أبحاث تحذر من أضرار استخدام "دكتور جوجل" لعلاج الأمراض.. ماتسمعش كلامه

بمجرد أن نتعرض إلى أى وعكة صحية، نهرع إلى هواتفنا وأجهزة الكومبيوتر، ونلجأ إلى استخدام محركات البحث الشهيرة مثل "جوجل" و"بينج" لنكشف غموض المرض الذى نعانى منه، أو حتى للحصول على وصفات علاجية لبعض الأعراض التى نعانيها، وغالباً ما نقع فى فخ المواقع غير المتخصصة، والتى تقدم معلومات خاطئة وغير موثقة أو لا تتوافق مع حالتنا فتضر بنا عند تطبيقها.

وحذرت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية مؤخراً من أضرار الاعتماد على محركات البحث فى تشخيص الأمراض، واتفقت جميعاً على حقيقة واحدة، وهى: "متسمعش كلام دكتور جوجل"، والذى اعتبره الملايين من الأشخاص طبيبهم الشخصى ومصدرهم الطبى الأول، وذلك حسب الإحصاءات التى أشارت أن 5% من علميات البحث على موقع جوجل الشهير، والتى تتعدى 100 مليار عملية بحث كل شهر، تتعلق بالمعلومات والاستشارات الطبية.

وكشفت مؤخراً دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة هونج كونج للعلوم أن استخدام محرك البحث الشهير"جوجل" فى تشخيص الأمراض فكرة سيئة وغير مناسبة للحصول على العلاج، لافتين أن الطبيب صاحب الخبرة يتمتع بقدرة أفضل على تشخيص الأمراض مقارنة بمحركات البحث كلها.

وأوضح التقرير الذى نشر بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن البعض قد يبالغ فى الإبلاغ عن بعض الأعراض التى يعانى منها، وكما أنه يحدث أحياناً سوء تقدير للموقف، فالعرض الواحد قد يدل على الإصابة بأكثر من مرض حسب الشخص نفسه، مثلاً الإصابة عسر الهضم قد يدل على الإصابة باضطرابات معوية عادية، وقد يكون علامة على إصابة البعض بأزمة قلبية.

وأوصى التقرير بعدم الاعتماد على محرك البحث الشهير إلا فى أضيق الظروف لأنه قد يتسبب مخاطر صحية كبيرة، وخاصة أن أغلب الأشخاص لا يفهمون طبيعة مرضهم والأعراض التى يعانون منها.

وفى السياق ذاته، كشفت دراسة أسترالية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا أنه لا يمكن بأى حال من الأحوال الثقة بـ"جوجل" فى تشخيص الأمراض، لافتة ً أنه على الرغم من أن المعلومات الطبية على محركات البحث قد تحسنت على مدار الشهور الماضية، إلا أنها لم تصل إلى القدر الكافى من الدقة التى يعتمد عليها الأشخاص للحصول على العلاج الأفضل.

وكما كشفت النتائج التى أجريت على محركات بحث "جوجل" و"بينج" أن استخدام هذه المواقع للكشف عن الأمراض يعرض الأشخاص لمخاطر صحية كبيرة، وبلغت نسبة الدقة فى الكشف عن الأمراض ما بين بين 40-50% فقط، وقد يتعرضون لمخاطر كبيرة، وخاصة ً أنها تعجز عن تشخيص حالة المرض بالاعتماد على مجموعة بسيطة من الأمراض.