للمرة الأولى منذ أكثر من 60 عاما، بدأت عملية لم شمل مئات من المسنين الكوريين فى منتجع جبلى بكوريا الشمالية

للمرة الأولى منذ أكثر من 60 عاما، بدأت عملية لم شمل مئات من المسنين الكوريين فى منتجع جبلى بكوريا الشمالية. وتعد العملية التى بدأت اليوم الثلاثاء وتستمر على مدار ثلاثة أيام الأولى من نوعها بالنسبة لكثيرين منهم منذ الحرب التى اندلعت بين الكوريتين قبل أكثر من ستين عاما.


ويتوجه قرابة 390 شخصا من كوريا الجنوبية، بعضهم على كراسى متحركة والبعض الآخر يتكئ على عصى، إلى منتجع جبل الماس السياحى فى كوريا الشمالية، حيث تتم عملية لم شمل الأسر. وقالت لى دونغ- إيم (94 عاما)، والتى استطاعت مقابلة شقيق زوجها، أن "العبرات تخنقها".

حمل الكوريون الجنوبيون هدايا شملت أدوية وملابس وأعمالا كتابية إلى ذويهم فى الشمال. وتتم عملية لم الشمل حتى الخميس المقبل. ومن المتوقع مشاركة 140 شخصا من كوريا الشمالية فيها.

ويأتى حدث لم الشمل الذى هو الأول منذ فبراير 2014 نتيجة للاتفاق التاريخى بين الكوريتين الذى تم التوصل إليه فى 25 أغسطس الماضى لتخفيف حدة التوتر العسكرى واستئناف لم الشمل للأسر التى تشتت جراء الحرب الكورية التى استمرت من 1950- 1953.

وأول حدث للم شمل الأسر المشتتة مع أقاربهم الكوريين الشماليين الذين لم يروهم لأكثر من ستين عاما بسبب التوترات طويلة الأمد بين الكوريتين.

وقد مرت العلاقات بين الكوريتين بمنعطف دراماتيكى فى هذا العام حيث تحقق الاتفاق بين الكوريتين فى أعقاب ارتفاع حدة التوتر حول انفجار ألغام أرضية أدى إلى تشويه جنديين جنوبيين فى بداية أغسطس بالقرب من الحدود وتم توجيه اللوم عن الحادثة إلى كوريا الشمالية.