بالصور.. باحث إسلامى: علماء المسلمين سبقونا إلى اكتشاف المياه فى الأشجار

الأربعاء، 21 أكتوبر 2015 05:29 م
بالصور.. باحث إسلامى: علماء المسلمين سبقونا إلى اكتشاف المياه فى الأشجار ندوة التحديات التي تواجه البيئة العربية في ظل الأوضاع الراهنة
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة وحماية البيئة، أن الإسلام جاء لينظم للناس أمورهم الدينية والدنيوية، ويؤسس للسلام بين الإنسان وبين شتى مفردات الطبيعة والكون، ويضبط حركة الإنسان وسلوكه على هذه الحياة، وينظم العلاقات على أسس سليمة رشيدة بانية، مؤكدا أن الإسلام قدم منهجا شاملا ومتكاملا وصالحا لحماية البيئة والمحافظة عليها فى كل زمان ومكان، وبما يضمن إحداث التنمية المستدامة للبيئة والحفاظ على توازنها.

وأضاف منصور، أن إغفال تطبيق منهج الله تسبب فى ظهور كثير من المشكلات الاجتماعية العالمية وتفشيها فى العالم، ولعل من أهمها مشكلة التلوث البيئى التى يعانى منها المجتمع المعاصر، والتى انتشرت آثارها السئية، فى كل أنحاء المعمورة، وتمثلت فى ظهور عديد من الأمراض المزمنة والأمراض السرطانية وغيرها مما عجز الأطباء أن يجدوا لها علاجا حتى الآن، ناهيك عن بروز مشكلات عالمية خطيرة مثل: التغير المناخى، والتصحر، والاحتباس الحرارى، وارتفاع درجة حرارة الأرض، وما قد ينجم عنها من الإخلال بالتوازن الطبيعى فى الكون، وإذابة الجليد فى القطب الشمالى، مما يهدد بغرق وتلاشى كثير من المدن فى عدد من دول العالم وما ينجم عنه من تشريد ملايين البشر... وغيرها من المخاطر البيئية التى نتجت عن طمع الإنسان وأنانيته وعدم قدرته على ضبط غرائزه، ومحاولته الدائمة للسيطرة على الموارد البشرية واستغلالها لصالحه فرداً كان أو مجتمعاً دون مراعاة لحقوق الآخرين ودون وعى لمحدودية الموارد أحيانا.

وقال أشرف منصور، أن الإسلام هو الدستور الذى ارتضاه الله، دستورًا نهائيًّا للبشرية عامة، اهتم بموضوع البيئة، وأكد على المحافظة على كل مكوناتها؛ ذلك أن نهائية هذه الرسالة وعموميتها صفتان ضمنتا للإسلام شموليته لكل مناحى الحياة المادية والمعنوية، وشموليته لكل ما يؤدى به إلى السعادة الأخروية. وأن البيئة بكل جوانبها تقع ضمن هذه الشمولية ذلك لأن البيئة هى مسرح تحقيق الخلافة التى خلق الله الإنسان من أجلها، فما لم تتحقق شروط السلامة الكاملة للبيئة لا تتحقق الخلافة التى دعى الإنسان لتحقيقها.

وأشار الدكتور اشرف عبد العزيز منصور، أن الإسلام ركز على المسؤولية الجماعية والمشتركة فى حماية البيئة والمحافظة على توازنها وعدم العبث بالموارد الطبيعية وحفظ حق الأجيال فى استغلالها واعتبار أن الحياة مسؤولية عامة إذا أخل بها نفر سار ضرره على الباقين. كما حثَّ على الغرس والزراعة واستغلال الأرض التى سخرها الله للإنسان والكائنات الحية، والاهتمام بموارد المياه وعدم احتكارها، والمحافظة على الحيوان ومراعاة حقوقه والرفق به، والعناية بالنظافة العامة والخاصة، والعمل على الوقاية من الأمراض قبل وقوعها، "من خلال ما يعرف بالطب الوقائى فى الإسلام"، والسعى للعلاج منها عندما تحل بالإنسان وجعل ذلك كله من المقاصد الكلية للشريعة الإسلامية.

من جانبه أكد الدكتور أحمد على سليمان الباحث الإسلامى وعضو المكتب الفنى بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، على هامش الاحتفال باليوم العربى للبيئة، وانعقاد ندوة (التحديات التى تواجه البيئة العربية فى ظل الأوضاع الراهنة) المنعقدة فى مقر جامعة الدول العربية، أن الماء معجزة إلهية عجز البشر حتى هذه اللحظة عن الوصول إلى صنعه، مشيرا أن الماء ورد فى القرآن 63 مرة وأن الإسلام اعتنى بالماء عناية فريدة بما يؤكد عالمية الإسلام، وشموليته لكل جوانب الحياه فى عصورها المختلفة، فخصائص الماء والميزات التى يتميز بها تمثل إعجازا كبيرا حيث ركبَّ الله عز وجل فى الماء فى حالاته الصلبة والسائلة والغازية، وأن الله عز وجل حفظ الماء المالح بإضافة الملح إليه، وحفظ الماء العذب بالحركة الدائبة فالشمس يسلطها الله على المسطحات المائية الكبيرة فى البحار والمحيطات لتبخر جزءا من الماء لتحرك صاعدا إلى السماء، ثم يتحرك الماء فى السماء فى صورة سحاب، ثم ينزل إلى الأرض فى صورة أمطار، ثم يتحرك على سطح الأرض فى الأنهار والترع والمصارف والأراضى الزراعية، ويتحرك أيضا فى باطن الأرض ليخرج إما من الآبار أو العيون فى إطار حركة دائبة ودائمة تتم بإرادة الله تعالى لمصلحة البشر والكائنات الحية.


ونبه سليمان، أن القرآن سبق إلى إقرار واكتشاف الدورة المائية (الدورة الهيدرولوجية hydrologic cycle) قبل الغرب بمئات السنين، وأن الإسلام حارب الإسراف فى الماء حتى ولو كان الإنسان على نهر جار، ونهى عن تلويثه بأى صورة من الصور، وحذر من الإسراف فى زراعة نباتات الزينة التى تسقى بالماء الصالح للبشر، فى حالة احتياج الأمة إلى الماء والغذاء، وأوضح سيادته علاقة الماء بالعبادة ودورهما فى ترسيخ السلام الروحى والنفسى للإنسان، ودراسة الإعجاز الإلهى فى خلق الماء.

وأشار سليمان، إلى أن الحضارة الإسلامية فى تاريخها الزاهر والعلماء المسلمين تفردوا فى استثمار المياه، ومواجهة مشكلات المياه قبل حدوثها، وسبقوا العالم كله فى اكتشاف أماكن المياه الجوفية، ومعرفة أماكنها على وجه الدقة من خلال وجود نباتات معينة وحيونات معينة وأحجار معينة، وبما يفوق الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بُعد حاليًا والتى تعطى مؤشرات فقط عن وجود شقوق معينة قد تحوى مياها جوفية وقد لا تحوى.

واختتم سليمان، مطالبا بالتوسع فى زراعة النباتات المثمرة وتنميتها بشكل إجمالى، بدلا من زراعة ملايين الأشجار غير المثمرة المنشرة فى عموم الطرق ببلادنا، كما طالب بالبدء فى تبنى خطة طموحة لزراعة شواطئ الأنهار والترع ومجارى المياه العذبة وغيرها بمليارت الأشجار المثمرة وأشجار الفاكهة –بدلا من الحشائش وأشجار الغاب الموجودة على شواطئ مجارى المياه العذبة والتى تستنزف مياها وأرضا خصبة بلا فائدة- وذلك فى إطار مشروع عربى كبير تتبناه جامعة الدول العربية لتحقيق كفاية الأمة من الغذاء.


اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة