المجلس الوطنى الاتحادى (الامارات) عبر انتخابات تشريعية وذلك فى أول تجربة انتخابية جرت عام 2006 وأول إماراتية تترأس جلسة للمجلس الوطنى الاتحادى فى يناير 2013، كما أنها الخليجية الأولى التى تحصل على عضوية مؤسسة تشريعية عبر صناديق الاقتراع الأمر الذى يعكس نجاح المرأة الإماراتية ومشاركتها الفاعلة فى صناعة القرار فى إطار حرص القيادة الاماراتية على تمكين المرأة وتسخير جميع الإمكانيات لتعزيز مشاركتها فى مختلف مناحى الحياة.ومنذ تأسيس الدولة حازت المرأة الإماراتية على دورها الطبيعى في المشاركة فى عملية البناء والتنمية حيث آمن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بقدرات المرأة وأهمية دورها كشريكة للرجل فى بناء الوطن فقدم لها الدعم منذ البداية حيث تستند استراتيجية النهوض بالمرأة إلى خطط محددة ذات أهداف واضحة للحاضر والمستقبل الأمر الذى يعكسه النجاحات الكبيرة التي تحققها المرأة وحضورها الفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والثقافية وغيرها.
نبذة عن أمل القبيسى
أمل عبدالله جمعة كرم القبيسى، أول إماراتية تصل لقبة المجلس الوطنى الاتحادى عبر انتخابات تشريعية، أتمت القبيسي دراستها النظامية فى مدارس أبوظبى، ثم حصلت بعد ذلك على شهادة البكالوريوس فى مجال الهندسة المعمارية من جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1993، قبل أن تحصل على شهادة الدكتوراة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى فى نفس المجال من المملكة المتحدة عام 2000. تعتبر القبيسى الدكتوراه الوحيدة على مستوى العالم المتخصصة في الحفاظ على التراث المعمارى لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم عادت مرة أخرى لتدرس بجامعة الإمارات العربية المتحدة كعضوة فى هيئة التدريس فى كلية الهندسة، قسم الهندسة المعمارية، لمدة 6 سنوات، وانتدبت للعمل خلال تلك الفترة كمستشارة لتقييم المشاريع المستقبلية والحفاظ على الهوية المحلية وتطوير السياحة التراثية لدى الكثير من المؤسسات الحكومية.
اهتمّت أمل القبيسى بالتراث الإماراتى والهوية المحلية، فقدمت العديد من الدراسات والبحوث العلمية خلال هذا المجال، كما ركزت على إبراز التراث المعمارى الإمارتى.
اشتركت فى العديد من الأعمال التطوعية فى هذا المجال، من خلال الإهتمام بالمواقع الأثرية والمبانى التاريخية المهددة بالخطر والحرص على ترميمها والإهتمام بها بالتعاون مع الحكومة الإماراتية.
كما حرصت أيضا على جمع المعلومات التاريخية والقيام برحلات ميدانية مع الطلبة لمناطق التراث، لحث الشباب على التعرف على العمارة المحلية وتوثيقها علميًا ومعماريا للحفاظ عليها.
سجلت أمل القبيسى فى 16 ديسمبر عام 2006 أول فوز نسائى فى الانتخابات المحلية التى كانت أيضا تجرى للمرة الأولى فى الإمارات، وقد احتلت بذلك المرتبة الثالثة بين الفائزين الأربعة، مما يشير إلى تحقيق إنجاز تاريخى للمرأة الإماراتية داخل المجتمع الذى يحترم كفائتها وعطائها، وقد صرحت أمل القبيسى فى أول يوم لها داخل البرلمان: "إن التفاؤل يسود كل المواطنين على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن الكل يتطلعون إلى أن تكون المرحلة المقبلة مبشرة وإيجابية".
قدمت العديد من الدراسات والبحوث العلمية وأوراق العمل عربيا ودوليا، والتى نشرت فى عدد من المراجع العربية والأجنبية فى مجال الحفاظ على تراث دولة الامارات والهوية المحلية والاسكان كما حضرت الكثير من ورش العمل الدولية، تركز فى مجالها المهنى على إبراز التراث المعمارى لدولة الإمارات محليا وعالميا والمساهمة فى الحفاظ عليه وتعريف العالم على هويتنا المحلية.
تملك خبرة واسعة فى مجال الاستشارات الهندسية وإدارة المشاريع الهندسية والفنية وشاركت في العديد من المشاريع تصميما و تنفيذا وإشرافا وأيضا كمستشارة لتحكيم العديد من المشاريع الهامة بالدولة.
تم تكريمها عام 2007 من قبل جامعة الدول العربية والبرلمان العربى الانتقالى فى مقر جامعة الدول العربية عن إنجازها السياسى المتميز كأول إمرأة إماراتية تدخل البرلمان بالانتخاب، وحصلت على جائزة الشرق الأوسط للتميز للقيادات النسائية كأهم شخصية نسائية ذات إنجاز سياسى قيادى لعام 2007.
وتضطلع المرأة الإماراتية من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادى بدور متميز على الصعيد الداخلى بمشاركتها في جميع مناقشات المجلس وبطرح الأسئلة على ممثلي الحكومة ومناقشة الموضوعات العامة وحازت على منصب النائب الأول لرئيس المجلس في الفصل التشريعي الخامس عشر وترأست عددا من اللجان الدائمة والمؤقتة وكان لها دور فاعل من خلال مشاركتها في المؤتمرات الخارجية على الصعيدين العربي والإقليمي والدولي.
