الجنسية مصرى والانتماء إيرانى.. جمال زهران يتولى منصبا قياديا فى منظمة يرأسها مسئول بحزب الله.. وصور أبو العزائم بين شيعة دعمت الشبهات حوله.. وثلاثى النفيس وقنديل والهاشمى متهمون بالحصول على دعم مالى

الأحد، 15 نوفمبر 2015 11:22 ص
الجنسية مصرى والانتماء إيرانى.. جمال زهران يتولى منصبا قياديا فى منظمة يرأسها مسئول بحزب الله.. وصور أبو العزائم بين شيعة دعمت الشبهات حوله.. وثلاثى النفيس وقنديل والهاشمى متهمون بالحصول على دعم مالى أحمد راسم النفيس
تحليل يكتبه: محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تنقطع الرحلات الجوية من القاهرة إلى طهران يوما، بانقطاع الخط الجوى بين المدينتين عقب قيام الثورة الإسلامية فى إيران، وتخفيض العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالعمال بدلا من السفير، وتوتر العلاقات السياسية والأمنية إلى الحد الذى وصل لتوجيه الاتهامات بالتجسس، وتشكيل خلايا تهدف للإضرار بالأمن القومى.

كل هذا لم يمنع سياسيون وشخصيات عامة كثيرة من السفر إلى إيران، وبعضهم بدأ يفعل هذا بشكل دورى خلال الأعوام التى تلت ثورة يناير حيث تراجعت القيود على السفر إلى طهران.

خلقت الرحلات الأسبوعية من القاهرة إلى طهران ما اصطلح عليه بـ"اللوبى الإيرانى" فى مصر


خلقت الرحلات الأسبوعية من القاهرة إلى طهران ما اصطلح عليه بـ"اللوبى الإيرانى" فى مصر أو "رجال إيران" فى السياسة المصرية بسبب الاتهامات التى كانت تلاحق هؤلاء المسافرون إلى ايران بالحصول على دعم من ايران لتنفيذ الأهداف الإيرانية فى الداخل المصرى، كما استدعت هذه العلاقة مع طهران تدخلا سلفيا عبر ائتلافات تم تشكيلها خصيصا بدعوى مكافحة التمدد الشيعى فى مصر، وبطبيعة الحال سحبت هذه الائتلافات القضية من الجانب السياسى إلى الجانب المذهبى.

تتنوع مراكز السياسين المتهمين بالحصول على الدعم الإيرانى، وتتنوع كذلك اللافتات التى يمارسوا نشاطهم من خلالها سواء كانت سياسية أو دينية أو مذهبية، كما تتباين درجات حضورهم وتأثيرهم فى المجتمع المحيط بهم، لكن تبقى حالة الدكتور جمال زهران من أبرز الحالات، نظرا لأنه كان برلمانيا سابقا، بالإضافة إلى كونه أستاذا للعلوم السياسية بجامعة قناة السويس.

اتهام جمال زهران بالحصول على دعم إيران ترتبط بكيان اسمه "التجمع العربى الإسلامى"


قصة اتهام جمال زهران بالحصول على دعم إيران ترتبط بكيان اسمه "التجمع العربى الإسلامى لدعم خيار المقاومة" الذى يشغل زهران منصب الأمين العام له ويترأسه يحيى غدار القيادى بحزب الله اللبنانى ذو الصلة الوثيقة بإيران، واللافت أن أحد أهم من وجه له هذا الاتهام كان قد زامله فى تأسيس تحالف العدالة الاجتماعية وهو وائل الطناحى أمين المجلس الوطنى للشباب، حيث أكد أنه فوجئ بأن حديث جمال زهران هو نفس حديث حزب الله وأنه يبرر احتلال إيران لأراض عربية فى الإمارات.

وأشار الطناحى أيضا، إلى أنه اكتشف أن مقر التحالف هو نفسه مقر التجمع العربى الإسلامى لدعم خيار المقاومة التى هى منظمة موالية لإيران وحزب الله"، لافتا إلى أنه واجه جمال زهران بكل هذه الاتهامات خلال اجتماع للتحالف إلا أن الأخير لم يمنحه فرصة لعرض اتهاماته، وأنهى الجلسة بشكل مفاجئ، كما ذكر أن عددا من الأعضاء المؤسسين للتحالف تقدموا باستقالتهم اعتراضا على علاقة زهران بإيران.

شيخ الطريقة العزمية يعد أحد أشهر من تم اتهامهم بالعمل لصالح إيران فى مصر


أما علاء ماضى أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، فانه يعد أحد أشهر من تم إتهامهم بالعمل لصالح إيران فى مصر، فمن ناحية كانت مجلة "الاسلام وطن" تنشر دائما مواد تضع الطريقة كلها وشيخها فى موضع شبهة الترويج للتشيع فى مصر، ومن ناحية أخرى فان زياراته المتكررة إلى إيران دعمت هذه الشبهات إلى أن رصدت ائتلافات سلفية صورا له يتوسط مجموعة من الشيعة فى إيران وبسبب إعلان دعمه لقائمة التحالف الجمهورى، ووجود قريب له مرشح بالقائمة اطلت هذه الصور والاتهامات برأسها من جديد، لكن أبو العزايم بدوره رد على هذه الاتهامات بأن سببها رفضه للتعامل مع فلول نظام مبارك بحسب قوله.

أما باقى المتهمين بدعم إيران فى مصر، فإنهم ينتمون صراحة للمذهب الشيعى، ويأتى على رأسهم أحمد راسم النفيس وهو عضو سابق بجماعة الإخوان ينفذ إلى الوسط الشيعى فى بداية الثمانينات، واستطاع أن يقدم نفسه باعتباره مفكرا شيعيا، وأن يملأ حالة الخواء الفكرى التى كان يعانى منها الشيعة المصريين، حتى صارت كتبه الآن منتشرة بقوة فى "قم" الإيرانية التى تعد مدينة الحوزة ومجالس العلم الشيعية الأبرز على مستوى العالم.

ونظرا لأن الظروف الأمنية خلال عهد مبارك، لم تكن تسمح للشيعة المصريين بالذهاب إلى إيران بشكل دائم، فإن علاقة النفيس بطهران لم تختبر وقتها، لكن بعد الثورة تزايدت معدلات زيارات النفيس إلى طهران، وتزايد كذلك دفاعه عن السياسات الإيرانية فى وسائل الإعلام المصرية، حتى وإن اضطر لمخالفة الموقف الرسمى للدولة المصرية فى أمور مثل الحملة العربية على قوات الحوثيين فى اليمن والمعروفة باسم عاصفة الحزم.

أثناء عودة النفيس من زيارته الأخيرة إلى طهران، تم توقيفه فى مطار القاهرة وكان بصحبته مجموعة من النشطاء الشيعة المصريين أبرزهم الطاهر الهاشمى وعماد قنديل وقد بدا من الزيارة الأخيرة ومن النشاط المكثف على الأرض أن الثلاثى "النفيس والهاشمى وقنديل" هم الأكثر اتصالا بطهران والأكثر نفوذا بين الشيعة المصريين نظرا لأن الـ3 أسسوا جمعيات أهلية بعد الثورة واشتركوا فى مشروع حزب التحرير الشيعى وهو أمر استدعى الاتهامات بالحصول على تمويل من إيران لمباشرة هذه الأنشطة فى مصر.

وفقا لتصريحات النفيس والهاشمى وقنديل بعد الزيارة الأخيرة فإن أجهزة الأمن صادرت مجموعة من الكتب والاسطوانات التى كانت بحوزتهم أمام تصريحات خصومهم سواء مؤسسى الائتلافات السلفية مثل علاء السعيد ووليد إسماعيل أو حتى خصومهم من الشيعة مثل صالح الوردانى، فقد اتفقت على أن ثلاثتهم ضبطوا وبحوزتهم مبالغ مالية تقدر بـ5 آلاف دولار لكل فرد، والغريب أن أحدا منهم لم يهتم بدفع تهمة التمويل عن نفسه.


موضوعات متعلقة..


- أيادى إيران فى البرلمان.. زوج ابنة علاء أبو العزايم يخوض الانتخابات عن حزب التحالف الجمهورى.. مصادر: عصام محيى الدين على قائمة تهانى الجبالى يتلقى دعما إيرانيا.. والأمن يرصد اختراق مجلس النواب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة