أكرم القصاص - علا الشافعي

إبراهيم يحيى إبراهيم يكتب: روح أكتوبر ويقظة العرب

الخميس، 08 أكتوبر 2015 08:00 ص
إبراهيم يحيى إبراهيم يكتب: روح أكتوبر ويقظة العرب حرب أكتوبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس عن شرق أوسط جديد كان العرب يستمعون إلى هذا الكلام وكأنه درب من الخيال.. لكن الأيام أثبتت أن أمريكا تنفق المليارات من أجل انهيار وتقزيم وتمزيق العالم العربى الذى تجمعه ثقافة ودين ولغة واحدة.

إن انهيار دول الوطن العربى أصبح أمرًا وشيكًا وممنهجًا بل وفى طريق التنفيذ الفعلى.. أين ليبيا؟ أين سوريا؟ أين اليمن؟ كل هذا يحدث ولا وجود لأى تحرك أو دور عربى.. أصبحت الجامعة العربية مبنى فقط ولا دور لها.. لم يجتمع القادة العرب حتى الآن تحت راية واحدة فالكل يحافظ فقط على كرسيه ولا يعرف أن دوره قادم.. ولذلك هناك بعض الحقائق التى يجب أن يعرفها حكام العرب.

أولا: إن من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية استمرار داعش.. فسيطرة بعض هؤلاء على منابع البترول فى سوريا والعراق جعل من تدخل السماسرة الأجانب لشراء البترول من هؤلاء بأسعار بخسة ونقله عن طريق شاحنات ثم أنابيب إلى ميناء جيهان التركى تأخذ تركيا ما يكفيها ثم يصدر الباقى إلى أمريكا وإسرائيل بأقل من ربع ثمنه الحقيقى... أدى هذا إلى انهيار أسعار البترول فى البورصات العالمية.

ثانيا: إقحام الدول العربية فى حروب مستمرة سيؤدى بالتالى إلى توجه جزء كبير من ميزانيات هذه الدول لشراء السلاح من الشركات الأمريكية العملاقة وبالتالى ما تبيعه من البترول ينفق على شراء السلاح الذى يعود بالتالى للمصلحة الأمريكية وحتى البترول المهرب عن طريق داعش يتم التعامل مع عائده بنفس المنطق.

ثالثا: إن حماية دولة إسرائيل يأتى من إقحام العرب بشأنهم وخلق ما يسمى (الفوضى الخلاقة) التى أصبحت منهجا أمريكيا للتعامل مع الشعوب العربية كانت النتيجة أن تنعم إسرائيل بالأمان ودول الوطن العربى أصبحت بؤرا للتوتر.

نحن فى حاجة إلى روح اكتوبر لكى نتحد فى جسد واحد وتكون لنا قوة عربية واحدة تستطيع مواجهة هذه التحديات والمخاطر.. إلى متى سنظل نشاهد وطننا العربى ينهار دولة وراء أخرى... لابد من إعادة هيكلة جامعة الدول العربية وتفعيل دورها لأن عدم وجودها أفضل من وجودها بالوضع الحالى.. وإنشاء مجلس الدفاع العربى المشترك وعمل توجه استراتيجى لدوره وفاعليته فى التصدى لأى هجوم على الدول الأعضاء.. أفيقوا يا عرب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة