أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

أمريكا وروسيا وسر «تويوتا» داعش!

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 07:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن تتوقف السباقات الاستخبارية والمعلوماتية فى الحروب الدائرة فى سوريا أو العراق، وكما رأينا هناك تبادلا للكشف عن معلومات ومحطات استخبارية، وما يسمى حروب الجواسيس، وقد توقع خبراء استخبارات أن تشهد سوريا والعراق، وربما ليبيا، عمليات تصفية أو اغتيالات لبعض العملاء، تخلصا من أسرار ربما تكشفها الحروب الساخنة والباردة التى تدور الآن. وهى أسرار لا تقع فقط فى العراق وسوريا، ولكنها تتوزع بين أوروبا وتركيا بل وروسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابقة.

روسيا أعلنت عن محاولة تفجير تم إحباطها، واتهمت دواعش تم تدريبهم فى سوريا، روسيا تفتش بين سجلاتها الاستخبارية عن أسماء من تم تجنيدهم للقتال مع داعش أو النصرة، وينتمون لجمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق، وهؤلاء يملكون مفاتيح الحرب والتجنيد والعلاقات مع دول أو أجهزة، الولايات المتحدة تخشى من تسرب أسرار الحرب إلى روسيا، وأن تكون موسكو اصطادت عملاء حصلت منهم على معلومات مهمة.

أما أمريكا فهى الأخرى طرحت سؤالا متأخرا عن سر حصول داعش على أسطول سيارات بعد تكرار ظهور أسطول من سيارات تويوتا ولاند كروزر ترفرف فوقها الرايات السود لتنظيم داعش. الأخبار تقول: إن مسؤولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين، طلبوا من شركة «تويوتا» مساعدتهم فى الكشف عن المصدر الذى يحصل منه التنظيم على هذه السيارات، ووصولها إلى 27 ألف سيارة.

شركة تويوتا ردت بأنها رصدت تزايدا مفاجئا فى مبيعات سيارات لاندكروزر وهيلوكس فى العراق من 6 آلاف سيارة 2011 إلى 18 ألفا فى عام 2013، تراجع فى العام 2014 إلى 13 ألف سيارة، وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية: إن بغداد تشتبه بأن وسطاء بيع سيارات من خارج العراق يعملون على تهريب سيارات تويوتا للداخل.

بعض المحللين سخروا من أن تتساءل أمريكا عن مصدر سيارات تويوتا، ويقولون: إن هذه التساؤلات طرحها مواطنون ونشطاء من شهور، ثم إن سيارات لاندكروزر وغيرها ليست فقط فى سوريا والعراق، بل إن داعش تتحرك وتستعرض بها فى ليبيا، وأن التساؤل الأمريكى غامض فى ظل احتفاظ الشركات وأجهزة الاستخبارات بسجلات للأرقام المسلسلة للسيارات، أو أى سيارة خاصة لو كانت تباع بهذه الأعداد، فيما كشفت تعليقات أخرى عن أن السيارات تم شراؤها بمعرفة تركيا ودول خليجية، وأن الولايات المتحدة ربما تشارك فى هذه الصفقات أو تعلم تفاصيلها لأنها تمت وقت بناء ودعم وتمويل المعارضة السورية التى تبخرت فيما ظهرت داعش، وهو ما ظهر عند قصف أسلحة وذخائر ألقتها طائرات أمريكية وقصفتها طائرات سورية، كل هذا يشير إلى توقعات بأن تجرى تصفيات ربما تشكل أسماء مثل البغدادى، أو قيادات النصرة وغيرهما، أو أى طرف يمكن أن يمثل خيطا لكشف تفاصيل الحرب الدائرة من سنوات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة