وأشار وزير الثقافة إلى أهمية الاحتفاء برموز الثقافة المصرية، قائلا:"إننا بالأمس كنا نحتفى بجمال الغيطانى، ولو كان هذا الاحتفاء حدث فى حياته لكانت تغيرت أمور كثيرة، وهو ما يستوجب أن نغير العقلية ونحتفى بالأحياء، فمن حق المبدع الذى عاش مخلصا لثقافته أن ينال التكريم فى حياته".
وأشار النمنم إلى أن علاقته بالسينما علاقة متلقى ومتفرج، وأن أحمد الحضرى عنده دأب شديد للعمل فى السينما، وهو مؤسس الثقافة السينمائية ، ووهب حياته من أجل القيم والنبل والاخلاص.
ووجه الشكر للناقد الأمير أباظة الذى أتاح الفرصة لتكريم أحمد الحضرى، مشيرًا إلى إمكانية طباعة كتاب "تاريخ السينما" وخصوصا الأجزاء المتبقية الثالث والرابع بهيئة الكتاب أو المجلس الأعلى للثقافة.
وقال الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، إن هذا الحفل الذى يليق بهذا الرجل الذى وهب الفن والسينما كل الوقت والجهد يثبت أن زامر الحى يطرب وقد يكرم النبى بين قومه.
وأضاف الدكتور محمد أبو الفضل بدران، أن ما قام به أحمد الحضرى فى نشر هذه الثقافة السينمائية التى لو استطعنا أن نستتثمرها لما وجدنا الإرهاب، لأن الشباب الذى يعرف السينما والموسيقى والرواية والشعر لن يفكر أن يكون إرهابيا ، وعلاقة الحضرى بالأديب يحى حقى عندما التقت السينما ممثلة فى أحمد الحضرى بالقاص يحى حقى أثمرت لنا الكثير.
وقال الأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية للكتاب ونقاد السينما إن تكريم الحضرى هى ليلة حب غرسه الحضرى ونماه ورعاه فى قلوب أصدقائه ومحبيه.
وأكد محمود عبد السميع رئيس جمعية الفيلم، أن جمعية الفليم لم تنس أحمد الحضرى وكرمته أربع مرات خلال مسيرته الفنية، مشيرا إلى أن كثيرين تعلموا على يديه الكثير من أصول السينما .
وقال محمد عزيز، رئيس المركز القومى للسينما، إن الحضرى كان مهتما بشدة بأفلام الشباب، مشيرًا إلى أن الحضرى كان بمثابه أب حنون لكل الشباب، وأن كل جيله مدين للحضرى وتعلم منه الدقة فى العمل والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة فى الفيلم السينمائى، كما انه صاحب الفضل فى إنشاء المركز القومى للسينما من خلال مقال فى أحد الجرائد فاستجاب له المسئولون وقتها، واشار الى قيام المركز بتوثيق حياه الحضرى فى فيلم تسجيلى.
وأشارت الدكتورة غادة جبارة عميد المعهد العالى للسينما بأكاديمية الفنون ، إلى أن الحضرى كان منهجه الدقة والعلمية فى العمل، ورغم تخرجه كمهندس معمارى الا أنه تقلد مناصب كبيرة فى السينما، وتنبه منذ وقت مبكر لغياب الكتب العربية عن السينما وترجم منها الكثير، فأحدث انقلابا فى أدبيات تاريخ للسينما المصرية ، وأشارت إلى رئاسته نادى السينما على مدار 25 عاما وما قدمه خلالها.
وقال مسعد فودة نقيب السينمائيين، إن التكريم اليوم تحية تقدير وتكريم للعلماء، مشيرا إلى أنه يعرفه من خلال الثقافة السينمائية وقراءته الدائمة لكتاباته ، وعبر عن فخره عند زيارته للدول العربية وتردد اسم أحمد الحضرى فى الثقافة السينمائية.
من ناحيته، وجه أحمد الحضرى الشكر للجميع على هذا التقدير، وتحدث عن ذكرياته مع يحى حقى عندما كتب عنه واعتبره أحسن من يكتب عن السينما فى مصر، وأشار إلى ذكرياته فى معهد السينما، ومنها أن الكتاب الوحيد عن المونتاج فى معهد السينما كان من تأليفه .
وحضر الإحتفالية مسعد فودة نقيب السينمائيين، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة للسينما، والناقد طارق الشناوى، ومدير التصوير سعيد شيمى، والسيناريست مصطفى محرم ، وفاروق صبرى، ومحمد عبد السميع، والكاتب محمد الشافعى، والكاتب محمد قناوى ، والمنتج محمد العدل.
موضوعات متعلقة..
الروايات الأجنبية ابنة الأساطير العربية.. "الخيميائى" مأخوذة من "ألف ليلة وليلة".. و"هارى بوتر" من أسطورة حجر الفلاسفة.. وتعويذات الفراعنة تصنع "الواحة الخلفية" و"روبنسون كروزو" عن "حى ابن يقظان"
