مدير مكتبة الإسكندرية: التعليم غير المدرسى أكثر تأثيراً من التعليم الرسمى

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 06:38 م
مدير مكتبة الإسكندرية: التعليم غير المدرسى أكثر تأثيراً من التعليم الرسمى مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم افتتاح مؤتمر "التعليم غير المدرسى للأطفال"، والذى تنظمه مكتبة الطفل بمكتبة الإسكندرية يومى 12 و13 أكتوبر 2015، بمشاركة نخبة من المتحدثين، والمؤلفين، وخبراء المكتبات، ويرعى هذا المؤتمر مكتبة الإسكندرية، ونهضة مصر.

وافتتح المؤتمر كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، و لمياء عبد الفتاح، رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، والمهندس أحمد العوضى، مدير برامج بشركة IBM، وكارين لجيت؛ ممثلة أصدقاء مكتبة الإسكندرية من ولاية بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت لمياء عبد الفتاح إن فكرة المؤتمر جاءت بناء على اقتراح من الفنانة ومصورة كتب الأطفال سوزان روث؛ صاحبة كتاب الأطفال "أيادى حول المكتبة: حماية كتب مصر الثمينة"، الذى نشر عام 2012، لعقد ورشة حول التعليم غير المدرسى للأطفال، حتى تطورت الفكرة بزيادة الإقبال على المشاركة من عدد كبير من المعلمين والمتخصصين والمؤسسات غير الحكومية.

وأوضحت أن المؤتمر يدور حول ثلاث محاور، هى: دور أدب الطفل وحكى القصص فى تعزيز المنظومة التعليمية، والطرق الترفيهية والتفاعلية كأداة للتعلم والتطوير، وأثر الرسوم المتحركة والوسائط المتعددة على منظومة التعليم لدى الأطفال، وبينت أن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الخبرات فى مجال التعليم غير المدرسى للأطفال، خاصة مع وجود مشاركات دولية وعدد كبير من المتخصصين.

وفى كلمته، قال الدكتور إسماعيل سراج الدين إن موضوع التعليم غير المدرسى هام جدًا ولم يأخذ قدرا كبيرا من الاهتمام، فقد ركزنا على التعليم المقنن والمدارس وأغفلنا دور التعليم غير الرسمى.

وأضاف أن الدراسات قد أثبتت أن التعليم غير المدرسى قد يكون أكثر تأثيرًا وأعمق أثرًا من التعليم الذى يبدأ بعد العام السادس من عمر الطفل، كما أنه يساعد على غرس القيم منذ الصغر وتعزيز التواصل عبر الأجيال.

وأوضح أن التعليم غير الرسمى هو مجموعة من العمليات التعليمية كلها متروكة للشخص وليست مقننة فى منهج، فلا يوجد عدد من الدروس يطلب من الطفل إنهائها فى فترة معينة تحت إشراف مدرس، ولفت إلى أن مواكبة الفرص والمناهج الأخرى (الرسمية) هو أمر متوقف على قدرات الطفل.

وأكد أن للتعليم غير الرسمى العديد من المميزات، فهو يهدف إلى تعليم الطفل كيفية اكتشاف الحقائق بذاته، وهو تعليم مفتوح للأبد، ولا يعتبر خطيا فى تقدمه على عكس التعليم المدرسى.

وأضاف أن هذا النوع من التعليم يفتح الآفاق ويعطى للطفل قدرة أكبر على أن يختار لنفسه الاتجاه الذى يريد أن يستمر فيه.

وقال إن الهيئات التى تقدم هذا التعليم هى المكتبات والمتاحف والمراكز العلمية وحدائق الحيوان والنبات ومجموعة من الأفراد فى المجتمع المدنى.

وشدد على أهمية دور المكتبات فى تقديم التعليم غير الرسمى، حيث تعمل على أن يتعود الطفل على القراءة كوسيلة لتوسيع الآفاق واكتساب المعلومات، من خلال توفير مكان مخصص للأطفال ومجهز بأسلوب يبعث على البهجة ويحفز على القراءة والتعلم.

كما تحدث عن أهمية وجود مكتبيين متخصصين يقوموا باختيار المواد المناسبة للتعلم، بحيث تكون مواد حديثة وشيقة وملائمة لسن الطفل والثقافة المحلية، وتطرق إلى أهمية توفير لعب لتعليم المهارات وأجهزة الكمبيوتر إلى جانب المواد المطبوعة.

وأكد سراج الدين على دور مكتبة الإسكندرية فى دعم التعليم غير الرسمى، من خلال مكتبتى الطفل والنشء، ونوادى العلوم التى تتواصل مع أكثر من 300 مدرسة فى الإسكندرية، والمكتبة المتنقلة، واحتفاليات العلوم والمسابقات وغيرها من الأنشطة.

وفى كلمته، أكد المهندس أحمد العوضى؛ مدير البرامج بشركة IBM، أن التكنولوجيا لها دور كبير فيما يتصل بتطوير المناهج التعليمية والتربوية، ولذلك يجب الاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة فى التعليم.

وأعلن أن شركة IBM ستهدى مكتبة الإسكندرية 52 جهازا من أجهزة "كيدز سمارت" Kidsmart، وهو جهاز كمبيوتر مجهز ببرمجيات توفر سبل التعليم المبكر للأطفال وتساعد على استكشاف مهاراتهم فى العلوم واللغة.

وأكد أن الشركة حرصت على وضع برامج مبتكرة تساعد الطلاب على التعليم فى مراحل مبكرة من خلال الجهاز الذى يعمل على محو أمية الطفل وتشجيعه على القراءة والتعلم وتعزيز مهاراته.

وفى كلمتها، أعربت كارين لجيت عن سعادتها بوجود هذا العدد من الأشخاص والهيئات التى اجتمعت خلال المؤتمر لتشارك خبراتها حول تعليم الأطفال، وبينت أنه فى دراسة أجرتها اليونيسف عام 2012 تبين أن أقل من 10% من إجمالى عدد المدارس فى مصر تقابل المعايير القومية لجودة التعليم.

وأكدت على أهمية الاهتمام بالتعليم غير المدرسى لتوفير الفرص للأطفال للاستكشاف والتعرف على قدراتهم ومهاراتهم، كما شددت على أهمية المكتبات فى إتاحة المعرفة للفقراء وغير القادرين.

جدير بالذكر أن المؤتمر يقام على مدار يومين، ويهدف إلى تقديم أساليب وتقنيات جديدة ومبتكرة للتعليم غير المدرسى للمعلمين والمهنيين المصريين، وتحفيز كتاب أدب الأطفال والرسامين لزيادة إنتاجهم ومنشوراتهم، وتقديم توصيات حول كيفية الدعم والتطوير والابتكار فى التعليم غير المدرسى فى مصر والمنطقة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة