موسم "دراما رمضان" يضرب سوق السينما فى مقتل

رواج كبير تشهده الأعمال الدرامية فى مصر حيث يتنافس فى شهر رمضان من كل عام ما لا يقل عن 35 عملا دراميا وهو شىء جيد لمساعدته فى دوران عجلة الإنتاج ولكن هذا التزاحم الدرامى يضرب صناعة السينما فى مقتل لأن أعداد المسلسلات الزائدة عن الحد تجبر صناع الأفلام على الانتهاء من تصوير أغلب أفلام السنة فى 5 أو 6 أشهر على الأكثر، وهى الفترة بين انتهاء شهر رمضان وبدء تصوير الأعمال الدرامية الجديدة للعرض فى شهر رمضان الذى يليه.

تصوير الأعمال الدرامية يتطلب الوجود فى الاستوديوهات لفترات طويلة وهو ما يعوق تصوير أى أفلام بالتوازى معها، كما أن أعداد الأستديوهات المحدودة تجبر الأفلام على انتظار انتهاء تصوير الأعمال الدرامية المرتبطة بتوقيت عرض سنوى لا يمكن التخلف عنه.

وأصبح على صناع السينما إما أن يستغلوا فترة أجازة الأعمال الدرامية أو أن يخرجوا للتصوير فى أماكن مفتوحة أو شوارع خارجية أو يأجلون تصوير أحداث العمل بالكامل مثلما حدث مع فيلم "يوم للستات" بطولة الهام شاهين وإخراج كاملة أبو ذكرى، وفيلم "نوارة" لمنة شلبى وإخراج هالة خليل وهو ما يصعب مهمتهم أكثر وأكثر.

يأتى ذلك فى ظل غياب حكومى تام، حيث تقف الحكومة موقف المشاهد للأحداث بدلا من أن تشارك فى الملعب وتدعم السينما أو تحاول حل مشكلاتها، حيث لا تهتم بإصلاح أو تطوير أستوديوهاتها لتكون صالحة لتصوير الأفلام بها وتكتفى بعقد اجتماعات على أعلى المستويات فقط.