"صبرى عطية" المقاتل الشرس وثعلب الصحراء.. تعددت الألقاب والانتصار واحد

الإثنين، 05 أكتوبر 2015 10:59 م
"صبرى عطية" المقاتل الشرس وثعلب الصحراء.. تعددت الألقاب والانتصار واحد صبرى عطية
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فلاح مصرى بسيط استطاع أن يبتعد عن طين بلده وخضار غيطانه ليتحول إلى ثعلب صحراء ومدمر للأعداء، فالتحق " صبرى عطية" بالقوات المسلحة كمجند عادى لكن قدراته وإمكانياته الخارجة عن الإمكانيات العادية جعلته يستحق لقب "المقاتل الشرس" بجدارة، فمن بداية عهده استطاع أن يعبر قناة السويس حاملا معه أكثر من 30 كيلو من الألغام والقنابل دون أن يرتدى جاكت الإنقاذ المخصص لهذا الغرض، مما دفع اللواء " عبد المنعم واصف" قائد كتيبته وقتها لاعتباره من رجال "الكوماندوز" والعمليات الخاصة طبقا لحديثه.

قال عطية: لم يكن العدو الصهيونى هو الخصم الوحيد الذى يواجهه الجنود المصريين على الجبهة، فهناك أيضا تجار المخدرات والمهربين لها الذين تورطوا فى مقتل أكثر من 6 جنود مصريين مما دفع القادة لاستدعائى أنا ومجموعة من رفقاء الحرب كمقاتلين من طراز خاص فى محاولة للأخذ بالثأر، وبالفعل صنعنا خندقا طويلا لا يستطيع أن يعبر به لا مصرى ولا إسرائيلى وكان مصيدة لهؤلاء المهربين.

وأضاف: حتى وقع الفأر فى مصيدتنا وألقينا القبض عليهم وتم محاكمتهم عسكريا، بتهمة التورط فى قتل المجندين المصريين، ويعد هذا هو الإنجاز الأول لى قبل الحرب والمواجهة مع الجندى الإسرائيلى " الذى ادعت قياداته بأنه لا يقهر ولا يهزم وهو فى الأساس مجرد جبان لا يستطيع العشرات منه مواجهة جندى مصرى وقتاله بشكل مباشر.

واستكمل " صبرى" حديثه مفجرا مفاجأة لم يصرح بها من قبل، حيث إنه كان على رأس من انتقموا من جنود " شارون" التى هاجمت الجيش الثانى، تحديدا فرقتى 19 وأسرت الجنود المصريين ولم تكتف بذلك فحسب إنما حفر " شارون " حفرة ضخمة ووضع بها الجنود المصريين أحياء ، حتى جاء وقت الانتقام فى 73.

فقال " صبرى" استطعت أثناء معارك أكتوبر أن أوقع بعشرات من الجنود الإسرائيليين التابعين لكتيبة " شارون" وقتلتهم جميعا دون أن أتردد ولو لحظة واحدة فمن لم يحترم الجنود المصريين لم نحترمه والعين بالعين والبادى أظلم فكرامة الجندى المصرى هى الأساس والنصر كان حليفنا دون أى تراجع أو تنازل عنه لذلك أطلقوا علىَّ ثعلب الصحراء ومازال هو لقبى حتى الآن الذى يعرفنى به كل من شارك بمعارك قبل وبعد حرب أكتوبر المجيدة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة