وأعلن النائب العام فى باريس، فرنسوا مولان، أن الحصيلة "الموقتة والمرشحة للارتفاع" لاعتداءات باريس بلغت مساء السبت 129 قتيلاً و352 جريحًا "بينهم 99 على الأقل فى حالة حرجة جدًا".
وأضاف فى تصريح للصحفيين، أن "سبعة إرهابيين قتلوا خلال عملهم الإجرامى"، مؤكداً أن "الإرهابيين" الذين نفذوا الهجوم تحدثوا عن سوريا والعراق.
وقال مسئول يونانى، إن أحد منفذى الهجمات الإرهابية فى العاصمة الفرنسية باريس والذى عثر على جواز سفره فى مسرح الحادث دخل الاتحاد الأوروبى عبر جزيرة ليروس اليونانية فى أكتوبر.
وأصدر وزير حماية المواطنين نيكوس توسكاس، المسئول عن قوات الشرطة، بياناً "حول جواز السفر الذى عثر عليه فى مسرح الهجوم الإرهابى"، قال فيه: "نعلن أن حامل جواز السفر مر فى 3 أكتوبر من ليروس، حيث تم تحديد هويته بناء على قواعد الاتحاد الأوروبى.. لا نعلم إذا كان جواز السفر فحص من قبل البلدان الأخرى التى يرجح أن يكون حامله مر من خلالها".
وأضاف: "سوف نواصل الجهد الدؤوب والمضنى لضمان أمن بلادنا وأوروبا فى ظل الظروف الصعبة، ونصر على التعرف بشكل كامل على هؤلاء الوافدين".
وفى سياق متصل، قال شاهد عيان، يدعى لودوفيك منتشوب (20 عامًا)، إنه كان يسير بطريق ريشار لونوار فى باريس ليل الجمعة، عندما شاهد سيارة ركاب سيارة سوداء ألمانية الصنع بالشارع، وهى تتوقف فجأة على مسافة نحو 50 متراً منه.
وأضاف، أن رجلين غادراها حاملين سلاحى كلاشينكوف، قبل أن يفتحا النار ويصيبا شخصين كانا يستقلان دراجتين.. وعندما سقطا ركض منتشوب بعيدا، وفق ما ذكر لصحفيين.
كما ذكر أن إطلاق النار وقع ما بين العاشرة والربع والعاشرة وعشرين دقيقة مساء.
اعتقال فى بافاريا الألمانية
وفى ألمانيا قال حاكم بافاريا، أمس السبت، إن رجلاً يبلغ من العمر 51 عامًا اعتقل فى ألمانيا الأسبوع الماضى، وفى سيارته أسلحة ربما يكون مرتبطًا بهجمات باريس.وأكد متحدث باسم شرطة ولاية بافاريا، فى وقت سابق اليوم السبت، أن أسلحة يدوية ومتفجرات وقنابل يدوية عثر عليها عندما أوقفت الشرطة رجلاً بالقرب من الحدود الألمانية – النمساوية، فى الخامس من نوفمبر.
ورفض لودفيغ فالدنجر، أن يؤكد تقارير إذاعة بافاريا (بايرشر روندفونك) بأن الرجل كان فى طريقه إلى باريس عندما أعتقل.
وردًا على أسئلة عن هجمات باريس، قال حاكم بافاريا هوريست سيهوفر: "أثناء عمليات التفتيش الفورى قمنا بعملية اعتقال حيث كانت هناك أسباب معقولة لافتراض أن يكون هناك صلة بالموضوع".. ولم يتطرق إلى تفاصيل فى تعليقاته التى بثتها الإذاعة.
وقال وزير الداخلية الألمانى، إن السلطات الفرنسية أبلغت بالاعتقال فى حينه بسبب الصلة المحتملة لفرنسا.
وقال توماس دى ميزيير، إن ملامح الرجل المعتقل أظهرت "باريسيته"، لكنه نصح بعدم التعجل فى ربط الأمر بالهجوم الإرهابى.
وقال دى ميزيير للصحفيين فى برلين: "هناك صلة بفرنسا ولكن ليس من المؤكد أن للأمر صلة بهذا الهجوم".
ونقلاً عن تحقيقات لم تحدد هويتها قال، بايرشر روندفونك إن الوثائق التى عثر عليها اثناء الاعتقال أشارت إلى أن الرجل كان من مونتنيغرو، وكان متوجها إلى باريس.
كذلك ذكرت أن الأسلحة التى قالت إنها شملت بندقية آلية وكيلوجراما من مادة "تى ان تى" تم اخفاؤها بصورة احترافية داخل جسم السيارة، وهى سيارة فولكس فاغن غولف.
وقال رينر فندت رئيس مجلس اتحاد الشرطة الألمانى، إن وكالات الأمن يبدو أنه تم إبلاغها بأن الرجل يعتزم دخول ألمانيا.
وقال فندت لمحطة التلفزيون الإخبارية الألمانية "ان- تى فى"، "يبدو أنه تم التوصل إلى أنه كان يقصد أصلاً الذهاب إلى باريس، وهو مسلح بعدة أسلحة يدوية ومتفجرات".
الشرطة البلجيكية تعتقل مشتبهًا بهم
أعلن وزير العدل البلجيكى، كون غينز، للتليفزيون العام أنه تم اعتقال عدد كبير من الأشخاص فى إطار عملية واسعة للشرطة فى ضاحية مولنبيك بمنطقة بروكسل على صلة باعتداءات باريس.وأوضح الوزير، أن هذه الاعتقالات "يمكن أن تكون على صلة بسيارة رمادية من طراز بولو تم استئجارها فى بلجيكا وعثر عليها أمام (قاعة) باتاكلان" فى العاصمة الفرنسية التى شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى.
الشرطة البريطانية تعتقل فرنسيًا فى مطار جاتويك
قالت الشرطة البريطانية، إن عملية إخلاء مطار جاتويك فى لندن فى وقت سابق أمس السبت كانت لها علاقة باكتشاف ما يعتقد أنه سلاح نارى فى صندوق وإن رجلا عمره 41 عامًا من فرنسا قد اعتقل.. وأبقت بريطانيا مستوى التهديد الأمنى عند درجة "خطير".وقالت الشرطة، إنها اعتقلت الرجل - وهو من فيندوم بفرنسا- فى مطار جاتويك جنوب لندن للاشتباه فى مخالفات تتعلق بأسلحة نارية، وإنها تجرى فحصًا جنائيًا للسلاح الذى لم يتم التأكد منه بعد.
وقال نيك ماى المحقق بشرطة ساسيكس فى بيان: "الرجل يخضع للاستجواب ونحاول التحقق من ملابسات الحادث لكن فى هذه المرحلة لا يزال من المبكر جدًا الحديث عن نواياه إن ثبت وجود نوايا".
مقتل 10 على الأقل بعد خروج قطار فائق السرعة عن مساره شمال شرقى فرنسا
وخرج قطار فائق السرعة يخضع للاختبار عن مساره فى شمال شرقى فرنسا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 11 آخرين بإصابات خطيرة، بحسب مصادر مسئولة.واندلعت النيران فى القطار الذى تفكك وسقط فى قناة مارن الراين.
وقالت فيفيان شوفالييه، المتحدثة باسم إقليم الراين الأسفل، إنه لم يكن هناك أى مؤشرات على أن حادث أمس السبت، له أى علاقة بالهجمات الإرهابية القاتلة فى باريس التى وقعت الجمعة.وأضافت أن السلطات تعتقد أن القطار فائق السرعة الذى كان يحمل على متنه 49 شخصًا كان يسير بسرعة كبيرة جدًا، وأنه تخطى القضبان فى بلدة إكويرشيم بالقرب من الحدود الألمانية.
وتم نشر خمس مروحيات لإجلاء المصابين إلى المستشفى بمدينة ستراسبورغ القريبة.
