وداعا زمن رأفت الهجان.. المواطن المصرى أصبح هدفا للتجسس فى عصر التكنولوجيا.. رحلة تطور التجسس من البالطو والجورنال "المخروم" إلى الهاتف الذكى والـ smsفى زمن التكنولوجيا والواتس أب

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015 01:06 ص
وداعا زمن رأفت الهجان.. المواطن المصرى أصبح هدفا للتجسس فى عصر التكنولوجيا.. رحلة تطور التجسس من البالطو والجورنال "المخروم" إلى الهاتف الذكى والـ smsفى زمن التكنولوجيا والواتس أب هاكرز
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنوعت وتغيرت أشكال التجسس مع التطور التكنولوجى الذى نشهده فى العالم، فلم تعد شخصية المخبر الذى يرتدى البالطو الطويل والحذاء الضيق الذى يصدر أصوات تنبه الشخص الآخر أو يجلس تحت المنزل يتصفح الصحيفة، وينظر عبر الثقوب الموجودة بها، يجدى نفعا هذه الأيام مع كم التكنولوجيات والأجهزة التى تعيش معنا هذه الأيام، بل تطورت أشكال التجسس وأصبحت بطرق أذكى وأكثر حنكة.

هاتفك الذكى نقطة ضعفك


مع زيادة استخدام الجميع للهواتف الذكية، بات أمرا طبيعيا استغلالها للتجسس على المستخدمين والتنصت على مكالمتهم ومراقبة جميع نشاطاتهم على الإنترنت، والتحكم فى أجهزتهم عن بعد، بالإضافة إلى سرقة الصور والبيانات دون علمهم، باستخدام عدد من البرامج والتطبيقات شديدة التطور، التى أصبحت تعطى الحق للأشخاص والحكومات بالسيطرة على هواتف المستخدمين وابتزازهم بكل سهولة دون أى مجهود ودون التحرك إلى أى مكان، ويعد الهاتف الذكى سلاحا ذا حدين، فبجانب دوره الكبير فى تسهيل حياة النساء إلا إنه الوسيلة الأسهل للهاكرز والحكومات للتجسس على المستخدمين فى أى مكان فى العالم، باستخدام الكاميرا أو أحد التطبيقات أو إغرائهم بالواى فاى المجانى.

رسالة خفية للتجسس دون علم المستخدم


نشرت صحيفة "الإندبدنت" البريطانية تقرير يفيد أن الحكومات لديها القدرة والقوة التى تمكنها من التجسس على هواتف المستخدمين دون علمهم بطرق بسيطة لا تكلفها شيئا، وهو الأمر الذى كشف عنه مسرب ويكليكس الشهير "إدورد سنودن" الذى أوضح أن الطريقة المتبعة هذه الأيام للتجسس على المستخدمين هى إرسال رسالة خفية لا يشعر المستخدم بها تمكن الحكومات من تتبع المستخدم وسرقة بياناته وجميع المعلومات التى تحتاجها.

الطائرات بدون طيار


ومع انتشار الطائرات بدون طيار والثورة التى تحدثها فى العالم هذه الأيام، بفضل إمكانية التحكم بها بريموت كنترول من بعد وعدم حاجتها إلى طيار أو قائد، باتت تستخدم هى الأخرى فى اغراض التجسس المختلفة، بدءًا من التجسس على الأشخاص مرورا بالمبانى والمنشآت وصولا للوزارات، حيث يمكن لهذه الطائرة صغيرة الحجم التقاط عدد من الصور والفيديوهات بكل سهولة وإرسالها على الفور إلى مستخدمها عن بعد بفضل اتصالها بالهاتف الذكى من خلال الواى فاى أو البلوتوث.

أثارت هذه الطائرات لعديد من المخاوف وتم حظر استخدامه فى عدد من الأماكن خوفا من استغلالها فى أغراض التجسس بعد القبض بالفعل على عدد من الأشخاص، ممن يستغلوها فى هذه الأغراض، لدرجة دفعت السلطات إلى تدشين قانون يلزم كل من يريد امتلاك طائرة بدون طيار بتسجيلها للحد من مخاطرها.

كاميرا الكمبيوتر


على الرغم من اتجاه المستخدمين وتفضيلهم للأجهزة الذكية والهواتف وقلة اعتمادهم على أجهزة الكمبيوتر، إلا أن هناك الملايين ممن يعتمدون على أجهزة اللاب توب لتسهيل وتنظيم أعمالهم ودعمهم بالسهولة والراحة التى لا توفرها الأجهزة الذكية، وهو ما شجع عدد من الهاكرز فى استغلال هذا الأمر فى التجسس على المستخدمين عبر كاميرات أجهزتهم المختلفة والتحكم فيها وفتحها وإغلاقها فى أى وقت، والتقاط الصور والفيديوهات لهم ولأهلهم وأقاربهم بشكل خفى، والتجسس على البيانات الموجودة على الأجهزة، وهى الحادثة التى تكررت عدة مرات، وقبضت السلطات البريطانية مؤخرا على شخص يستخدم أحد البرامج الممنوعة للتجسس على المستخدمين أثناء ممارستهم للعلاقة الحميمة.

البرامج التكنولوجية


لا يخفى على أحد أن الحكومات لا تترك مجالا أو طريقة للتجسس على المستخدمين، واستطاع عدد من الخبراء استغلال هوس التجسس فى ابتكار أدوات وبرامج مدمرة يمكنها التجسس على بيانات الملايين من مواطنى إحدى الدول والحصول على جميع المعلومات والبيانات وبيعها لصالح الحكومات القمعية المهووسة بالتجسس، ومن أشهر هذه البرامج هو Finfisher والذى تصممه شركة بريطانية تحمل اسم Gamma Group International، والذى استعانت به عدد لا حصر له من الدول مثل أوغندا الذى أكد عدد من التقارير التى نشرتها وكالة رويترز استخدام من قبل الرئيس الأوغندى للتجسس على معارضيه، بالإضافة إلى 32 دولة أخرى بما فيهم مصر وأثيوبيا وبنجلاديش وأستراليا، البحرين، بروناى، كندا، جمهورية التشيك، أستونيا، ألمانيا، الهند، أندونيسيا، اليابان، ماليزيا، المكسيك، منغوليا، هولندا، قطر، صربيا، سنغافورة، تركمانستان، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة المملكة والولايات المتحدة، وفيتنام.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة